دورات تكوينية في التنمية البشرية
نظمت مصلحة التكوين – المصلحة الجديدة بالجماعة الحضرية -الدورة الثانية لصالح موظفي الجماعة حول موضوع التواصل، وذلك في يومي17-18 من شهر مارس 2008 بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الحضرية بشارع محمد الخامس.
وقد افتتحت أشغال الدورة في الساعة التاسعة بكلمة من السيد رئيس المصلحة السيد الشتيوي الذي أوضح في كلمته أن الإدارة بدون تكوين إدارة ميتة، كما وعد بمزيد من الاجتهاد من أجل تنظيم مزيد من الدورات لإعطاء وجه جديد للعمل الإداري وبعدا تنمويا من خلال تفعيل وتكوين الموارد البشرية العاملة بالجماعة. ثم أعطى الكلمة للسادة الأساتذة المؤطرين الذين لم يختلفوا بأن للتكوين أهمية كبرى لمواكبة التطورات السريعة التي يعيشها العالم، وأن بالتكوين و التدريب والمواكبة فقط يستطيع موظفو وأطر الجماعة الإسهام في تنمية بلدهم من أجل تقدمه وازدهاره.
وقد انطلقت الدورة التكوينية بالمادة التكوينية الأولى أطرها المؤطر الوطني في التنمية البشرية وإطار بالجماعة الحضرية الأستاذ أحمد الجبلي بعنوان" خطوات منهجية من أجل تواصل أفضل داخل الأسرة والمجتمع والإدارة" وقد استغرقت هذه المادة اليوم الأول كله حيث تبينت الغزارة في العطاء والدقة والغنى في التوجيهات لدى المؤطر. والتفاعل والتعطش للدورات بالنسبة للموظفين.
وفي اليوم التالي استأنف التكوين الأستاذ مدني الزرهوني وهو من أطر ولاية الجهة الشرقية ، والذي تناول موضوع التواصل في علاقته بالإدارة حيث دقق في كل أصناف التواصل التي يجب أن تكون بين المصالح أحيانا وبين الموظفين أحيانا أخرى وبين الموظفين والمصالح من جهة ثالثة. وقد حدد بشكل دقيق الكثير من العطب والخلل الذي تعيشه إدارتنا المغربية في جهلها لتقنيات عملية من شأنها أن تنظم العمل بوتيرة سريعة في الإنجاز وبمردودية أكبر في الإنتاج.
أما مداخلة الأستاذة حورية مضيان وهي إطار بالجماعة الحضرية فقد تناولت جانب الإدارة والتنمية حيث تحدثت عن تنمية المهارات الفردية والجماعية التي تخول للإنسان عموما وللموظف خصوصا حسن التخطيط وتطوير المهارات. كما تناولت بالإشارة السريعة إدارة الجودة والتميز، نظرا لضيق الوقت، كما تطرقت في حديثها إلى مسألة الإعلام والعلاقات العامة وختمت مادتها التكوينية بالحديث عن تحقيق الأهداف.
انتهت هذه الدورة التكوينية بجلسة تقويمية جمعت رئيس المصلحة والمستشار السيد عبد القادر المسؤول عن لجنة التكوين بالمجلس والأساتذة المؤطرين وسائر الموظفين المستفيدين من الدورة. وقد تم الاتفاق على أهمية الدورات التكوينية وأن هذه البادرة تستحق التثمين وأن هذا المولود الجديد الذي هو مصلحة التكوين في حاجة إلى رعاية ليستمر في العطاء والتأطير خصوصا وأنه قد تم اكتشاف طاقات خلاقة ذات تجربة عالية في التأطير وهم موظفون بالمجلس البلدي مما سيجعل مصلحة التأطير في شبه غنى عن جلب المؤطرين من خارج المجلس. كما تم الاتفاق على أن الوقت كان غير كاف إطلاقا وأن الدورات التكوينية المستقبلية يجب أن يخصص لها وقت أطول خصوصا وأن المؤطرين أبانوا على اطلاع واسع وغزارة في العطاء من خلال الكم الهائل من المعلومات والمعطيات والتوجيهات التي عرفتها دورة التواصل.
