في إطار الزيارات الميدانية التي تقوم بها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بوجدة بمعية النائب البرلماني لأحياء المدينة و الدواوير المحيطة بها , تمت زيارة حي الوفاق 2 ( الزرارقة ) وهو أحد الأحياء الهامشية و المهمشة التي لا يعرفها المسؤولون في المدينة إلا في الإنتخابات و بعد الاستماع الى بعض السكان في الميدان تبين بأن الحي محروم من عدة خدمات أساسية تعتبر من الشروط الدنيا للحياة الكريمة :

– أول خدمة هي تعليم الأطفال , فأقرب مدرسة ( اليمامة ) تبعد عن الحي بحوالي 3 كلم , فلكم أن تتصوروا المعانات التي يعانيها الأطفال للوصول الى المدرسة و خاصة أثناء فصل الشتاء , ة كذلك نسبة الهدر المدرسي .

– ثاني خدمة هي صحة الأم و الطفل فأقرب مستوصف يبعد أيضا بحوالي 3كلم , و بما أن الحي يقطنه الفقراء , إذن فالملجأ الوحيد للمرأة إذا مرضت أو مرض أحد أبنائها , هو المستوصف ، فيعني أنها لا تصل إلا بمشقة كبيرة تتدهور معها الحالة الصحية ، و قد تعود الى بيتها بدون نتيجة لأن حال مستوصفاتنا لا أحد يجهلها .

– ثالث خدمة هي الطريق : فالحي بدون طرقات معبدة و يبعد عن أقرب طريق مزفت بحوالي كلمتر واحد فلا تصله سيارة الأجرة و لا حافلة نقل عمومي و لا سيارة الإسعاف و لا دوريات الأمن ، و إذا تساقطت الأمطار فمصير الحي العزلة التامة .

زد على ذلك انعدام وجود مركز شرطة يساهم في حفظ الأمن ، فينتج عن ذلك حوادث قطع الطريق على المارة في واضحة النهار كان آخرها جريمة القتل التي حدثت في الأيام القليلة الماضية في محيط الحي و التي راح ضحيتها مواطن اعترض طريقه مجموعة من شباب ضحايا القرقوبي ( حسب رواية المواطنين )
.

لذلك نقول للمسؤولين بإقليم وجدة : كفى من مشاريع تزيين الواجهة التي تسرف فيها أموال طائلة , و اهتموا بالمشاريع التي تحقق التنمية الحقيقية : التعليم ، الصحة ، الطرقات ..