ملخصات مؤتمر اللغة العربية والتنمية البشرية الواقع والرهانات
بعدما توليت بنفسي ومن خلال مبادرة شخصية نشر خبر المؤتمر وملخصين عن مداخلتين خلال الجلسة الأولى لعالمين لغويين شهيرين الأول هو الأستاذ الدكتور تمام حسان شيخ اللسانيات العربية المعاصرة ، والثاني هو الأستاذ الدكتور محمد الأوراغي منظر اللسانيات العربية وصاحب النظرة المخالفة لنظرية النحو الكوني حالت ظروف عملي دون متابعة جلسات المؤتمر فاضطررت لطلب الملخصات من الجهة المنظمة التي تفضلت مشكورة بها علي ، وأنا بدوري سأجعلها رهن إشارة المهتمين باللغة العربية من خلال هذا المنبر الإعلامي المواكب لكل الأنشطة العلمية و الفكرية والتربوية والثقافية والفنية والرياضية ، والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لمدينة الألفية وجهتها بشكل خاص كما يعكس ذلك اسمها ، والقضايا الوطنية والقومية والإنسانية بشكل عام.
أرضية المؤتمر:
اللغة قدرة تمكن من الإبداع وحمل المعرفة وإنتاجها. وينتظر من كل متكلم طبيعي للغة أن يبدع فيها، وأن يحمل معارف مختلفة حتى تصير لغة المعرفة.وتحيل اللغة بالمعرفة أساس بناء المجتمع، كما أن بناء هذا المجتمع يهيئ اللغة لتضطلع بوظائفها باقتدار، وتساهم في تنوير المجتمع وتنميته .
وما فتئ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يصدر التقارير واحدا تلو الآخر عن التنمية البشرية في العالم العربي . وفي سنة 2003 أصدر تقريرا بعنوان: نحو إقامة مجتمع المعرفة حدد فيه المعوقات التي تحول دون اكتساب المعرفة، واستشرف مستقبل البحث العلمي في العلم العربي. وقد أعطى أهمية كبرى للغة العربية مؤكدا دورها الجوهري في مجتمع المعرفة والتنمية الاقتصادية والمعرفة الإنسانية. فمن خلال ما تتميز به من مرونة وتوليد وغنى معجمي وغنى الإمكانات التحويلية… يمكن للعربية أن تواكب حركية التنمية البشرية في مجتمع المعرفة الحديث. ويتم ذلك من خلال نقل المعرفة الحديثة عبر التعريب والترجمة، وصناعة المعاجم المتخصصة ، وحوسبة العربية ، ونشر التعليم ، وحفز البحث العلمي في قطاعي التربية والتكوين.
إن التحدي الذي أصبح يمثله التراكم السريع للمعرفة الحديثة والمعلومات المتنوعة يقود بإلحاح واستعجال إلى تهيئ اللغات من أجل المواكبة والاستيعاب والإنتاج . ويشمل التهيىء اللغوي وضع اللغة في المجتمع، من جهة ومتنها اللساني الداخلي من جهة أخرى. فتهيئ الوضع الاجتماعي للغة يقتضي بلورة استراتيجيات لتحسين وضعها وضمان قيامها بوظائفها دون تهديد أو تهميش ، والحفاظ على السلم والأمن اللغويين في إطار سياسة لغوية تحافظ على التوازنات اللغوية داخل البلد.
لقد قامت اللغة العربية بدور حمل المعرفة وإنتاجها وإشاعتها، وكانت على مر العصور ـ وما زالت ـ اللغة الرسمية المهيأة في العديد من الدول، وهي مطالبة كباقي اللغات بتحسين وضعها في المجتمع، وصيانة متنها لمواكبة المستجدات ومزاولة وظائفها باقتدار. وتهيئ اللغة العربية لا ينفصل عن السياسات اللغوية ودور المؤسسات الساهرة على شؤونها ، وعن المبادرات والمواقف الإيجابية منها ، وعن تطوير البحث العلمي عموما ، وخاصة البحث اللساني بتداخلاته مع العلوم المعرفية الأخرى الاجتماعية والنفسية والاقتصادية والديداكتيكية والحاسوبية.
وفي هذا السياق تعتزم وحدة الدراسات اللغوية بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة تنظيم مؤتمر دولي لمناقشة هذه القضايا وما يرتبط بها من خلال المحاور الآتية :
1
ـ المحور الأول: التنمية البشرية والبحث العلمي تساؤلات الضبط والعلاقة
ـ واقع البحث العلمي في البلدان العربية وآفاق التنمية :
ـ قراءة في تقارير التنمية البشرية
ـ موقع اللغة العربية في تقارير التنمية البشرية
2
ـ المحور الثاني: اللغة العربية والتنمية المعرفية:
ـ اللغة العربية والثورة المعرفية [ المجالات الاقتصادية والتقنية والإعلامية ] ـ اللغة العربية والتعليم العالي في الوطن العربي
ـ ديداكتيك اللغة العربية والتعليم عن بعد ومشاريع الإصلاح
3
ـ المحور الثالث: السياسات اللغوية في العالم العربي:
ـ مجامع اللغة العربية وأكاديمياتها ودورها في التنمية
ـ واقع الترجمة والتعريب ودورها في التنمية
ـ واقع الدراسات الإصلاحية ودورها في تأصيل البحث العلمي
4
ـ المحور الرابع : المقاربات الحاسوبية للغة العربية :
ـ دور المؤسسات الأكاديمية والجامعية في هندسة اللغات الطبيعية
ـ دور المؤسسات الأكاديمية والجامعية في هندسة اللغة العربية [ التحليل النحوي والتشكيل الآلي الترجمة الآلية المعاجم الإلكترونية ]
ـ التعليم الإلكتروني وصناعة البرامج.
اللجنة التنظيمية تتكون من الأساتذة : [ رشيد بلحبيب/ عبد الرحيم بودلال/ إدريس بوكراع/ فؤاد بوعلي/ طارق مدني/ سعاد فارس /محمد السروتي/ميمون ودخيس/محمد مزوار/ خديجة موهوب ]
1 Comment
مشكور على هذا الاهتمام والمجهود
كيف الحصول على هذه الملخصات؟