Home»International»وجدة : – اتحاد المغرب الكبير وأسئلة المرحلة – موضوع ندوة لفرع حزب التقدم والاشتراكية

وجدة : – اتحاد المغرب الكبير وأسئلة المرحلة – موضوع ندوة لفرع حزب التقدم والاشتراكية

0
Shares
PinterestGoogle+

بمشاركة السيد اسماعيل العلوي  الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ، والأستاذكريم طابو الكاتب الوطني للأعلام والتواصل لجبهة القوى الاشتراكية الجزائرية ، والاستاذ عبد الحميد بوبغلةعضو القيادة الوطنية لحزب العمال الجزائري ، قام يومه السبت 07/01/2006 حزب التقدم والاشتراكية  فرع وجدة – وفي اطار استعدادات الحزب للمؤتمر الوطني السابع – بتنظيم ندوة  حول موضوع " اتحاد المغرب الكبير وأسئلة المرحلة " هذ الموضوع الذي يأتي نقاشه بالفعل في مرحلة تعرف فيها مختلف دول المعمور تكتلات اقتصادية وسياسية لمواجهة  غول العولمة الذي سيتسبب في متاعب عديدة للدول التي تعيش في عزلة ومعزل عن اي تكتل اقليمي .وتعثر قطار اتحاد المغرب العربي …
     وفي كلمته ابرز السيد اسماعيل العلوي الأمين العام للحزب ان هذه  المنتديات التي تقوم مختلف فروع الحزب بتنظيمها في مختلف الأقاليم والجهات تأتي في اطار استعدادات الحزب للمؤتمر الوطني المزمع عقده ايام سابع وثامن وتاسع ابريل القادم ، وهي منتديات مفتوحة لنقاش وطني حول عدة قضايا  تهم البلاد وتهم خصوصيات كل جهة ، " وقد أختار حزب التقدم والاشتراكية  مدينة وجدة  لبدء هذه السلسلة  من المنتديات  ، ومع مختلف الفاعلين والفعاليات … لما يحمله المكان من رمزية من جهة ، ولما يحمله موضوع هذا المنتدى  الأول …من دلالة من جهة أخرى " وابرز السيد الأمين العام ان العصر الراهن هو عصر التكتلات الأقتصادية الكبرى  وانه عصر لا مكان فيه لدول منفردة ضعيفة وقزمية ، لهذا يكون الحديث عن اتحاد المغرب الكبير ذا اهمية قصوى  وذلك قصد التسريع بتجاوز مختلف العوائق والمعيقات التي تقف امام قطار الوحدة المغاربية ، والتي يشكل مجموع سكانها  حولي 80 مايون نسمة  بمساحة حوالي 6 ملايين كلم مربع ، والمغرب العربي يتميز بخيرات اقصادية جد هامة سواء فيما يتعلق بموارد الطاقة او مختلف المعادن الهامة للبنيات التحتية لتكوين مغرب كبير قوي اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا … غير ان المفارقة التي ينبغي تسجيلها مع كامل الأسف هو ان المبادلات التجارية بين الدول الخمسة لأتحاد المغرب لا تمثل سوى 2 في المائة من مجموع مبادلاتها ، ولهذا ماتزال دول الأتحاد تفضل التعامل مع  الدول التي استعمرتها بدلا من ان توجه مبادلاتها الى دول الأتحاد المغاربي ، …وانتقد السيد اسماعيل العلوي الأستمرار في اغلاق الحدود بين بلدان المغرب العربي  وخصوصا بين المغرب والجزائر ، واضاف ان فتح الحدود بين البلدين سيمثل على الأقل زائد نقطتين او ثلاث في الميزان التجاري لصالح البلدين …وأضاف قائلا " أحمد الله  على وجود ظاهرة سلبية ، هي ظاهرة التهريب ، فلولى المهربين لما استمرت العلاقات بين  الشعبين الشقيقين  خلال كل هذه الفترات التي تم فيها اغلاق الحدود … وهذا ما يشكل بشكل جلي لقادة البلدين  انه لا يمكن لأية قوة ان تكون فاصلة بين الشعوب…ونتمنى ان تلهم هذه الظاهرة المسؤولين في البلدين  لتجاوز مختلف العوائق  " ورفع  الحدود الفاصلة بين شعبين شقيقين  تربطهم مختلف الروابط  التاريخية ، والدموية ، والأجتماعية …الخ  كما تحدث السيد اسماعيل العلوي عن الأنعكاسات السلبية على الحياة الأقتصادية  في البلدين وخصوصا ارتفاع نسبة البطالة ، ومشكل التشغيل …
    واضاف قائلا اذا  كنا  بالأمس لعبة في يد الاستعمار او في يد دول متصارعة ايديولوجيا فاننا ما زلنا كذلك…غير انه ومع الأسف الشديد ان هؤلاء الذين  كانوا يستفيدون من تفرقتنا بالأمس  اصبحوا اليوم ينادون ويطلبون منا ان نتوحد  سواء امريكا  في مشروع  " ايزنشتات " او الاتحاد الأوروبي الذي يدعونا ان نمثل محاورا واحدا موحدا له وانه لا يمكن ان يتحاور مع خمس دول وانه يفضل ان يتحاور مع كتلة مغاربية موحدة …الا انه مع الاسف الشديد لا أذن لمن تنادي …ما زلنا  متشبثين بمواقفنا الصبيانية …وختم السيد اسماعيل العلوي كلمته  بقوله " اتنمنى ان تتطور الأمور مع اخواننا  في أحزاب الدول المغاربية بمثل هذه اللقاءات  بشكل منتظم …قصد ارغام حكامنا للأنصات لشعوبهم ولطموحات هذه الشعوب وآمالها …"
