أفارقة مصممون على للهجرة السرية رغم الظروف الصعبة
أفارقة مصممون على للهجرة السرية رغم الظروف الصعبة
وضبط أكثر من 7 ملايين سنتيم ومجموعة من جوازات السفر الإفريقية بحوزة أحدهم
عثرت عناصر الأمن الولائي التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بمدينة وجدة على سبعة ملايين سنتيم ومجموعة من جوازات السفر لبلدان افريقية إضافة إلى مجموعة من الوثائق المزورة لدى أحد الأفارقة من "مالي" بأحد المنازل التي يكتريها بمعية أفارقة آخرين من جنسيات مختلفة مرشحين للهجرة السرية. وتم ذلك على إثر حملة قامت بها ذات العناصر استهدفت المنزل الذي كان موضوع إخبارية تفيد تواجد هؤلاء الأفارقة المرشحين للهجرة السرية حيث تم إيقاف 10 أفارقة، منهم 6 ماليين و1 غاني و1 غيني و1سنغالي و1 إفواري وفتاة مغربية من موالدي 1984 ضبطت مع إفريقي عاريين ومتلبسين بممارسة الفساد ، وقد تمت إحالة الموقوفين على العدالة بوجدة صباح يوم السبت فاتح مارس الحالي من أجل الهجرة السرية والإقامة غير الشرعية وتزوير وثائق والتلبس بالفساد وإعداد منزل للدعارة.
وكان الإفريقي المالي الذي ضبط بحوزته المبلغ المالي، يعتبر أمين مال الأفارقة المرشحين للهجرة والمنتشرين بأعداد كبيرة قد تتراوح مجموعاتهم ما بين 300 و500 مرشح بغابة سيدي معافة بمحيط جامعة محمد الأول والذين يبيتون في العراء ليلا. ويقضي هؤلاء نهارهم في التسول والاستجداء بشتى الطرق لجمع مبالغ مالية لتأمين عملية هجرة عبر قوارب الموت، ويسلمونها لأمين المالي الذي يكتري المنزل بحي "ابن امراح" صحبة رفقائه الموقوفين بمبلغ 300 درهم شهريا للفرد الواحد.
يقوم هؤلاء الأفارقة المرشحين للهجرة السرية من مختلف البلدان الإفريقية الممزقة بين الحروب الأهلية والصراعات على السلطة والمجاعة والأمراض الفتاكة، بقطع المسافات الطويلة التي لا تعادلها إلا هجرة الحيوانات المتتبعة لتغيرات المناخ، من آلاف الكيلومترات للاستقرار بالمغرب خاصة بمدنه القريبة من الشواطئ المطلة على البحر الأبيض المتوسط في انتظار فرصة سانحة لعبوره نحو الفردوس المفقود، إسبانيا، ومنها إلى مختلف البلدان الأوروبية.
لقد ألف سكان مدينة وجدة ومدن الجهة الشرقية مشاهد لهؤلاء أمام أبواب المساجد وبالأسواق والشوارع وأزقة الأحياء المحيطة بوسط المدينة، خاصة تلك القريبة من معاقلهم بغابة سيدي معافة بمحيط الجامعة. ورغم الحملات التي تقوم بها المصالح الأمنية بولاية أمن وجدة لإيقافهم بالعشرات والمئات وترحيلهم إلى خارج التراب الوطني إلا أنه سرعان ما يعودون إلى "قواعدهم" بعد أن يقطعوا الشريط الحدودي الجزائري المغربي عبر العديد من النقط الحدودية منطلقين من قاعدتهم الكبرى مدينة مغنية الجزائرية التي لا تبعد عن مدينة وجدة إلا بحوالي 25 كيلومترا.
وقد سجلت مصالح الأمن الولائي بمدينة وجدة انخفاضا مهما في عدد النازحين من هؤلاء الأفارقة منذ انطلاقة الحملات التمشيطية خلال أشهر شتنبر وأكتوبر ونونبر ودجنبر من سنة 2005 والتي قرر من خلالها المغرب إيقاف الزحف الإفريقي وما شهدته المدينتين المغربيتين المحتلين مليلية وسبتة من أحداث مأساوية أودت بحياة أفارقة حاولوا تخطي الجدران الأمنية التي وضعتها السلطات الاسبانية لمنعهم من ذلك. وتم على إثر ذلك إيقاف آلاف الأفارقة وترحيلهم على بلدانهم عبر رحلات جوية.
لقد نجحت عناصر الأمن الولائي التابعة للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة و التقنين بمساعدة المصالح الأمنية من رجال درك وأفراد القوات المساعدة الأخرى في إيقاف خلال 3 سنوات الأخيرة من 2005 إلى 2007 على 35619 إفريقي مرشح للهجرة السرية من مختلف الجنسيات الإفريقية بدول جنوب الصحراء. وبلغت نسبة تراجع عدد هؤلاء المرشحين للهجرة السرية 50 % مقارنة مع سنتي 2000 و 2002 حيث تم إيقاف سنة 2005 ما مجموعه 20282 مهاجرا سريا من دول جنوب الصحراء أغلبهم من مالي ب 4759 ، ثم السنغال ب 2905 فيما يتوزع تتقاسم الباقي بين كل من دول بنين و الكامرون و الكونكو و غامبيا و غانا و غينيا بيساو و كونا كري و سيراليون و نيجيريا و النيجر الباقي ، فيما اعتبر عدد منهم مجهولي الهوية إما بجنسيات مزورة أو بدون وثائق . أمّا سنة 2006 ، فقد انخفض العدد ليصل إلى 7532 مهاجرا ، يتصدرهم الماليون ب 916 ثم الغامبيون ب 866 والايفواريون ب 700 ، و الغانيون ب 518 …، و في سنة 2007 تم إيقاف 7205 مرشحا للهجرة يتصدرهم النيجيريون ب 1223 متسللا والماليون ب 1031 و الافواريون ب 1045 و النيجريون ب 1223 …
Aucun commentaire