افاد شهود عيان ان حشودا عسكرية جزائرية كبيرة تنتشر على طول الشريط الحدودي مع المغرب  ، وان القوات العسكرية الجزائرية ما تزال تستقدم يوميا تعزيزات تتخد مواقع لها قريبا من الحدود مع المغرب ، وان هذه الحشود العسكرية الجزائرية تقدر بحوالي 14 الف جندي تنتشر بدءا من مرس بلمهيدي المجاورة لمدينة السعيدية ، وتمتد الى مركز بوكانون المقابل لمدينة أحفير ثم الى قرية العقيد لطفي المجاورة للمركز الحدودي لمدينة وجدة " زوج بغال " ووصولا الى مركز لخناك المجاور لمدينة فجيج وبوعرفة ….
    ويتساءل المراقبون عن سر هذه التعزيزات العسكرية الجزائرية وفي هذا الظرف بالذات ، مما فسح الجال امام عدة تفسيرات لهذا الأستنفار العسكري الجزائري وبالضبط على الحدود مع المغرب … هل الأمر يتعلق باجراءات روتينية كثيرا ما تقوم بها الجزائر ام ان الأمر مرتبط بالحرب التي  تشنها الجزائر على الأرهاب وتتبع فلوله  عبر الجبال والغابات ، وان الأمر يتعلق بتضييق الخناق على  الجماعات المسلحة التي ما تزال لم  تذعن لتسليم سلاحها والأنخراط في قانون العفو العام الذي تم الاستفتاء عليه أخيرا بالجزائر والذي كان قد دعى اليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة …
     وهناك فرضية أخرى يتم تداولها ويتعلق الأمر بالضغط الذي يمارسه الأتحاد الأوروبي على الجزائر للأنخراط بشكل جدي وفعال لمحاربة تسلل المهاجرين السريين الأفارقة عبر اراضيها ودخولهم الى المغرب عبر الحدود الغربية الجزائرية بكل سهولة وبدون اية  مراقبة او عائق ، …وكل سكان الجهة الشرقية يتمنون ان تكون احدى هذه الأسباب هي التي جعلت الجزائر تعسكر  حدودها مع المغرب بكل هذه القوات …
     الا ان  العديد من المراقبين   يتخوفون من ان تكون هذه الحشود العسكرية هي نوع من الاستفزاز للمغرب ، لا سيما ان القوات العسكرية الجزائرية ما لبثت تقتل كل مرة مواطنين مغاربة  بالرصاص  واقتناصهم داخل التراب المغربي ، ويخشى سكان القرى والمدن المجاورة للحدود الجزائرية ان تكون هذه  الحشود العسكرية التي تقوم بها الجزائر تسعى من خلالها الى توريط المنطقة في مغامرة غير محسوبة النتائج لا قدر الله …
    على كل فان كل السنوريوهات  محتملة طالما ان   الجزائر ومنذ  السنوات الأخيرة اصبحت تنفق اموالا جد طائلة تجاوزت سبع مليارات من الدولارات على اقتناء كل انواع الأسلحة المتطورة   بدءا بطائرات الميج الروسية المتطورة ، والصواريخ  ، والدبابات  ، والردارات الكاشفة للرؤية ليلا …اخ ..الخ…لأن السؤال الذي يبقى دائما مطروحا هو : لمن تتسلح الجزائر اذن  ؟