53 هيئة محلية تستنكر مذبحة الصحافة بتيزنيت وتعلن عن ميلاد جبهة محلية للدفاع عن الحريات والحقوق الأسا

.
بدعوة من نادي الصحافة بتيزنيت، عقدت الهيئات المدنية والنقابية والحقوقية والسياسية بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتيزنيت مساء يوم الثلاثاء 08 أبريل 2008، الثلاثاء الأحمر في تاريخ قوات الأمن بتيزنيت، اجتماعا طارئا لتدارس وتقييم الأبعاد الاجتماعية والحقوقية للهجوم الدموي للقوات العمومية على ثلة من المراسلين الإعلاميين والصحفيين وممثلي هيئات المجتمع المدني أمام قصر العدالة بتيزنيت وأمام أنظار هيئة القضاء والنيابة العامة، والذي نتج عنه الاعتداء على المشاركين بالضرب والجرح والعنف والإيذاء العمدي، وذلك رغم التزامهم بالقوانين المؤطرة للوقفات الاحتجاجية وقيامهم بكافة الإجراءات المعمول بها في هذا الشأن، على عكس ما صدر من باشا المدينة وعميد الأمن الإقليمي بالنيابة حين أعطوا الأوامر للقوات العمومية بضرب الواقفين وتعنيفهم وتمزيق اللافتات التي يحملونها دون إلتزامهما بالقوانين المنظمة لحق المواطنين في التجمهر( الفصلين 21 و19 من قانون الحريات العامة بالمغرب).
وخلال هذا الاجتماع المتميز في تاريخ المدينة، ركزت كل التدخلات على الأضرار الجسدية المترتبة عن هذا الاعتداء، والتي تتمثل في الاعتداء المباشر على ثلاثة صحفيين، وهم "الحسين أرجدال"، مراسل جريدة الأفق الجديد، بالضرب والجرح الذي ترتب عنه إصابته بجرح غائر على مستوى الأذن اليسرى، وإصابته بكدمات على مستوى القفص الصدري والرقبة، سلمت له على إثرها شهادة طبية تثبت العجز في 15 يوما قابلة للتمديد، بعد معالجته بست (غرزات)، و"محمد بوطعام" مراسل يومية الأحداث المغربية وأمين مال نادي الصحافة، الذي تعرض لجروح متفاوتة على مستوى الأطراف العليا والعنق، سلمت له شهادة طبية حددت العجز الطبي المؤقت في 10 أيام، و"إبراهيم أكنفار" مراسل يومية الصباحية ورئيس نادي الصحافة، الذي أصيب بخدوش على مستوى الأنف والعنق واليد اليسرى، سلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز في 5 أيام. هذا بالإضافة إلى تعنيف أعضاء الفرع الإقليمي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبالكلام النابي " عبد الاله بن الصادق ومحمد بوسرباط" وإسقاط آخر أرضا "سعيد أشهبار". كما قام شرطي بمصادرة هاتف وجهاز إرسال "عبد العزيز الأبيض" مراسل إذاعة (راديو بلوس) الجهوية، وإرجاعه بعد حذف الصور الملتقطة للوقفة. ولم يفت بيان الهيئات المجتمعة الإشارة إلى التجاوزات القانونية لكل من باشا المدينة والمسؤول الأمني أثناء إعطاء أوامرهما لـ"تشكيل سلسلة بشرية من القوات العمومية، منعت المواطنين من دخول بهو المحكمة وانتهاك حرمتها من طرف القوة العمومية المذكورة وأعوان السلطة الذين عمدوا إلى وضع المحجوزات داخلها، والتجوال داخلها بكل حرية وتحويلها إلى ثكنة، وتوجه قوات أخرى وبعض أعوان السلطة المحلية – في حالة هستيرية – لعموم المواطنين والمارة وإرغامهم على إخلاء الشارع العام، وذلك في انتهاك سافر لحق التجول ". كما أعلن لمجتمعون عزمهم على "تأسيس جبهة محلية للدفاع عن الحريات العامة، والحقوق الأساسية للمواطنين"، ودعوا في هذا الإطار "كافة الفعاليات الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية بالإقليم، إلى الانخراط في هذه المبادرة المرتقبة في غضون الأيام القليلة المقبلة".
ويشار إلى أن اللائحة الأولية للهيئات الموقعة على البيان الاستنكاري والتضامني تتضمن أزيد من 44 هيئة، وهي: المكتب الإداري لنادي الصحافة، المكتب الإقليمي لحزب التقدم و الاشتراكية، المكتب الإقليمي للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الاتحاد المحلي الفيدرالي (ف.د.ش)، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، المكتب الإداري للمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات، المكتب الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي، الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين، الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية، المكتب المحلي لحزب النهج الديموقراطي، المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان الجماعات المحلية، جمعية أنامور، جمعية مستقبل أفراك، ، المكتب الإقليمي لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديموقراطية للشغل، الجامعة الحرة للتعليم، نقابة سائقي ومستغلي سيارات الأجرة الكبيرة (إ.و.ش.م)، جمعية السلام لتنمية قصبة تيزكي، النقابة الوطنية للتجار والمهنيين فرع سيارات الأجرة الكبيرة، مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، النقابة الوطنية للتعليم (ك.د.ش)، المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (إ.و.ش.م)، جمعية الآفاق الثقافية، ودادية النسيم السكنية، شبيبة العدالة والتنمية، المكتب المحلي للحزب الديموقراطي الأمازيغي، جمعية الشعلة، حزب الوسط الاجتماعي، جمعية الشعلة للتربية والثقافة، حزب الوسط الاجتماعي، المركز المغربي لحقوق الإنسان فرع سيدي إفني، جمعية التقنيين المعطلين، الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية لسيدي إفني، جمعية التجار وأرباب المهن الحرة بسيدي إفني، الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بسيدي إفني، الجامعة الحرة للتعليم بسيدي إفني، جمعية المنتدى للتنمية والتواصل، جمعية سيدي إفني وأيت بعمران لحاملي الشهادت المعطلين، جمعية المجازين المعطلين، حزب اليسار الاشتراكي الموحد بسيدي إفني، جمعية الأرض الخضراء، نقابة سيارات الأجرة الصغيرة بإفني، حزب الاستقلال فرع سيدي إفني، جمعية أحياء المدينة بإفني… هذا ولا تزال لائحة التوقيعات مفتوحة في وجه كافة الهيئات الراغبة في الانضمام لهيئة التنسيق المساندة للمعتدى عليهم، وذلك في أفق الإعلان عن تأسيس جبهة محلية للدفاع عن حقوق المواطنين وصون حرياتهم في شتى المجالات.).
1 Comment
l’Union fait la force, mais qu’elle soit neutre, logique et vraiment proche de la population.