Home»Régional»ثلث سكان العالم مهددون بمجاعة حقيقية فمن المسؤول ؟؟؟

ثلث سكان العالم مهددون بمجاعة حقيقية فمن المسؤول ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن أزمة اقتصادية خانقة شبيهة بأزمة سنة 1929 ، وبمجاعة مروعة في العالم تطال ثلث سكان العالم ، وقد بدت بوادرها في شتى أنحاء العالم ، وبدأت بالظهور مؤشرات تحولها في بعض الجهات إلى ثورات على غرار ثوارت الخبز والقوت السابقة في شتى أنحاء العالم وفي مناسبات مختلفة. ومعلوم أن المجاعات لها عدة أسباب منها ما هو طبيعي كالجفاف وهو فوق إرادة البشر ، ومنها ما هو دون ذلك ويتحمل البشر فيه المسؤولية، فما هو سبب المجاعة الحالية ؟

لقد راج الحديث عما يسمى الوقود الطبيعي ويتعلق الأمر باستعمال الطعام كوقود من طرف بعض الدول التي لا تجعل ضمن أولوياتها الحياة البشرية والكرامة الإنسانية على أرض الواقع في حين تتبجح بالاهتمام بالشؤون البشرية عبر العالم دعاية وإعلاما فقط ، بل تتخذ من ذلك مطية للتحرك العسكري في كل أقطار العالم حيث توجد ما تسميه مصالحها القومية والإستراتيجية. وإن تدمير كميات هائلة من الحبوب لتوفير الطاقة هو جريمة غذائية مناقضة لما يسمى بالأمن الغذائي في العالم ، وعلى الأمم المتحدة أن تجرم وتحرم استعمال الغذاء وقودا تماما كما تحرم استعمال الأسلحة الفتاكة بحياة البشر، كما أنها ملزمة بالتصدي لهذه الجريمة الغذائية تماما كما تتصدى للأوبئة من قبيل السيدا.

ولعل استسلام العالم لقيادة دولة قوية طائشة همها هو إشعال الحروب في كل مناطق العالم تحت ذريعة واهية وهي محاربة ما يسمى بالإرهاب هو السبب في كارثة المجاعة المهدد لثلث البشرية، ذلك أن نفقات الحروب في بؤر التوتر الحالية تجاوزت كل التقديرات ، وهي مبالغ جد باهظة كفيلة بتغذية أضعاف سكان العالم حاليا. وإن تهديد استقرار البلدان كما حصل في العراق وأفغانستان وتدميرهما الدمار الشامل ثم ادعاء إعادة إعمارهما هو عبث صبياني لا يقبل من صبية فكيف يقبل من قادة العالم ؟ أليس تدمير بلد هو هدر لإمكانياته وهو خسارة مكلفة ؟؟ فكيف يزعم المدمر ـ بكسر الميم ـ أنه يريد بناء البلد المدمرـ بفتح الميم ـ ؟ فالعراق لو خلي سبيله ولم يحاصر ولم يغز لكان الآن في مرتبة ما يسمى بالنمور الأسيوية اقتصاديا وحضاريا ، فها هو قد أعيد إلى العصور الحجرية كما هدد بذلك الغازي قبل الغزو بشهادة العالم أجمع .
إ

ن ذريعة محاربة الإرهاب وهي ذريعة صدرت من طرف القيادة العالمية المتهورة الطائشة لكل قيادات بلاد هذا العالم التابعة والراكعة للتغطية على كل أنواع الفشل في تدبير الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعوب بما تقتضيه النزاهة والكفاءة والحكمة والمسؤولية بعيدا عن العبث بالثروات وصرفها على المصالح الخاصة وعلى مشاريع الشر كمشروع الدفاع عن الكيان الصهيوني الذي يعتبر إرهابا حقيقيا لا يهدد العالم العربي والإسلامي وحدهما بل يهدد كل العالم ، لأن الحروب المستعرة الآن في العالم هو سببها نظرا لطغيانه وظلمه ، وكل عنف مضاد له هو عبارة عن رد فعل ، وكل إنفاق على هذه الحروب بما في ذلك استعمال الغذاء كوقود إسرائيل هي السبب فيه.

ولعل مقاربة ما يسمى بالإرهاب هو البحث عن الحل الجذري لمنع الظلم الصهيوني كفعل لا بد أن تكون له ردود أفعال ، فكل الجهات التي تنعت بالإرهاب تجمع على أن السر وراء تبنيها للعنف هو الظلم الصهيوني بالأساس ، فلماذا لا يتم البحث عن حل المشكلة في وجود الكيان الصهيوني عوض اعتباره قدرا محتوما لا راد له ؟ فهل العالم مستعد للتضحية بثلث سكانه من أجل شعب الله المختار كما يحلو لليهود تسمية أنفسهم ؟ وهل يهون على الله عز وجل أن يهلك ثلث عباده من أجل عصابة معربدة مغرورة وعنصرية تعتقد أنها فوق الجنس البشري ؟
إ

ن المجاعة المهددة للبشرية والتي يدور الحديث عنها في هذا الظرف هي مجاعة مختلقة ، وهي من أهداف العولمة التي قطعت على نفسها عهدا بإسعاد خمس سكان العالم وعلى رأسهم الصهاينة أبناء الله وأحباؤه ومن والهم من متعصبي اليمين المسيحي المتطرف الجدد مقابل هلاك أربعة أخماس من سكان الأرض وعلى رأسهم المسلمون وتحديدا في فلسطين وما جاورها إذ لا بد من شرق أوسط جديد فيه الأنعام والعبيد عوض البشر. وإذا كان العالم مجرد قرية صغيرة بالتعبير المتداول حاليا اعتمادا على تكنولوجيا الاتصال ، فإن رغيف الخبز الممنوع في بعض أحياء وأزقة هذه القرية الصغيرة هو مسؤولية الأحياء والأزقة المعربدة والمدمرة للأقوات من أجل إشباع نهمها من العدوان باقتناء الأسلحة المدمرة للبيئة الطبيعية والبشرية تحقيقا للنوازع العنصرية المثيرة للسخرية في قرية بلغت أوج الحضارة العلمية يا حسرتاه حيث أثبت العلم ألا فرق بين سكان القرية إلا بالنفع لكل السكان ، وأنه لا مكان في القرية لمن يستعلي على سكانها بدمه وعرقه مصدقا أساطيره ومكذبا الحقائق العلمية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *