Home»Régional»وجـــــدة : حفل تكريم الشاعر محمد علي الرباوي

وجـــــدة : حفل تكريم الشاعر محمد علي الرباوي

0
Shares
PinterestGoogle+

نظم اتحاد كتاب المغرب فرع وجدة الملتقى الجهوي الأول للإبداع الأدبي بالجهة الشرقية ، بتعاون مع :

المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بالجهة الشرقية

و جامعة محمد الأول بوجدة

والجماعة الحضرية بوجدة ،

حيث تم الإفتتاح بخزانة الشريف الإدريسي ،يوم 10/4/2008 على الساعة الرابعة مساء. ألقى خلاله أعضاء الفرع ، خياط الزبير، ويحي عمارة ( الرئيس) وسامح درويش كلمات ترحيبية بخصوص الملتقى ، وتكريم الشاعر محمد علي الرباوي،

حضر الحفل بعض الأعيان منهم السيد باشا مدينة وجدة ، و السادة ممثلو التعليم العالي ، والسيد رئيس المجلس البلدي والسيد المدير الجهوي لوزارة الثقافة الذي ألقى كلمة ترحيبية بدوره بالمناسبة ، وفعاليات المجتمع المدني ورئيس جمعية وجدة فنون… وعدد من المبدعين ; والمثقفين ، والفانين من أعضاء الإتحاد وغيرهم . كما أقيم معرض للكتاب داخل أروقة الخزانة ، اشتمل على العديد من العناوين الشعرية والسردية باللغة العربية والفرنسية ، كان مناسبة لتبادل وجهات النظر بين المؤلفين والقراء ممن زاروا الرواق.

وأبرز حدث شهده الإفتتاح ، تكريم الشاعر الرباوي وهذه التفاتة من الفرع ومن اتحاد كتاب المغرب الذي كان يقف على بضع مسافات من الشعراء ، ولا يكرم من يستحق التكريم ، إننا نقدر بكل صدق هذه الخطوة ، وهذه الإلتفاتة إلى شعراء الجهة من رواد وغيرهم ، وإلى المبدعين والفنانين … فالشاعر المكرم علم من أعلام الشعر تعرفه الساحة الوطنية حق المعرفة بما أسداه من خدمة لأبناء هذا الوطن ، داخل مدرجات الكلية ، أو عبر دواوينه نذكر منها :

البريد يصل غدا: ديوان مشترك / محمد علي الرباوي، /uemnet.free.fr/guide/alif/alif024.htm »>حسن الأمراني، المرحوم /uemnet.free.fr/guide/dal_daal/dal01.htm »>الطاهر دحاني،1975.

– الكهف والظل، 1975.

هل تتكلم لغة فلسطين؟

– الطائران والحلم الأبيض، ديوان مشترك / 1978.

الأعشاب البرية، 1985.

البيعة المشتعلة، 1987.

عصافير الصباح، 1987.

-الرمانة الحجرية، 1988…

الولد المر – 1989

بالإضافة إلى العديد من الكتابات الورقية.
حضر الرجل وبكل تواضع صرّح أن هذه التكريم لا يستحقه لأن هناك شعراء أحق منه به . تأملت الشاعر المكرم فإذا هو إياها أي قصيدة تمشي على الأرض، شامخة البنيان والتواضع وتذكرت ما قاله ذات قصيدة :

يا جَسَدي أنا ما زِلْتُ عَلى كَتِفي أحْمِلُ أحْجاراً عِنْدَ طُلوعِ الْغَضَبِ الْجَبّارِ عَلى بَلَدي الْمَسْروقِ جِهاراً. بَلَدي أعْشَبَ واديهِ وَنَمَّ بِهِ الزَّهْرُ الْفاتِنُ لَكِنْ أَسْأَلُهُ خُبْزاً يُعطيني حَجَراً. بَلَدي هذا الْمَسْروقُ وإِنْ جارَ عَلَيَّ عَزيزٌ وَالأَهْلُ وَإِنْ قَطَعُوا حَبْلَ الْوَصْلِِِِ عَلَيَّ كِرامُ .
وفي الحفل أسمعنا الدكتور مصطفى رمضاني كلمات شاعرية في حق الشاعر تفيض
إشراقا وعنفوانا صادقة تعبر عن أواصر الحب والصداقة التي تجمع الرجلين قال عنه:
(أخي محمد هل وصل البريد أم مازال ينتظر هذا الغد الذي قد يأتي وقد لايأتي؟، فلننتظر ما شاء الله أن ننتظر ولكني جئت اليوم لأقدم بيعتي المشتعلة على أطباق من أعشاب برية هي بيعة الاعتراف والوفاء….) أما الشاعر الكبير محمد لقاح ألقى قصيدة بمناسبة التكريم ، نابعة من أعماقه صادقة المعنى والمبنى ، حزينة المنبع للظروف التي
عاشها بعد وفاة أعز أقربائه تغمده الله بواسع رحمته . فهنيئا للشعراء بهذ التكريم الرمزي ، تكريم للشعر إن لم يكرّم الشاعرفي حياته. يقول محمد لقاح مخاطبا محمد علي الرباوي في قصيدة عنوانها كتَبْتَ الشعر.

كتبْتَ الشعر حين طغَت صعابُ*** وكنت متى أذعته لاتـعاب

وما كانت مذاهـــبه لتصفو*** ولكن مذهب العزم الغـلابُ

فغالبت المساوئ وهي تترى *** وصابرت المصاعب وهي صاب

وقد عانيت ما عانيت حتى *** جــعلتَ الشعر فنا لا يسابُ

وفن الشعر مصدره نفوس *** بــبوتقة تصــبّ ولا تذاب

ونفسك من صميم الشعر صيغت*** وفنكَ في القصائد مستطابُ

نشكر كل الجهات التي سهرت على الإخراج ، كما نشكر فرع اتحاد كتاب المغرب وكل أعضائه على ماقاموا به من مجهودات في سبيل توفير المناخ الملائم لتصير النبتة
شجرة فروعها ممتدة في كل الاتجاهات . ولتبقى اللوحة المهداة إلى الشاعر المكرم

عربون وفاء ومحبة وذكرى من أعز الذكريات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. لكحل يحي
    16/04/2008 at 13:30

    الأستاذ الشاعر محمد علي الرباوي الذي لا ينكر مثقفو وجدة باعه وإسهامه يستحق بحق أكثر من التكريم…فهنيئا لمدينة وجدة المدينة التي لا يكرم فيها ناسها إلا ناذرا وعلى عجل واستحياء مدينة الجفاء والخشونة تعانق الرقة والشعر والحميمية وتجود على أحد أبنائها بالتكريم… فهنيئا لها وللشاعر محمد علي الرباوي …

  2. محمد الصالحي
    16/04/2008 at 13:30

    بحق الرجل الذي وجدت ولمست فيه صفة الرجل المتفاني في عمله الحريص على اداء مهمته كاستاذ مرب ومتمكن من اداء رسالته ،تتلمذت على يده ،وكان يطلب مني ان اشاركه بتقديم استشهادات من القرآن الكريم في مادة النحو ،وكنت استمتع بلقائه في حصتة الدراسية ،
    اطلب من الله ان يمد في عمره وان التقي به

  3. محمد السباعي
    16/04/2008 at 13:30

    التفاتة طيبة من المنظمين ، شكر الله صنيعهم ودعواتنا للشاعر العزيز علينا الأستاذ محمد علي الرباوي بالصحة والعافية .

  4. بوعلام دخيسي
    16/04/2008 at 19:27

    الاستاذ محمد علي الرباوي واحد من مفاخر هذه المدينة الطيبة ، نعتز به و بامثاله اصحاب الاقلام التقية النقية ، هنيئا استاذنا الجليل .

  5. خالد بودريف
    18/04/2008 at 11:25

    هنيئا للأستاذ الكبير والشاعر الرائد محمد علي الرباوي بهذا التكريم وشكرا للشاعر الناقد عكاشة البخيت على هذا الخبر الجميل.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *