اتق شر من احسنت اليه,مثل ينطبق بالكامل على احفاد دوغول,ممن استغلوا فقر الشعب الجزائري ,ليتبوؤوا مراكز القرار في الجيش,مدعين امام المغلوبين على امرهم من الطبقات الكادحة انهم هم من حرروا الجزائر من براثين الاستعمار,وان الاحقية بجانبهم في تسيير امور البلاد,وحتى يشغلوا بال الشعب عن فسادهم واستبدادهم,ابتكرواخلافات لا اساس لها مع امم اخرى ومنها المغرب وقضية صحرائه,فاصبحت ابواق المفسدين تتعالى من اجل تقرير مصير البوليزاريو على الاراضي المغربية ابا عن جد.

ولاجل ذلك شكلت مخيما للانفصاليين على اراض لا زال التاريخ يشهد انها اراض مغربية نهبتها  من المملكة بفعل الاستعمار,فاين كان الجنيرالات وتقرير المصير المفتعل حين كانت اسبانيا تحتل الصحراء؟ واين كانت هذه الطغمة الفاسدة حين كانت قبائل المهاية والزكارة وبني يزناسن واهل انجاد تواجه طوفان الطائرات الحربية داخل الجزائر وخارجها دفاعا عن اسقلالها؟

كنا ننتظر جزاء الاحسان بالاحسان,لكن قطفنا  الشر من هذا الاحسان,وكنا ننتظر التوبة من طغمة المفسدين في الجزائر برجوعهم الى ملاحم المغاربة البطولية الذين ساهموا في حرية حمراء بكل ما في الكلمة من معنى لكن ما راينا سوى الاصرار على اذاية الاحسان.كان اخرها اشعال فتيل المظاهرات في بعض مدن الجنوب المغربي,مسخرين في ذلك من باعوا مروءتهم ووطنيتهم مقابل فتا ت الجنيرالات.

اصبحوا اسودا على رجال امن مسالمين,تربوا على الرحمة والاخاء,بعدما كانوا يدفنون رؤوسهم في الرمال كاشفين عن اذيالهم كالنعام امام عسكر الاسبان.

لا مجال للتساهل مع هؤلاء,فقد طفح الكيل,واصبحت نواياهم العدوانية  تظهر للعيان,فانكروا الخير وبدلوه بالنكران,وفرت لهم لوازم الحياة بابخس الاثمان ,فزادوا في جحودهم وتطاولهم خدمة لجنيرالات الجزائر.

لا مجال للباطل امام الحق,لان الباطل زهوق امام الحق,معادلة اقرها ذو المعارج على ارضه,وشريط التاريخ اوضحها منذ الازل,فكل طاغية ماله الاندحار,فلله الامر من قبل ومن بعد ونصره ات لا محالة.