Home»International»برنامج جاري يا جاري لمغرب كبير يتأرجح بين الحلم بالوحدة وعدوى الحقد الطائفي

برنامج جاري يا جاري لمغرب كبير يتأرجح بين الحلم بالوحدة وعدوى الحقد الطائفي

4
Shares
PinterestGoogle+

بقلم زكية خيرهم
برنامج جاري يا جاري
لمغرب كبير يتأرجح بين الحلم بالوحدة وعدوى الحقد الطائفي

أثار انتباهي في برنامج جاري يا جاري « المغاربي » الذي يقدمه تلفزيون « ميدي 1″ الفريق الذي يتكون من الممثلة المغربية القديرة منى فتو، المتألقة في العديد من الأعمال السنيمائية والتلفزيونية والمسرحية، والممثل الكوميدي حمزة الفيلالي والاستاذة الجامعية التونسية أيمان عميري والكاتب الممثل المسرحي الليبي ميلود عمروني والاستاذة الجزائرية ياسمين بن حمو الحاصلة على ماجستير في الدراسات والأبحاث التجارية والموريتاني الدكتور في القانون مامادو. يقدم البرنامج عادات وتقاليد وحياة الشعب المغاربي من موريتانيا إلى ليبيا بطريقة طريفة، و يستقبل ضيفا من إحدى الدول المغاربية الشقيقة، ثم تتم مناقشة موضوع اجتماعي عن العادات والتقاليد التي تشترك فيها هذه الدول الخمسة في الاختلاف والتشابه كالعديد من البرامج في الدول الغربية تتم فيها مناقشة المواضيع بطريقة حضارية بعيدا عن الشجار والصراخ الذي عهدناه في العديد من قنوات الفتنة عندنا بغض النظر دينية  كانت أوسياسية بل حتى رياضية.
تبدأ الفنانة القديرة منى فتو بأجمل تقديم يقرب الشعب المغاربي أكثر فأكثر مكتشفين أنفسهم من جديد، بعرض التقاليد التي تجعل شعوب هذه المنطقة متقاربة متوحدة وتظهر اختلافات وتقارب يزيد من تميز هذا المغرب الكبير. كم تمنيت أن ينضم إلى هذا البرنامج مصر والسودان لكي يشكل المغرب الكبير من المحيط إلى الخليج. خصوصا وأن كثير من الدول العربية في هذه الحقبة المظلمة العصيبة التي يتغلغل فيها الفساد والحقد  الديني والطائفي والعرقي والذي سبب لشعوب هذه الدول بالهجرة والتهجير القسري والانتحارات والتفجيرات والذبح عن الهوية.
تصوّروا، إن أزيلت الحدود بين هذه الدول المغاربية ونسافر ببطاقاتنا الشخصية مستغنيين عن جواز السفر. بطاقات تحمل اسم المغرب الكبير. لو اتحد هذا المغرب الكبير سياسيا واقتصاديا لما احتاج شبابنا أن يمتطي زوارق الموت للبحث عن حياة كريمة ولا للغرق في البحر الأبيض المتوسط لتطفو جثثهم وترجعها الأمواج على  شواطئ أوطاننا. فوطننا الكبير مليء بالثروات المعدنية والسمكية والزراعية. مليء بعقول نفتخر بها، عقول مغاربية عبقرية ومواهب، الكثير منها هاجر إلى المهجر يستفيد من طاقاتها الغرب هناك، في حين نعيش نحن في هذا الوطن الكبير على أمل التطور والحياة الكريمة. يمكن أن يحصل ذلك لو تمت الوحدة المغاربية، يمكن أن نصبح دولا متحضرة غنية لو تخلى هؤلاء السياسيون على جنون عظمتهم وأمراضهم النفسية. لماذا علينا نحن الشعوب أن نعيش فقرا وبطالة وهجرة غير شرعية في حين هذا الوطن الكبير غني بكل شيء ويكفي الشمس التي  يتمتع بها. هذه الشمس التي يأتيها السواح من اوروبا. كم أحلم بهذا الوطن المغاربي أن يكمل بعضه اقتصاديا وتمد كل دولة الجوار ما تفتقر إليه الدولة الجارة الأخرى، ويعمل المواطن المغاربي في أي دولة من هذا الوطن الكبير ويتنقل هو وعائلته أو يقطن في أي مكان من غير أن أن تصده اسلاك الحدود وأشواكه.

……………………………….

ما أجمل قول الفنان العالمي الجزائري المغربي  الشاب خالد حين قال،  » أتمنى أن يضغط الفن على السياسة بالحب وأن تصل بهذا الحب الرسالة ويضيف قائلا، انظروا إلى أوروبا المتوحدة، فلماذا لا يكون هذا المغرب الكبير أيضا متوحدا مفتوح الحدود، تتنقل شعوبه داخل هذا القطر الكبير بحرية مستغنيا عن جواز السفر.  »
الكاتب والسياسي البريطاني جورج غالوي حين قالت له طالبة لبنانية لا يمكن أن يتوحد العرب مادامت هناك تدخلات من دول كأمريكا وايران والسعودية وبريطانيا. أجابها:  » يمكن للعرب أن يتحدوا في أي وقت يشاؤون، لكنهم لا يريدون، وهنا تكمن المشكلة. لقد كانت رسالتي للعرب منذ أربعين سنة حتى الآن. الشيء الوحيد الذي يمنعكم من التوحد هو أنتم أنفسكم. لا أمريكا ولا غيرها يمكنها الوقوف في و  جه وحدة اللبنانيين، ولا في وجه الوحدة بين لبنان وسوريا أو بين لبنان وسوريا والعراق. لا يمكنهم منع العرب من أن يتوحّدوا. العرب وحدهم من يقف في وجه وحدتهم بأنفسهم. مادام الناس يجلسون في المقاهي معه نرجيلاتهم ملقين اللوم على الغرب والأتراك وأمريكا وغيرها. فإنكم ستبقون دوما مقسمين. ومادمتم مقسمين فستكونون ضعفاء ويسرقون ثروتكم. هذا ليس علم صواريخ أو أنكم لابد أن تكونوا أينشتاين حتى نفهموا المعادلة. الوحدة قوة . كفوا عن الكره الطائفي والديني. عددكم ثلاث مئة وخمسون مليون نسمة وإلهكم واحد وتتكلمون لغة واحدة. نحن في اوروبا نتكلم مئة وخمسين لغة. تخيلوا القوة التي يمكنكم التمتع بها ان اجتمعتم. لكن ما دمتم تلومون الآخرين على تفرقتكم لم تتوحدوا أبدا. لا يهم الغرب شيعيتكم ولا سنيتكم، إنهم لا يعرفون عنها شيئا ولا عن دينكم وصيامكم، ما يهمهم في تفرقتكم هو تقسيمكم وجعلكم تقتلون بعضكم بعضا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. صالح الهمامي
    13/02/2016 at 16:14

    اشكر المغرب العربي على هذا البرنامج الثقافي والتعرف على بلدانينا والتعرف اكثر على تونس والمغرب والجزاءر و ليبيا وموريطانيه وابعث السلام الحار الى الى الاخت يسمين وكل من ساهم في نشاط البرنامج

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *