موقع وجدة سيتي وقضية التعليقات على المقالات
من المعلوم أن موقع وجدة سيتي اختار منذ انطلاقه كمنبر إعلامي قيمه الخاصة المتمثلة في عدم الانحياز لحزب أو طائفة أو جهة معينة مما يعني بعده عن الارتزاق بمهمة الإعلام. كما اختار تخليق عمله من خلال مجوعة من الضوابط وعلى رأسها حرية التعبير الملتزمة باحترام الغير وعدم تجريحه أخلاقيا أو عقديا.
وحرية التعبير معناها ممارسة الفرد كامل الحق في التعبير عن رأيه ووجهة نظره مع احترام الثوابت الدينية والوطنية للبلاد .
ولم يمنع الموقع أحدا من حق النقد والرد على المقالات، ولكن الكثيرين لم يستوعبوا بعد الفرق بين النقد والتجريح ، أو ليس من مصلحتهم استيعاب ذلك وظلوا يستعملون التعليقات للقذف والتجريح تاركين جانبا مضامين المقالات ومركزين على أصحابها بغرض النيل منهم ، والانتهاء إلى غاية مصادرة حقهم في حرية التعبير عن آرائهم. والغريب أن يعمد هؤلاء إلى طرق التقنع بأقنعة لإخفاء هوياتهم لأنهم لا يملكون شجاعة الكشف عنها، وأحيانا يكونون من معارف أصحاب المقالات بل من المقربين تفضحهم بعض المؤشرات الواردة في تعليقاتهم، وهم يظنون أن أقنعتهم تفي بالغرض لجهل أو قلة خبرة أو حتى غباء .
وكان من المفروض أن تحترم قواعد اللعبة كما يقال في مجال الإعلام، وعلى رأسها الشجاعة الأدبية. فكتاب المقالات يكشفون عن هوياتهم وينشرون صورهم ويتحملون مسئولية ما يكتبون قانونيا وأدبيا ، أما السادة والسيدات المعلقون والمعلقات المقنعون والمقنعات فلا يتحملون هذه المسئولية ، ويعطون أنفسهم امتيازا من خلال أسلوب التقنع وهو أسلوب جبان .
وعوض أن ينصب النقد على مضامين المقالات يركز هؤلاء على شخصيات الكتاب وأحوالهم الخاصة ، وهو مبلغهم من العلم لأن فاقد الشيء لا يعطيه ، فلو كان لديهم ما يقولونه في القضايا المطروحة لكتبوا مقالات يعبرون فيها عن وجهات نظرهم عوض الركون إلى تعليقات كل ما يقال فيها أنها خارجة عن سياق ما يطرح ، وأن أهداف أصحابها مبيتة .
ومن هؤلاء من يعجز عن الدفاع عن عقيدة دينية أو سياسية أو اجتماعية يتبناها وتكون مقالات الكتاب قد تناولتها بالدراسة أو النقد، فلا يجد سوى التعليقات السوقية وسيلة للتنفيس عن مركبات نقصه.
وقد أضحكني معلق من المقنعين على مقال لمدير وجدة سيتي تناول الإخبار عن عدد زوار الموقع خلال سنة 2007 ، فطالبه بالدليل على أن الخبر صحيح وشكك في عدد زوار الموقع وكأنه وصي على الناس والموقع ، والغريب أنه انتقد الأقنعة وهو مقنع مما يدل على غباء لا يقع فيه إلا المتخلفون عقليا.
ومن المعلقين من لا يقوى الواحد منهم على كتابة سطر واحد ؛ ولم يسبق له أن كتب جملة واحدة في حياته ، ومع ذلك ينصب نفسه سلطة على الموقع ويطالب بمنع الموقع لبعض الكتاب الذين لا يرضون ذوقه المريض ، وصدق الشاعر إذ يقول : ومن يك ذا فم مر مريض +++ يجد مرا به الماء الزلال .
