عرف حي القدس ليلة الثلاثاء 30/05/2006 على الساعة الثامنة والنصف ليلا  حالة من الذعر اثر قيام أحد المجرمين – ذو سوابق –  بمحاولة سرقة شاب تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض الا ان الشاب  وفي الوقت الذي حاول الأتصال بواسطة الهاتف بمجموعة من اصدقائه   وجه له المجرم طعنة بواسطة السكين فوق فخذه وفي الوقت الذي رأى فيه المجرم اصدقاء ومجموعة من الشباب من افراد عائلة الشاب المطعون يهرولون نحوه  فر  هاربا وفي الوقت الذي تبين له انهم سيدركونه لجأ الى مكتبة ابن رشد بحي القدس بشارع صبرا  حيث احتمى داخل المكتبة   بعد ان تخلص من السكين ، غير ان صاحب المكتبة والذي اتصل برجاال الأمن   خصوصا وان اصدقاء وعائلة الشاب الذي تعرض للأعتداء قاموا بعدة محاولات لأخراج المجرم من المكتبة  لأخذ حقهم بيدهم حيث كانت الأمور ستنتهي الى ما لاتحمد عقباه لولا  حضور فرقة من الأمن الحضري الذين اعتقلوا المجرم …في هذه الأثناء حضرت فتاتان –  طالبتان  –  شهدتا ان هذا المجرم كان  يتتبع خطواتهما  وبما انهما ادركتا انه يريد بهما شرا فقد لجأتا الى دكان للتخلص منه …وبذلك تم اعتقال  المجرم امام سخط جماهري  لسكان القدس الذين لم يخفوا احتجاجهم امام الأنفلات الأمني الذي يعرفه الحي ، حيث ان العديد من الطالبات تعرضن لعمليات سرقة تحت ا لتهديد بواسطة السلاح الأبيض  يحدث هذا في مختلف ازقة ودروب حي القدس …ليلا ونهارا …
       يبقى السؤال المطروح اذن هل عاد الأنفلات الأمني من جديد الى مدينة وجدة ، حيث بدأ الكل يشتكي من ظاهرة اعتراض سبيل المارة من طرف مجرمين  يستعملون السلاح البيض  لسلب ما يوجد عند ضحاياهم  ، كما استفحلت ايضا ظاهرة سرقة تجهيزات السيارات  خصوصا  اجهزة الراديو ، كما انتشرت ظاهرة النشل بساحة سيدي عبد الوهاب ، والجوطية ، وموقف الحافلات ، … وهكذا عاد الذعر من جديد الى  نفوس ساكنة وجدة  بعد  مرحلة  استتب فيها الأمن  خلال تعيين الوالي الجديد للأمن ، الا انه يظهر ان  ألأنفلات الأمني عاد من جديد : لذلك يتساءل المواطنون عما هي اسباب عودة الأنفلات الأمني الى مدينة وجدة من جديد ؟ طبعا لسنا نحن من سيجيب عن هذا السؤال … رغم اننا نعتبر ان  هناك عدة عوامل اصبحت تشجع المجرمين بالعودة الى ارتكاب جرائمهم  لعدة مرات  –  وعلى  عينيك آبن عدي  –  من هذه الأسباب :
1 –  ان  ما يسمى حقوق الأنسان اصبح المجرمون  هم الوحيدين الذين يستفيدون منها … بحيث ان المجرم اصبح يعامل باحترام  وليونة   من طرف  الشرطة لاسيما بعدما أثارت الصحافة عدة مرات  قضايا تعنيف الشرطة لمجرمين …حتى ان هذه الصحافة – ودون ان تدري – تدافع عن المجرم وتتهم رجل الأمن
2 – تحسين اوضاع السجون اصبح يشجع المجرمين على العودة الى ارتكاب جرائمهم  تحت شعار  "  باقي الكاشا  ديالي في الحبس "
3 –  الأحكام المخففة التي تصدرها محاكمنا ضد المجرمين  ، وهي أحكام في مجملها مشجعة على العودة الى ارتكاب الجرائم
4 – اكتظاظ السجون  ، وظاهرة العفو عن السجناء خصوصا المجرمين الذين  يعلمون انه مهما كانت الأحكام قاسية سوف يغادرون السجن قبل قضاء المدة القانونية …
5 –  انعدام العقاب الجسدي  للمجرمين مما يجعلهم لا يخافون لا من البوليس ولا من الشرطة ، ولا من السجن ولا من حراس السجن …وهي الأمور التي تجعل المجرمين يرتكبون جرائم السرقة واعتراض سبيل المارة واستعمال السلاح البيض بكل برودة …
    خلاصة القول ان استمرار ظاهرة السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض يهدد امن المغرب بأكمله ، ويشوه سمعة المغرب خصوصا في الخارج لا سيما وان المغرب يراهن على عشرة ملايين سائح ، ونحن نعلم علم اليقين ان السواح لا يمكنهم المخاطرة بارواحهم في بلد لم يستطع ان يحقق الأمن لمواطنيه وبالأحرى للسياح ألأجانب  ، فعلى  المسؤولين سواء في  قطاع الأمن او العدالة ان  يتفقوا على خطة  مدروسة  ومحكمة  للضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه  نشر الرعب في نفوس المواطنين الأبرياء المسالمين …وان اللجوء الى الوسائل الزجرية كالعقاب الجسدي لا محيد عنها ولا بد منها  ضد هؤلاء  المجرمين الذين  يهددون يوميا ارواح الأبرياء سواء كانوا فتيات او نساء او رجال اوشباب …فحقوق الأنسان لم توجد لتحمي المجرمين من العقاب الجسدي  طالما انهم هم انفسهم يعاقبون كل من سولت له نفسه تنبيه ضحاياهم  بتشريط وجهه بشفرة الحلاقة … طبعا وبكل برودة …