إن مشكلة الإدمان تقف كحجرة عثرة أمام تنمية ونهضة أي بلد، ومنهم وطننا الحبيب المغرب .
فقد وصل عدد المدمنين في الوطن العربي حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة ما يقرب من 10 مليون مدمن ،تعلمون سيدي أنهم يمثلون قنابل موقوتة داخل هدا المجتمع، ووفقا للدراسات الحديثة في العالم أجمع فإن هؤلاء المدمنين ليسوا مجرمين بقدر ما هم مرضى يستحقون التعاطف والعلاج والاحتواء بدلا من معاملتهم بعنف و قسوة ، ونبدهم عن المجتمع ، رغم أنهم قد أجرموا يوم قرروا الإدمان لسبب أو لآخر إلا أنهم سيشكلون خطرا على المجتمع إدا لم يتم علاجهم و إعادة تأهيلهم ليندمجوا في المجتمع ،

وقد خصصت حملة حماية لبدء علاج 5000 مدمن على مستوى الوطن العربي والتي أطلقت بشراكة بين الأمم المتحدة و شرطة دبي ومؤسسة رايت ستارت العالمية حيث نجحت بحمد الله تعالى في دفع 5000 مدمن لبدئ العلاج داخل ربوع الوطن العربي .
سيدي الفاضل ، وباعتبار جريدتكم الموقرة محطة أنظار المثقفين ، المتخصصين ، المسئولين ،الشباب ، الطلاب والطالبات ، دون أن ننسى صدى جريدتكم في الوطن العربي والدي يتتبع مواضيعها الهادفة ،أناس محترمون من بلدان الوطن العربي وهم أشقائنا مسلمون نساء ورجال ،نسألكم باسم الإنسانية والمواطنة ودولة القانون التي تساوي بين الجميع داخل هدا الوطن أن تعملوا على تخصيص يوم إعلامي يهدف إلى الإرشاد والتنوير ثم التحسيس لكافة شرائح مجتمعنا تحت عنوان أوقف المخدرات ….غير حياتك …

فإن مبادرتكم هده، سيدي ،يمكن إن تساهم في إنقاذ هدا الوطن من القنابل الموقوتة التي ستنفجر خاصة في السجون لأن وجود المدمنين داخل السجون يقضون عقوبتهم بلا علاج مما يهدد الجميع بعد خروجهم من فترة عقوبتهم التي يعاقبون فيها على جرمهم .
ونحن غد نسأل الله عز وجل الإخلاص في هدا العمل نرجوكم أن تعملوا ما ترونه لائقا بحكم مسؤوليتكم في جريدة وجدة سيتي من إلقاء الضوء على الجوانب التي يمكن إن تفيد الصالح العام ، ثقتي كبيرة بان غايتكم نبيلة في منبركم الإعلامي هدا ونسال المولى عز وجل حسن العمل على نهضة بلادنا التي تستحق إن يعمل الجميع على نهضتها ، والله ولي التوفيق.

وتفظلوابقبول وافر الإحترام

فاطمة لحسن