ويريد بعض هؤلاء من موقع إعلامي أن يتحول إلى ما يشبه برنامج ما يطلبه المستمعون لإرضاء أذواقهم المريضة .
ومن المؤسف حقا أن نخوض غمار القرن الواحد والعشرين ولا زال فينا من لا يعرف أن العالم فيه بشر غيره ، وفيه وجهات نظر مخالفة له ، وفيه حرية تعبير ، ولا أحد يمنعه من التعبير عن آرائه ، والرد على آراء غيره شريطة أن يحترم الناس ، وأن يفرق بين النقد والتجريح ذلك أن النقد يمس قضايا عامة والغرض منه الإصلاح ، بينما التجريح يمس قضايا شخصية والغرض منه الهدم والعدوان.
7 Comments
للتنبيه فقط : نلفت انتباه القراء الكرام ان صاحب المقال لا ينتمي الى طاقم وجدة سيتي ، رغم اتفاقنا على جل ماورد فيه من ملاحظات ، وانتقادات لبعض التعليقات والتي نبهنا نحن ايضا في وجدة سيتي الى خروجها عن جادة الصواب ….
وتحياتنا الى الأخ عبد الله / محمد الذي نتمنى ان يكون قد فهم قصدنا
تحياتي إلى صاحب المقال وإلى كل زوار الموقع،وبعد؛فإن بعض ماجاء فيما كتبته صائب . لكن ألا ترى بانك انت الآخر قد وقعت في المحظور بابتعادك عن النقد البناء ولجوئك إلى التجريح؟
أما عن التقنع فإذا كان مرفوضا فما على القائمين على الموقع إلا أن يجدوا وسيلة لعدم نشر تعليقات المقنعين،أو على الأقل ألا يعرضوا إلا ما هو في صميم الموضوع بعيدا عن الاستفزاز.
كل ما أطلب من العلي القدير أن يعطي الصبر لمسؤولي هذا المنبر النبيل. أما عزوفي عن الكتابة فيه فلا يرجع إلى اختفاء بعض الجبناء عن التعليق بأسمائهم و ارتداء الأقنعة و إنما النيل من صاحبها لما لا يستطيعوا مواجهته في الميدان و بذلك ذهبوا إلى أعز الأصدقاء لي و إلى كل من يعرفني لزرع الفتنة بيننا . و أمام هذه الظاهرة فالتاريخ هو الذي يحكم و طال الزمن أم قصر ستسقط الأقنعة و تكشف هويتهم و بعد ذلك يعيشون في الذل و المهانة إلى يوم يبعثون . وفق الله يا أخي قدوري الحسين أنت و رفقاؤك و اللعنة للخبثاء
بسم الله الرحمــن الرحيـــــم … أود أن أقول فقط لصاحب المقال بأن ليس كل مايلمع ذهب…والسلام
اريد أن أقول للمشرفين على رقابة وأقتناء التعليقات الصالحة للنشر حسب مقايسكم لا تخدم الشفافية وحرية الرأي وإنما تخدم صالح من أردتم٠أذا كنتم أنتم تستعملون تستعملون االمعايير التي تناسبكم فلماذا تلومون المعلقين أختيار الألقاب آو الأسمأء التي تروقهم شريطة التحلي بروح الأحترام والإلتزام بحدود النقد البناء؟
Le grand philosose Kant, disait pour la définition des Lumière qu’elles est : le passage de la tutelle à la résponsabilité, donc je porte ma parole à Mr. Salhi pour demander ainsi une vrai transparance pour la publications des commentaires.
Certes, les autres jornaux limitent la publication par le respect des « valeurs sacrets » de la nation, et ils ont droit, mais plusque ça je crois il y’a pas de raison. Merci
independamment de l’auteur de l’article ou de celui qui reagit à un artcilece c’est le contenu de l’article ou des reponses à l’articlequi compte en fin de compte .