Home»International»متى يكون القلم صادقا ؟

متى يكون القلم صادقا ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

الحمد لله الذي كرم الإنسان بالعقل ، ووفقه الاختراعات مذهلة استفادت منها وتستفيد البشرية على اختلاف أديانها وأجناسها وألوانها ولغاتها ، وكرم المسلمين بالإسلام  قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام .

هذا الدين الحنيف الذي جعل لنا ضوابط وقواعد منهجت حياتنا . ولعل من أهم الاختراعات هذه الشبكة العنكبوتية التي سهلت في شق منها على أصحاب الأقلام عملية الكتابة والنشر ، فساءت أخلاق غير المسلمين وثارت حفيظتهم ضيقا بدين الإسلام حتى تجرأوا على نبي الإسلام بكتايات مشينة ، ورسومات مسيئة فيها ما فيها من السب والشتم يرفضها ديننا وترفضها حتى القوانين الوضعية ، لأن الإسلام دين المودة والسلام والرحمة ويدعونا لطلب الهداية لكل ضال وعاص وكافر ، بل ومطلوب منا أن نكون دعاة لكن بقدوة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو القائل صلى الله عليه وسلم : ( المؤمن ليس بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذئ ) فلا يليق بالمؤمن أن يكون محسوبا على الإسلام ولايلتزم بالضوابط والقواعد خاصة إذا كان من الدعاة إلى الله يردد على المنبر ( إذا تكلم أحدكم فليقل خيرا أو ليسكت ) فلأعراض الناس حرمة في ديننا وليتأكد المرء أن الفطرة البشرية وفراسة المؤمن والتعامل اليومي مع الناس يهدى الحكم ومعرفة البر من الفاجر (( ولا تزر وازرة وزر أخرى )) ((فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) فمن كان صالحا فبتوفيق من الله تعالى ومن زاغ وغوى نرجو اه الهداية والتوبة وإلا ففي كتاب الله (( والله عزيز ذو انتقام )) كان يقال لرسول الله عليه الصلاة والسلام : إن أم جميل تقول لك بدل محمد مذمم قكان يقول عليه الصلاة والسلام : دعوها فأنا اسمي محمد وهي تقصد مذمم .

ولم ينتقم لنفسه عليه الصلاة والسلام قط إلا إذا انتهكت حرمات الله .

أخلاق الكتابة مع الأسف لايلتزمها اليوم كثير من الناس كما كان يلتزمها سلفنا الصالح ، ولم يبق خالدا محفوظا نافعا إلا ماكتب علما توخى به المسلمون نفع الغير طلبا لوجه الله عز وجل (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )) ، ويتلف ويبخس ما يكون بذيئا ساقطا

والكتابة ينبغي أن تكون نفعا للناس وليس تتبعا للعورات ، فحبذا لو تعرف الأقلام قدرها ودورها وتجعل من المنابر منارات للعلم والثقافة والتعلم والدفاع عن الحقوق دون المساس بما يؤذي الآخر ، واستجلاء للحقائق بأدب وروية وتؤدة وتواصل يفضي إلى ترجيح وتبني الرأي الصواب الصادق .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. تازة كتابي محمد
    25/03/2013 at 19:00

    بارك الله فيك اخي واستاذي العام كوطاي انت دائما صادقا وقلمك اصدق منك ومقالك عين العقل ونبراسا لمن يريد تعلم الكتابة وافادة الاخر كثر الله من امثالك لك مودتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *