من ينتبه إلى الأسوار المتهاوية لمدرسة أبي بكر الصديق بحاسي بلال ؟

لربما ينتظر المسؤولون وقوع كوارث افضع من الكارثة التي أودت بحياة طفل نتيجة انهيار سور مدرسة أبي بكر الصديق سنة 1990 . وللتذكير هؤلاء المسؤولون الذين غطوا في سباتهم ، فإن الأمطار الأخيرة التي عاشتها مدينة جرادة ليلة عيد الفطر لمدة أربعين دقيقة ، كانت سببا في انهيار جزءين من سور مدرسة أبي بكر الصديق بحاسي بلال والمتواجدة بحي المسيرة ، انهيار ما يقارب 15 م من الواجهتين الأمامية والخلفية المحادية لمسجد الحي ، فالمدرسة تعتبر معبرا لمجرى مائي كلما تهاطلت الأمطار بغزارة ، حيث كثافة المياه تصبح قادرة على إسقاط السور الذي يعترض طريقها فقد أصبح السور عرضة لعدة انهيارات ، ولم تنفع الإصلاحات الترقيعية التي كان يخضع لها ما يدفع إلى طرح السؤال حول جدوى إصلاحات لا تقاوم الانهيارات .
لقد قارب هذا الحدث شهره الرابع دون أن يحرك المسؤولون ساكنا وكأنهم في انتظار الكارثة .
أكثر من هذا وفي الآونة الأخيرة وضعت قطع من الزنك في مبادرة من مديرة المدرسة كحل ترقيعي لإغلاق الفجوة الكبيرة التي خلفها انهيار السور في الجهة الخلفية لتعطي صورة إسطبل وليس مؤسسة تربوية ، ناهيك عن الأوساخ والقاذورات التي انتشرت داخل المؤسسة وخارجها بعد أن جعلت فجوات انهيار السور المدرسة مستباحة لكل شيء تؤمها القطط والكلاب … في انتظار اليوم الوطني للتعاون المدرسي الذي ينظم كل سنة لمطالبة فلذات أكبادنا بتنظيف المؤسسة ومحيطها ، وانتشال ولو جزء يسير من القتامة ب » تنظيف » ما تراكم لمدة سنة من الأوساخ !!!
خوفنا على أطفالنا وفلذات أكبادنا نحن آباؤهم نطرح السؤال على من يهمهم الأمر من وزارة وصية وأكاديمية جهوية وإدارة وسلطات إقليمية … أن ينتبهوا إلى الخطر الذي يحوم حول أطفال المدرسة ما يستدعي إجراءات عاجلة قبل أن تحل الكارثة بما تبقى من الأسوار المتهاوية والتي قد تتهاوى في أية لحظة بفعل أمطار الشتاء التي هي على الأبواب .
ف . خ
1 Comment
ان الاكتار كن النقد يفقد صاحبه بوصلة التركيز وهذا ما رقعت فيه نحن معك ان تتحدت عن سور تهاوت مثجوانبه ولكن ان تقحم يوم وطني بفهومك التقليدي فهذا لا يقدل نعم النظافة وازتحسيس دهالموواجد يوميا لانت عندما كنا نقوم زمان دراستنا كانت اقسامةا ومؤسساتنا نظيفة وجميلة ولكن عندما ولد لنا الزمان اولياء تمتم تتبع أبناؤهم فقط في متل هذه الخزعبلات فقد اصبحت مدارسنا على ما هي عليه