ليست المرة الاولى التي تنظم فيها قصور المعاضيد وقفة احتجاجية ضد ما تتعرض له اراضيها من سطو من طرف من يريد امتلاك ارض ليست له ،وبدون طرق شرعية ،ظانا بذلك ان كل من هب ودب او ضاقت به الارض بما رحبت، ياتي الى اراضي جموع المعاضيد ليبني فيها مسكنا ،او يكون فيها ضيعة او يقيم عليها مصنعا او يبني عليها فندقا او يستخرج منها احجارا او مستحتات  او رمالا وغيرها من المآرب ،دون العودة الى الجماعة السلالية والتي يخول لها القانون وحدها تفويت الاراضي المنتمية اليها بطرق ينص عليها القانون ولا يجيب الزيغان عنها ،اذا اراد المستفيد ان لا يتابع من طرف اصحاب الارض .

ومن بين الوقفات تلك التي نظمتها قصور المعاضيد امس الجمعة السادس من فبراير والتي اتت على اثر تطاول بعض من ليس من اختصاصه اتمام تفويت ارض ما يسمى بدوار ادراعو المحدث على اراضي المعاضيد والذي من اجله قامت المعاضيد بعدة وقفات واحتجاجات منذ بدايته ،ليستمر الهجوم عليه ،ورغم محاولة بعض المسئولين الاوائل منعه من التكوين الا ان اصرار القوم الذين اقاموا فيه على توسيعه والتشبث به ولو ليلا وعنوة ،امام هذا الوضع الواقعي والذي فرض نفسه زحفا ولم تستطيع جميع المحاولات التفاوضية والسلمية والوساطات من ازالته ،ارتائت الجماعة السلالية ان تفوت ما استولى عليه هؤلاء متفهمة وضع بعضهم الاجتماعي بطرق فيها تنازلات، على ان يتم حصر سطوهم على ما شاءوا من الاراضي المجاورة المنتمية للجماعة السلالية المعاضيد. لتجد الجماعة السلالية نفسها مهمشة .وذلك بعد مؤامرات على طرق تفويت ارض لمن بنى فيها وتزويده بالوثائق التي يتطلبها تزويد الدوار بالانارة متطاولا بذلك على مهام من اختصاص السيد رئيس الجماعة السلالية ،والذي وحده يخول له القانون ذلك تحت اشراف الجهة الوصية .لهذا تطالب ساكنة المعاضيد بان لا يزود الدوار بالإنارة  الا اذا كانت هي التي سمحت له بذلك لا غيرها ،فهي تتفهم وضع هذه الاسر الاجتماعي لكن ترفض ان تفوت اراضيها دون ان تكون هي من اشرف على توقيع الوثائق التي بها يكون التفويت قانونيا وبطرق ترضي الطرفين .

ولقد رفعت في الوقفة الاحتجاجية شعارات و اصوات تطالب  الجهات المسئولة بفصل المعاضيد عن جماعة عرب الصباح زيز حيث الموارد من المعاضيد والتهميش للمعاضيد كما رفعت اصوات تعبر عن استيائها من اداء المجلس القروي التابعة له واهماله لبنيتها التحتية وتركها تتساقط اسوارها ودورها تباعا ،وغرقها في اهمال مقصود كما تقول الساكنة وكما يرى الجميع لهذا فأهل المعاضيد يطالبون وبلسان واحد بإعطائهم جماعة  خاصة كما اعطيتها اخواتها من القصور لتدبر شانها بمواردها .فهي ترى نفسها مقرونة مع قوم لا يعيرونها الاهتمام اللائق بمكانتها في المملكة الشريفة التاريخي والحضاري  والتراثي. فهي في حاجة الى من يتولى امرها عن كتب لا كرئيس حالي لا تراه الا اثناء الانتخابات كما تقول وكما نرى .كما طالب المحتجون المجلس الحضري برفع يده عن الدوار المني على ارضها .

فالاهتمام بالمعاضيد يعتبر اهتمام بمفخرة للجميع ،ولكل من له غيرة على الوطن الحبيب ،لآنها وجهة للأجانب، ولا نرضى ان يرى الاجانب ما لا يعجب. فباختصار المعاضيد تعطي اكثر مما تأخذ فهل من منقد. ولا تحترم اراضيها فكف لا تريدونها ان تحتج.

نامل ان تكون الوقفة السلمية والتي يكفلها لنا الدستور، في بلد الحق والقانون تحت السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله ،وقفة كانت ولازالت سلمية الى الابد ،نامل ان تكون قد ادت مهمتها ،وان يتفهم المسئولون اننا لا نقف الا مضطرين بعد ان تمس حقوقنا ولا ينتبه لها احد.