Home»Régional»الدكتور مصطفى بنحمزة : يوجه نداء للامة الاسلامية : ليس امامنا خيار الا بالرجوع الى القرآن

الدكتور مصطفى بنحمزة : يوجه نداء للامة الاسلامية : ليس امامنا خيار الا بالرجوع الى القرآن

0
Shares
PinterestGoogle+

بمناسبة ليلة القدر التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم  » تربصوا بها في العشر الاواخر من رمضان  » وجه الدكتور مصطفى بنحمزة ومن مسجد خالد بن الوليد بوجدة نداء الى الامة الاسلامية ، وذلك بعدما قام بوصف الحالة التي توجد عليها هذه الامة حاليا ، بحيث قال عجبا كيف اننا اصبحنا نهتم بالانتخابات التي تجري في اماكن ما من المعمور اكثر من اهتمامنا بالانتخابات التي تجري في بلداننا ، لا لشي سوى لاننا نتابع ونتمنى ان ينتخب الشخص الذي سوف يكون اقل تعذيبا للامة الاسلامية ، هذه الامة التي اصبحت المكائد تدبر لها من كل جانب وصارت الامم تتداعى عليها من كل حدب وصوب حتى صرنا لا نستطيع ان نميز بين اصدقائنا واعدائنا ، فحتى الذين يدعون صداقة الامة الاسلامية يحيكون لها المكائد في الخفاء ، وهذا فا نبهنا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف ، ورسول الله ما ينطق عن الهوى حيث قال صلى الله عليه وسلم  » ستتداعى عليكم الامم كما تتداعى الاكلة الى قصعتها  » وهاهي ذي نبوءة الرسول الكريم نشاهدهاامام اعيننا

هذا وفي الوقت الذي نشاهد فيه كل الامم في جميع بقاع الارض تتوحد ، وتتكل في تكتلات اقتصادية ، وسياسية ، هاهي ذي الدول الاوروبية رغم كل الاختلافات الموجودة بينها ، سواء من حيث اللغة او من حيث العادات والتقاليد ، او من حيث المجتمعات ، هاهي ذي اوربا اخيرا تتوحد تحت دستور واحد ، وقريبا تحت رئيس واحد … فاين نحن الامة العربية ، والامة الاسلامية من هذه المعادلات ؟؟؟ غيرنا يتوحد ونحن نتشرذم ، بل صار الكثير منا دعاة للتشرذم ، والتفكك ، بل يعمل جاهدا الى تفتيت ما تبقى من الامة العربية والاسلامية ، وكانه لا يعي ولا يرى ، ولا يستوعب ، ولا يفهم ما يقع حوله ، عجبا لهؤلاء انا يستوعبون الدرس … اما آن الاوان لدعاة التفتيت والتشتت ،ة والعاملين على التشرذم ان يستفيقوا من غفلتهم ، ومن انانياتهم الضيقة …

ان التشرذم والتفكك ، والتفرقة ، والانانية صارت وباء يهدد كيان الامة بكاملها ، بدءا بالاسرة ، حيث قلما نجد اسرة لا يعسش افرادها صراعا ، او خلافات وخصومات سواء بين الاباء او الابنا سواء على الارث او على امور قد تكون من التفاهة بمكان ، كما نجد ايضا صراعات بين القبائل داخل نفس المجتمع ، ثم صراعات بين المدن ، وصراعات بين الاقليات ، … المهم اصبح همنا الوحيد في مجتمعاتنا هو البحث عن اي سبب لكي نشعل نار الصراعات والتفرقة هنا وهناك ، حتى انه لا يخلو اي مجتمع عربي او اسلامي منه هذه الصراعات دون غيرنا من الامم … الا يعني اذن هذا ان هناك اياد خفية تحرك هذه الصراعات حتى تضل الامة منهكة داخليا …ومشغولة بصراعات داعلية يبقى همها الوحيد هو الانشغال بكيفية ادارتها ومقاربتها ؟؟؟ اما آن الاوان ان نستفيق ؟؟؟

ثم ان المؤامرات التي تحاك حاليا ضد الامة الاسلامية هنا وهناك هي مؤامرات من الخطورة نمكان … بدءا بمى يسمى بحقوق الانسا ن ، وحقوق الطفل ، وحقوق المراء ، وحقوق الاقليات ، وحقوق…وحقوق …وبرامج تربوية ستفرض علينا … يعني ان هناك ترسانة من القرارات والقوانين التي تفبرك والغرض منها كله هو محاصرة الامة الاسلامية ، ووضعها بين فكي الكماشة … فما محلنا من الاعراب اذن … ونحن يصارع بعضنا البعض ، ويستعرض بعضنا عضلاته على اخيه ، او جاره ،او قريبه ..

فلتعلم الامة الاسلامية ان امرها لايصلح الا نما صلح به امر اولها الا وهو القرآن ، ولقد حان الاوان لامتنا ان ترجع الى كتاب الله وان تعمل به ، وان تتخذه دستورها الوحيد ، والموحد لها ، فلتعلم الامة الاسلامية ان حاجتنا اليوم ا الى القرآن هي اكثر من اي وقت مضى ، لا يمكن لاي شيء ان يوحد الامة اذا لم تتوحد بالقرآن ، ولا يمكن لها ان تخرج من المازق الذي توجد فيه اذا لم تلجأ الى القرآن ، ولا يمكن لها ان تفرض نفسها اذا لم تفرضه بالقرآن..فاعداء الاسلام واعداء الامة الاسلامية يتربصون بنا الدوائر … والغريب في الامر اننا صرنا نشاهد ان من بيننا من اصبح هو ايضا يعمل جاهدا على محاصرة المسامين والمسلمات ، فهذه صحف تنتقد الحجاب وتعتبره نوع من المس بالحرية الشخصية  » وبحقوق المرأة  » وهؤلاء ينتقدون التقسيم الشرعي للارث ، واولئك ينتقدون المقررات الدراسية ، نعم اصبح من بيننا من صار ينادي ان الاسلام هو الصلاة فقط ، والصوم ، والحج ، والزكاة … اما غير ذلك من الامور فهي من اختصاص المفكرين واللفلاسفة ، والسياسيين ، … نعم هؤلاء يريدون اقصاء الاسلام من كل مجالات الحياة ، سواء منها الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية ،،، وذلك بالفعل ما يسعى اليه اعداء الاسلام والمسلمين … فنقول لهؤلاء الذين هم بيننا : اذا لم تريدوا انتم ان تكون متدينين ، واذا اردتم انتم ان لا تكونوا مسلمين فنرجو منكم ان تتركوا المسلمين وشأنهم ، وان تتركوا المسلمات وشأنهن ، اتركوا الاسلام وحاله … فكفانا اعداؤنا خارج امتنا ..

وخلاصة القول ما قاله تعالى  » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  » صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *