Home»International»جيش أمريكا المصري

جيش أمريكا المصري

0
Shares
PinterestGoogle+

 

حين التأمل في واقع العالم الإسلامي نجد أنفسنا مضطرين لربط الحاضر بالماضي والتدقيق فيما كانت عليه الأوضاع والمعطيات السياسية والإجتماعية في كل مرحلة بغض النظر عن الجانب الإقتصادي لأن واقع المسلمين فئتان ،  فئةأغنياء يرمون خيراتهم مع النوافذ وفئة تحسن التسول

على اعتبار أن العالم العربي يمثل النواة الحية للعالم الإسلامي عن جدارة لأن الرسالة جاءت بلغة الضاد ولأن المشاكل مع الغرب في مجملها عربية نذكر على سبيل المثال لا الحصر فلسطين والبترول

قال جورج واشنطن  » الولايات المتحدة ليس لها أصدقاء و إنما لها مصالح »

نعرف جميعا أن الدعم الأمريكي الدائم واللا مشروط لأسرائيل ( الغربي عامة ولو أن بعض الدول تبدو في بعض الأحيان عادلة أو محايدة فلأنها تعي جيدا بأن الإندفاع والواقعية لدى أمريكا  ستفي بالحفاض على التوازنات القائمة وهي بالتالي تقتات بكل طمأنينة في ظل أمريكا دون عناء يذكر) لا ينمو عن حب ولا عن عدل ولا عن دعم الضعيف بل لأن أمريكا جعلت من إسرائيل مركز عمليات متقدم داخل العمق العربي ، أكيد و أثبت بأنه فعال ونجيب. ولأن إسرائيل تعي مدى أهمية الدعم الأمريكي فهي استباحت كل ما رأته ضروريا لدوامها وقوتها

لقد كانت أمريكا تضمن لنفسها الولاء العربي باحتواء الحكام العرب بدعمهم اقتصاديا عبر صدقات موسمية وعبر غضالنظر و  مؤاخذتهم على ديكتاتورية الحكم التي يعتمدوها  في تدبير شؤون شعوبهم، اللهم بعض المواقف والتي كانت مجرد إشارات من أجل الإبتزاز السياسي أو التهديد الفكري لضمان استمرار احتواء القومية والإندفاع العقائدي. ما علينا إلا أن نراجع قرارات الجامعة العربية عبر التاريخ لنتأكد من أن كل شيء كان مبرمجا وبأن خلاصات الجامعة العربية كانت لمواكبة الأحدات أو لامتصاص الغضب الشعبي العربي ليس إلا

على ذكر الغضب الشعبي ، أكدت الأحداث ( الأعمال الإرهابية من ناحية  ، والمظاهرات العارمة التي كانت تضع أمريكا أمام الكراهية العميقة لدى العرب ) أن سياسة أمريكا وإن ضمنت نسبيا مصالحها في العالم العربي خلقت مضاعفات ثانوية خطيرة على أمنها ووجودها لم يمكن التنبأ بها

حين غزو العراق تحدث بوش الإبن عن برنامج أمريكا الديموقراطي للشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا، بمعنى آخر، شراء ود الشعوب العربية بالدفع بدمقرطة مجتمعاتها ، لأن  حقبة احتواء الحكام وصلت نهايتها لتبدأ مرحلة احتواء الشعوب ( خلق إذاعات وتلفزات ومصالح استخباراتية للتواصل مع الشعوب العربية وإذا كان خطاب أوباما الموجه للعالم الإسلامي من القاهرة يؤكد فرضية سياسة التواصل فهو أيضا يؤكد بأن أمريكا الجمهورية  أو أمريكا الديموقراطية تبقى أمريكا وكالة الإستخبارات بدراساتها وخططها واستراتيجية الإحتواء المبرمجة

نحن لا نشك بأن ما يحدث في الدول العربية لا يحدث عبثا ، ربما يتم استثمار بؤس الشعوب وعدم رضاها حلى حكامها لزحزة استقرارها وخلق فتن مدمرة من أجل إرجاعنا قرونا إلى الوراء حتى يعاد خلق الأولويات والحاجيات و ربما بدت المناورة الأمريكية تحت شعار الديموقراطية مخاطرة كبيرة لأن الحكام المنتخبين ملزمون بالتعبير عما تريده شعوبهم وما يحدث في مصر لدليل على أن غموض مواقف مرسي وجماعته تجاه إسرائيل وولي أمرها أمريكا عجلت بإسقاطه لأن أمريكا تجعل من مصر ثاني حاصل على مساعدتها بعد إسرائيل وجل المساعدات تبقى عسكرية لذا يحق القول بأن الجيش المصري يدين بالولاء لأمريكا

الصادقي عزالدين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *