Home»Régional»مجرد رأي

مجرد رأي

0
Shares
PinterestGoogle+

الاتصال عملية مركبة، تختلف في طبيعتها باختلاف المواقف والأشخاص وما يتبادلونه من ادوار ووظائف، ولكن ثمة حقائق رئيسية في هذا الصدد، وهي أن الاتصال عملية تفاعلية ترتكز على مقومات نفسية بالدرجة الأولى. ويمكن أن نحدد بعض هذه المقومات التي تزكي العملية الاتصالية وتوفر لها الفعالية.

أولا: تستلزم الفعالية الاتصالية تعلما جيدا لبعض المهارات الاجتماعية وتنمية لهذه المهارات التي تمكن الفرد من التعبير الدقيق عن أفكاره ومشاعره ومن توطيد علاقاته بالآخرين ومن هذه المهارات هناك: حسن الإرسال والاستقبال، وإرهاق الحساسية لمشاعر الآخرين.
ولكي يتمكن الأشخاص من بناء علاقات اتصالية فعالة وتدعيميها، فإنه ينبغي أن يتعلموا وأن يتقنوا مهارة الإصغاء والتفسير لما يقوله الآخرون ولما يشعرون به حينما يعبر هؤلاء الأشخاص عن أنفسهم.

كما تزخر الحياة الاجتماعية بمواقف كثيرة تستدعي منا ليس إدراك الكلمات والعبارات فحسب، وإنما أيضا التفطن إلى المعاني الكامنة وراءها والمشاعر المتضمنة فيها.

ثانيا: يعتمد الاتصال بدرجة كبيرة على عملية نقل واستقبال المعلومات. ولكي تتحقق هذه العملية بفاعلية، ينبغي أن يكون الأفراد المشتركون في هذه العملية واعين معرفيا بكل مكوناتها: وضوح الأهداف والأدوار والوظائف والعلاقات، حيث نجد عالمنا المعاصر يتسم بتفجير المعلومات وثرائها ولكن استجابتنا لهذه المعلومات ينبغي أن لا تقوم على مجرد الاستقبال والنقل والمحاكاة، ولا على المسايرة السلبية، وإنما على أساس من "الوعي" ومن الدلالات البارزة للوعي، أي قدرة الفرد على مقاومة الغواية والإغراء.

وهكذا، من خلال القدرة على مقاومة الغواية والإغراء إزاء تدفق المعلومات المتباينة والمؤثرات والاتجاهات والمعتقدات المختلفة، يستطيع الفرد أن يباشر نوعا من "الضبط المعرفي" لكل ما يستقبله من العالم الخارجي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *