الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة  يطرح قضية الصحراء المغربية امام الرئيس البرازيلي لولادا سيلفا
    خلال الزيارة التي قام بها الرئيس البرازيلي لولادا سيلفا للجزائر  اول امس  لم يجد قادة الجزائر اي مشكل يناقشونه  مع الرئيس البرازيلي غير قضية الصحراء المغربية ، وكأن الجزائر  لا تعرف اي مشاكل  لا اجتماعية ولا اقتصادية ولا سياسية ، وفي الوقت الذي يتناقض فيه حكام الجزائر مع انفسهم ومع ضميرهم ومع معتقداتهم ، بل وحتى مع مبادئهم ، هذا التناقض الذي اصبح يميز السياسة ا لجزائرية  خصوصا تجاه المغرب ؛ حتى اصبح المغرب بالفعل هو عقدة قادة الجزائر ، بحيث لم يعد هناك هم لساسة الجزائر الا  وضع العصى في عجلة المغرب ، فالجزائر التي خلقت مشكل الصحراء  على أرضها ، ومولته باموال بترولها ، وما زالت تموله بهذه الأموال التي هي من حق الشعب الجزائري  الذي يعيش مشاكل متعددة سواء على مستوى الواقع الأجتماعي او الأقتصادي او السياسي ، …الجزائر التي سخرت طوال ثلاث عقود من الزمن دبلوماسيتها لخدمة الجمهورية الوهمية في تندوف ، الدبلوماسية الجزائرية التي اصبحت لا تهمها قضايا الجزائرالتي تغرق في مشاكل لا حصر لها  بقدر ما يهمها قضية الصحراء المغربية ، حتى في الوقت الذي تحتل فيه الجزائر منصبا مؤقتا بمجلس الأمن تغتنم هذه الفرصة لا لخدمة القضايا العربية او الأسلامية وانما  اغتنمت فرصة عضويتها المؤقتة بمجلس الأمن  لتمرير ، ولمعاكسة الحقوق التاريخية للمغرب في صحرائه بحيث انها امطرت مجلس الأمن بالعديد من الملتمسات والرسائل ، والاحتجاجات على المغرب ، في الوقت الذي لم تكن القضية الفلسطينية تهم ممثل الجزائر  في مجلس الأمن في شيء بل كان همه الوحيد هو الصحراء المغربية  ، بل وما تزال الجزائر جاهدة لشراء  اعترافات بعض الدول بالجمهورية الوهمية ، لاسيما ان سعر البترول عرف ارتفاعا مذهلا……نعم تقوم الجزائر بكل هذا  وتعلن كل مرة انها دولة محايدة في هذا النزاع ، وان قضية الصحراء لا تهمها، و ان الجزائر لا دخل لها في هذه القضية : اي نفاق هذا ؟ واي مراوغة هذه ؟ وأي اخلاق هذه ؟
        وهاهي الجزائر وبعد صمت دام حوالي شهرين  ، ومنذ دخول الرئيس بوتفليقة الى المستشفى بباريس ، الى حين خروجه من المستشفى  بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت له ، – مع متمنياتنا له بالشفاء –   فبعد مدة الصمت الجزائري بخصوص قضية الصحراء والذي رافق مرض الرئيس بوتفليقة ، هاهي ذي الجزائر تقوم بتخرجة من خرجاتها السياسية المألوفة  بحيث انها تغتنم اية فرصة تسنح لها  لطرح ملف قضية الصحراء المغربية والتي اصبحت قضية ساسة الجزائر الرئيسية  خلال زيارة اي رئيس دولة للجزائر …
       وهاهو ذا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة – شافاه الله – وخلال مأدبة غداء التي اقامها اول  امس  على شرف الرئيس البرازيلي  تناول  في كلمته الصحراء المغربية  بكل حماس وحرقة ، وانفعال ، معتبرا اياها بطريقة غير مباشرة قضية الجزائر الأولى  ، في حين اهمل كل  المشاكل التي يعيشها الشعب الجزائري  بما في ذلك  سكان تندوف انفسهم والذين يعيشون تذمرا خطيرا جراء الأهمال الذي تعرفه هذه المدينة من قادة الجزائر …
          غريب امر حكام العرب والله  ، ففي الوقت الذي يقوم فيه ساسة وقادة امريكا الجنوبية بتأسيس وحدة اقتصادية ، وفي الوقت الذي يعمل فيه رؤساء امريكا اللاتينية  على انشاء وحدة اقتصادية وسياسية ، فان حكامنا وبدون خجل  يدافعون امام هؤلاء الرؤساء  عن التفرقة ، والتشرذم ، وتقسيم بلدان بعضهم البعض الى دويلات جديدة ، دون ان يشعروا بالحرج ، او الحياء ، نعم  حكامنا دعاة للتفرقة  ، دعاة للتخلف ، دعاة للتشرذم  ، دعاة للتمزق ، حكام يحلقون خارج السرب الدولي ، حكام يسيرون في الأتجاه المعاكس للتاريخ …وسيبقى هذا حالهم الى ان يفرض عليهم اسيادهم  قرارات  وأوامر انذاك سينفذونها  رغما عنهم  بدون كرامة … ولا شهامة … لانهم دعاة التفرقة
        واليكم   مضمون البيان الختامي الصادر عن اجتماع الرئيسين الجزائري والبرازيلي  ، والذي لا يتضمن اية اشارة الى مشاكل الجزائر وشاكل الشعب الجزائري  ، …..كما اوردته جريدة الخبر الجزائرية
********************************************************************************************************************************************
  بوتفليقة يجدّد موقف الجزائر أمام الرئيس لولا داسيلفا
النزاع في الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار

المصدر: حميد· يس
2006-02-11    

ألقى بوتفليقة كلمة أول أمس بمناسبة مأدبة غداء أقامها على شرف الرئيس البرازيلي لويس إناسيو لولا داسيلفا، جاء فيها أن القضية الصحراوية >مشكلة تتعلق بتصفية استعمار، وحلّها يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير<، مشيرا في نفس السياق، بأن الجزائر >غير معنية مباشرة بهذا النزاع<· وأوردت وكالة الأنباء الجزائرية، أن بوتفليقة ذكر بأن >كلمة الفصل ستكون للشرعية الدولية طال الزمن أم قصر<· وتضمّن البيان المشترك الذي ختم زيارة داسيلفا إلى الجزائر أول أمس، موضوع الحل في إطار الأمم المتحدة·· وجاء في البيان أيضا: >لقد جدد الرئيسان بوتفليقة وداسيلفا دعمهما للجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة، بغية إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية طبقا للشرعية الدولية وعلى أساس لوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن الخاصة بهذه المسألة<· وجدد الرئيسان، حسب الوثيقة، دعم بلديهما لتطبيق مخطط التسوية الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي، وتعرف اللائحة الخاصة بـ1495· ويرى الموقف الرسمي الجزائري حيال القضية، بأن العودة إلى مخطط المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية جيمس بيكر، هي أفضل صيغة لحل عادل يرضي طرفي النزاع، وهما الحكومة المغربية وجبهة البوليزاريو· ويطالب الصحراويون من إسبانيا الرمي بثقلها في اتجاه تمكينهم من تقرير مصيرهم، من موقعها كقوة محتلة سابقا· ويقترح مخطط بيكر فترة استقلال ذاتي للصحراء الغربية تدوم خمس سنوات، قبل تنظيم استفتاء تقرير المصير· لكن الرباط رفضت مقترح الاستفتاء من أساسه، وطرحت فكرة >استقلال ذاتي موسّع نهائي<، في إطار سيادة المغرب، التي تعتبرها الحكومة المغربية غير قابلة للتفاوض
عن جريدة الخبر الجزائرية ·