وأخيرا فعلى رئاسة المجلس ومستشاريه أن يلتفتوا إلى هذه المصلحة الجديدة والتي باستطاعتها أن تضع برامج وتصورات وخطط استراتيجية لتأطير الموظفين في كل المصالح ومن خلال كل المجالات ليواكبوا التطورات العالمية السريعة بما فيها ما له علاقة بعلم الإدارة وتسيير دواليبها. خصوصا إذا علمنا أن مصلحة التسيير لحد الآن تنظم دورات ذات قيمة عالية بدون أن ترصد لها أغلفة مالية، وفي مكتبها لا يوجد ولو حاسوب واحد تطبع به دعوات تدعو بها الموظفين للالتحاق بالدورات التكوينية.
3 Comments
السلام عليكم
ًالتكوين عامل مهم من أجل إنجاح و تطوير مجال ما كيفما كانت طبيعته سواء إدارة ، مقاولة ،مجتمع ….
لكن المؤسف حقاً هوإغفال الجانب الإجتماعي و خصوصا الوضع المادي للموظف المعنى بهذا التكوين و كذا إغفال ظروف العمل للموظفين.
فقبل التفكير في إنشاء مصلحة التكوين يجب تهيئ المناخ العملي من أجل تفعيل و تطبيق استراتيجية هذا التكوين ، و لذلك وجب إحداث مصلحة لتحديث و تجهيز الإدارة بكافة الأنظمة المعلوماتية لتسيير و تسريع التواصل لداخلي بين مصالح الإدارة فيما بينها هذا من جهة ، و تكوين مستمر للموظفين و عدم الإكتفاء بدورات تكوينية تقتصر مدتها على بضعة أيام تكون عقيمةً من حيث النتائج.
فعلا كما قال السيد الشتيوي الإدارة بدون تكوين إدارة ميتة ،لكن أنا أقول (و أعوذ من قول أنا) الإدارة بدون إصلاح عقلاني لا محلَّ لها من الوجود.
أييد السيد صالح الوجدي على ما قال مثل تحسين وضعية الموظف وتهييئ مناخ العمل. لكن في نفس الوقت فمجرد التغكير في مصلحة اسمها مصلحة التكوين هو عمل يستحق الثناء والتثمين والتشجيع. وإذا كان قد قال السيد صالح أن الدورات القليلة الأيام تكون عقيمة من حيث النتائج فأنا أخبره بأنني حضرت لهذه الدورات وقد سبق لي وحضرت دورات تكوينية بمدينة الرباط وأخر بالبيضاء وأصارحك أن المستوى الذي ظهرت به الدورات التكوينية المنظمة من طرف مصلحة التكوين جيد ومهم وهي ذات فوائد جمة. وأهم شيء كان فيها هو اكتشافنا لطاقة جبارة في التأطير وهذا ما لم يختلف حوله كل الذين حضروا التكوين وهذا الاكتشاف هو الأستاذ أحمد الجبلاوي الذي فعلا أبان عنم قدرات عظيمة ومستوى لم نعرف مثله من قبل وهذا شرف عظيم للجماعة الحضرية أن يوجد بها أطر مثل الاستاذ الجبلاوي.
إن التكوين للأسف الشديد كان ينبغي أن يكون مند قرون.نظرا لأهميته وضرورته.ولكن ما دام هناك تكوين فلا بأس المهم أن يكون في مستوىما تطمح له الجماعة والموظفون. وأن يلبي ويحققتنمية بشريةحقيقية تذري على البلاد والعبادخيرها وفضلها. وأقترح علىالمعنيين بالأمر أن يوفروا كل الإمكانيات لهذه المصلحة حتى نحاسبها ويكون من حقنا أن نحاسبها إن هي فشلت أو لم تحقق ما سطرته من أهداف ولكن فقط عندما ترصد لها إمكانيات ضخمة لأن التكوين ليس سهلا ويحتاج إلى الكثير من الطاقات والإمكانيات والتجهيزات. وإذا كان صاحب المقال يقول أنها لا تتوفر ولو على جهاز حاسوب تطبع به الدعوات فإذا استمر الوضع على هذا الحال أقول له إن مصلحتكم ولدت ميتتة أو أنها ستموت إن لم تقدم لها الإنعاشات اللازمة لتعيش طويلا وليس هناك أهم من الدعم المالي والمعنوي وتوفير تجهيزات من شأنها أن تسهم في تنفيذ برنامجتكويني تنموي على مستوى عال..والله ولي التوفيق.