Home»Enseignement»الى من ينتظرون السراب

الى من ينتظرون السراب

0
Shares
PinterestGoogle+

الكل يتباكى على الفئات التي حرمت من الترقية,والكل تجند ليمثل الشغيلة في الحوار القطاعي,والكل يريد تكريس الظلم في حق اناس قضوا اغلبية عمرهم في هذه المهنة التي احتقرتهم ايما احتقار.انهم كما سماهم الكثيرون قدماء محاربي التعليم,وهو اسم على مسمى وصدق من سماهم كذلك.

كنا ننتظر ممن يسارعون ويهرعون الى الحوار القطاعي ان يضعوا ملف هذه الفئة في اولوياتهم,وان ينتبهوا الى ان مظلمتهم جاءت بها القوانين التي سنها الانتهازيون ليستفيدوا من الترقية هم واولياؤهم على حساب هذه الفئة المظلومة بفعل هذه القوانين.وان يعلموا  يقينا ان هذه الفئة حرمت من الشواهد التي جاءت على حساب المتعلمين الابرياء,فقد حرمت الوزارة في السابق هؤلاء من متابعة الدراسة تحت منطق حقوق التلميذ في التمدرس,وان متابعة الدراسة تعني التطاول على الزمن المدرسي للاطفال.لكنها تراجعت بفعل ضغط لوبيات الفساد فسمحت لاخرين بمتابعة الدراسة والكل يعلم اين كان التهيؤ للامتحان؟؟؟؟

وهي الشواهد التي يشهرها هؤلاء في وجه الوزارة,ويسارع المحاورون باسم الشغيلة في التباكي على مظلمتهم وتناسوا مظلمة اكبر من المظالم كلها وستبقى عالقة في اعناقهم الى يوم الحساب.

انهم ينعمون بالسيارات الفاخرة,والمساكن,ويدللون اطفالهم كما يشاؤون,بينما من جفتهم الدنيا بقواننين الانتهازيين لا زالوا في ضائقة الديون وما ادراك ما صائقة الديون .وهم من درسوا على يد الضحايا الذين استبسلوا في اظهار الوطنية الحقة,تلبية لنداء الوطن وملك البلاد.

لم يكن استاذ من الضحايا يدخل قسمه وهو يحمل المراجع في القانون والدراسات والادب وغيرها,بل كان يتابط محفظة تدس في طياتها مذكرة وجذاذات وهو يجتر الدروس والاهداف التي يوصلها الى الاطفال الابرياء.فكانت النتائج الباهرة التي نتباكى عليها الان.

بالامس كانت احدى النقابات تتبنى ملف الضحايا,لكنها غابت اليوم لاسباب يعرفها القاصي والداني,نشتم منها رائحة الانتهازية والمصالح,التي ربما لن تجدها في جيل الضحايا الذين هم على اهبة الاستعداد للرحيل,نحو التقاعد.

انها مظلمة لن ينساها التاريخ,ولن ينساها ابناء الضحايا الذين عاشوا في ضائقة الرزق,ولن يغفرها التاريخ لمن سنها ظلما وعدوانا ليسلب الناس حقوقهم.وما على الضحايا الذين ينتظرون السراب الا ان يرفعوا اكف الدعاء الى من لا ظلم عنده سبحانه هو المولى ونعم النصير.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. مقهور
    24/01/2014 at 12:17

    اضم صوتي الى الاخ المظلوم لاشير الى الشواهد التي اعطت الامتياز للبعض فتربعوا على كراسي المصالح والاقسام بالنيابات والاكاديمية وهي الشواهد التي حصلوا عليها على حساب التلميذ.وصعوا مصالحهم فوق مصلحة التلميذ وجاؤوا بالشواهد التي خولت لهم المصلحة والقسم والسيارة والامتياز بينما الذي قضى عمره في الاخلاص القي به جانبا في انتظار موته السريري .ومع ذلك فلا زلنا احياء وصامدون في وطننا لان بلادي وان جارت علي عزيزة…

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *