بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس العلمي ينظم ندوة ثقافية حول آفة الرشوة بإعدادية الجاحظ بصاكة
في إطار الأيام الثقافية والتضامنية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي بجرسيف من 08 إلى 10 يناير 2014م، وإحتفالا باليوم الوطني لمكافحة الرشوة، وتنفيذا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين المجلس العلمي والنيابة الإقليمية لوزارة لتربية الوطنية بجرسيف، نظم المجلس العلمي المحلي ندوة ثقافية تحسيسية لفائدة تلاميذ وتلميذات مؤسسة الجاحظ الإعدادية الثانوية بجماعة صاكة صباح يوم الأربعاء 08 يناير 2013م حظيت بتغطية إعلامية من لدن قناة محمد السادس للقرآن الكريم (السادسة)، وحضرها رئيس المجلس العلمي وعضوان منه والإمام المؤطر بصاكة وإمام المسجد المركزي وبعض الأساتذة والأطر الإدارية والتقنية العاملين بالمؤسسة وتلاميذ وتلميذات من مختلف المستويات الدراسية.
استهلت هذه الندوة بترتيل إمام المسجد المركزي بصاكة لآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي شكر فيها كل من ساعد في إنجاز هذه الندوة التحسيسية وخص بالذكر إدارة المؤسسة والأساتذة والتلاميذ، وكذلك الطاقم التقني لقناة السادسة الذين تجشموا عناء السفر للقدوم إلى إقليم جرسيف، وأكد حرص المجلس على الانخراط بمثل هذه الأنشطة التحسيسية في كل ورشات الإصلاح ومحاربة أشكال الفساد باعتماد أساليب الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة تحت القيادة الرشيدة لأمير المومنين نصره الله.
بعده ألقى ممثل رئيس المؤسسة كلمة شكر فيها المجلس ورحب به وبكل الحاضرين والساهرين على إنجاح هذه الندوة، التي نظمت لفائدة التلاميذ المتعطشين للمعرفة والطامحين إلى النجاح في دراستهم وحياتهم العامة.
ثم ألقى السيد محمد الهشمي عضو المجلس العلمي مداخلة أولى في موضوع: « حكم الرشوة في الشريعة الإسلامية وآثاره السلبية »، وضح فيها للحاضرين العلل التي جعلت الشرع الحنيف يحرم هذا السلوك الهدّام والسالب للحقوق، وأعطى نماذج عن الأسماء والألقاب التي تعرف بها هذه الآفة بين ألسن الناس. وحذر الجميع من مغبة السقوط في فخ الشيطان الذي يترصد بالإنسان ليؤدي بها إلى مواطن الفساد ويشجعه على أكل المال الحرام، عملا بقول الله عز وجل: « يا أيها الذين أمنوا لا تتبعوا خطْوات الشيطان » (سورة النور) ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم: » لعن الله الراشي والمرتشي ».
وفي مداخلة ثانية، ناقش الأستاذ عبد العزيز الحفياني آفة الرشوة بين النص القانوني المغربي والواقع الاجتماعي، واستعان بصور وأفلام قصيرة تبين للجميع موقف المجتمعات البشرية من هذه الظاهرة السلبية، وكيف حاربها المشرع المغربي بعقوبات زجرية واعتبرها ضمن الجرائم الماسة بثقة المواطن بدولته ومؤسساتها الإدارية المختلفة، وذكر بعض الحلول البسيطة التي يشارك بها الفرد في مشروع تخليق الحياة العامة.
واختتمت هذه الندوة بعرض صور معبرة تقارن بين أوضاع مجتمعات من دول متخلفة لازالت ترزح تحت الفساد المستشري في مؤسساتها، ودول متقدمة قطعت أشواطا لمحاربة الفساد والسعي إلى التقدم بالإصلاح والتنمية النافعة للدولة والمواطنين.
وفي الأخير تضرع الجميع للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين نصره الله ولولي عهده وأسرته الشريفة وكافة شعبه الوفي والأمة الإسلامية جمعاء.