أجــــرادة : أطفال على الركح بالمركز الثقافي
قدمت جمعية محترف الجوهرةالسوداءللمسرح والسينما صبيحة يوم الأحد 30مارس 2008 بالمركز الثقافي لمدينة جرادة مسرحية بعنوان الهذيان للأطفال والراشدين على حدّ سواء، بمناسبة اليوم العالمي للمسرح وقبل الحديث عن المسرحية وجمهورها لابد أن نشير إلى أن جمعية محترف الجوهرة السوداء تأسست سنة 2005 بمدينة الفحم الحجري (جرادة)، من أعضائها السادة الآتية أسماؤهم :
1
/ مجدوبي لخضر
2
/ يحي هورير
3
/ مريم لبيض
شاركت الجمعية المذكورة في عدة مهرجانات وطنية بالناظور وتطوان ومدينة وجدة … حصلت على إثرها على عدة جوائز نذكر منها:
– الجائزة الأولى لأحسن عرض متكامل بتطوان .
–
جائزة أحسن سينوغرافيا بالمهرجان الثاني عشر بالناظور.
– جائزة تنويه في المهرجان الثالث عشر بالناظور،بالإضافة إلى جائزة أحسن ممثلة للفئة الصغيرة برعم الامتداد أميمة مجدوبي.
وللإشارة فإن مسرح الطفل يجمع بين التسلية والتثقيف في آن واحد وطريقه صعب وطويل لبلوغ درجة الإتقان ، خصوصا وأن الممثلين أطفال يحتاجون إلى تجارب وصقل وتهذيب ، وهذا ما قامت به الجمعية المذكورة التي استطاعت أن تضم بين ممثليها الصغار ممن شهد شاهد من أهل المسرح على طول باعه في هذا الفن ،فالجمعية المذكورة استفادت من النظريات التربوية في فن المسرح ، الشيء الذي جعلها تساهم في الرواج الثقافي الذي تشهده المدينة ، وتؤسس لثقافة مسرحية مع باقي الفعاليات. وتكوين مسرحيي المستقبل وحملة شعلة أبي الفنون .
تتكون الفرقة المسرحية من ممثلين في عمر الزهور، أبانوا أثناء العرض عن مدى فهمهم واستيعابهم لمضمون المسرحية حيث بذلوا مجهودات مثمرة لأيصال الرسالة من على الركح إلى متلقين كبارا وصغارا حاكمين ومحكومين وقد نجحوا في ذلك بفضل موهبتهم وتفانيهم وإخلاصهم في عملهم.
الممثلون هم:
1
/ أميمة مجدوبي
2
/ أيوب سليب
3
/ أمين الخدير
4
/ نوفل الرقبة
5
/ حسن نشيط
6
/ شلح جمال
كانت قاعة المسرح بالمركزالثقافي غاصة بالجمهور الصغير الذي أبان عن وعيه وانسجامه مع مشاهد المسرحية المؤلفة من قبل ذ. عزيز الطيبي ، وسهر على إخراجها الممثل القدير لخضر مجدوبي ،وعلى هندسة إنارتها وموسيقاهاوإكسسوارهاو…ذ يحي هورير، وفي المحافظة العامة محمد بوشنافة .
جمعت المسرحية بين الهزل والجد والسخر الفني ، ومسرح العرائس حيث غطت مواضيع مختلفة… عن حقوق الطفل وما تتعرض له هذه الشريحة من استغلال بشع وقهر وإذلال داخل المجتمع ، ولعل الرسالة التي وجهها الأطفال فنيا إلى الجهات المختصة تكمن في ضرورة إنزال الشعارات المرفوعة في اللافتات إلى أرض الواقع حتى تعود البسمة إلى الأطفال الذين تهدر كرامتهم ولا حسيب ولارقيب ، وعلى المجتمع المدني أن يتحمل مسؤولياته في حماية الطفولة حماية للمستقبل.
نشكر الجمعية المذكورة على ما قامت به ونتمنى أن تواصل المشوار وتفسح المجال أمام ناشئتنا لحب هذا الفن وولوج قاعة العروض المسرحية مهما كانت الظروف . ونحيي كل المسرحيين في اليوم العالمي للمسرح فرغم الإكراهات والظروف المزرية لازال الركح يحضن رجالا مخلصين لفنهم مدافعين عن قيم الحق والجمال
Aucun commentaire