    وبعد ذلك تناول الكلمة  السيد كريم طابو ممثل جبهة القوى الاشتراكية بالجزائر  والذي ركز فيها على اهمية الاتحاد المغاربي  باعتباره المصير الحتمي لشعوب المنطقة  ، واعتبر مختلف العوائق التي تقف امام الاتحاد تتمثل بالأساس في انعدام الرغبة السياسة عند قادة الدول المغاربية ، وان اتحاد المغرب الكبير ينبغي ان يكون اتحادا في صالح  بلدان وشعوب المغرب الكبير لا ان يكون الاتحاد  لصالح الاسواق الأوروبية او الامريكية التي تريد ان يكون الاتحاد سوقا  استهلاكية لمنتوجاتها  وشركاتها  ، فاتحاد المغرب الكبير ينبغي ان يكون لصالح الشعوب المغاربية بالدرجة الاولى ، شعوب تنعم بالديموقراطية الحقيقية  سياسيا واجتماعيا واقتصاديا  ..
   اما السيد عبد الحميد بوبغلة  ممثل حزب العمال الجزائري ، والذي اعتبر ان المشاكل كيفما كانت  معقدة فانها قابلة للنقاش ومن ثم للحل اذا توفرت الارادة الحسنة ، والنيات الصادقة ، وينبغي ان نعلم كشعوب مغاربية وكقادة اننا في وضع جد خطير لا سيما امام مايسمى بالمشروع الديمقراطي لشرق اوسط كبير ، مخطط امريكي يفسح لها المجال بالتدخل في شؤون اية دولة عربية باية ذريعة او حجة  من اجل فرض الديموقراطية التي  تريدها امريكا ، والذي تريد منه اصلاح انظمة المنطقة العربية ، وافغانسان والعراق خير دليل ، … وقد ياتي الدور قريبا على سوريا ويران …الخ واذا كان الهدف الخفي هو تفكيك  وتفتيت هذه الدول فان دورنا في المغرب العربي آت لا محالة – يقول الأستاذ عبد الحميد بوبغلة – ..والقضية المهمة اذن اننا كشعوب وكقادة وكأنظمة  لنا الحق  في تقريرمصيرنا بانفسنا  ببناء وحدة مغاربية بعيدا عن كل طائفية او عروشية او أقلية ، او جهة ، …فنحن نريد تكتل يخدم مصالح شعوبنا اولا وقبل كل شيء  ولا نريد تكتلا يفرض علينا من الخارج يخدم مصالح هذه الجهة او تلك وذلك ما نخشى ان يقع بالفعل اذا لم يتدارك حكامنا اخطاءهم ويسارعوا في توحيد بلداننا بعيدا عن كل الحسابات الضيقة والتي لا تخدم لا شعوب المنطقة ولا انظمتها..
      وبعد ذلك فسح المجال للنقاش ، حيث ابرزت جل التدخلات ان  الجزائر بموقفها المتعنت من قضية الوحدة الترابية المغربية هي التي تمثل العائق الوحيد امام قطار اتحاد المغرب العربي الكبير ، وانه ليس من المنطق ان تتحدث الجزائر عن اتحاد مغاربي في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة الى فصل جزء من التراب المغربي عن وطنه الاصلي ، وبالتالي فلا يمكن للمغرب العربي ان تقوم له قائمة ما دامت الجزائر لا تريد ان ترفع يدها عن قضية الوحدة الترابية المغربية .لأنها بذلك تعرقل اي وحدة مغاربية ، وتعرقل اية قمة مغاربية وخير مثال ما حدث خلال القمة التي كان من المزمع عقدها بليبيا حيث قامت الجزائر بنسفها بواسطة الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري  عبد العزيز بوتفليقة الى "زعيم البوليزاريو " والتي  اعتبر فيها ان قضية " الجمهورية الصحراوية " ستظل من اولى اهتماماته …وبذلك نسف مؤتمر القمة لدول الأتحاد قبل انعقاده …
      وفي ختام هذه الندوة عقد السيد اسماعيل العلو يندوة صحفية مع الصحافة الجهوية والممثلة لمختلف المنابرالأعلامية بوجدة اجاب خلالها عن كل التساؤلات  التي استأثرت باهتمام الصحافة …ولنا عودة الى موضوع الندوة في مقال لا حق ..
     وكان في بداية الندوة  قد تم توزيع بلاغ صحفي مع مرفق  يحوي مقتطف من مشروع الوثيقة السياسية للمؤتمر الوطني السابع لحزب التقدم والاشتراكية  – المبحث الثاني : المغرب ومحيطه الخارجي …الفقرة  الثالثة : المجال المغاربي ..ومما جاء في هذه الوثيقة " ان تحسين نمط عيش ساكنة المغرب الكبير والانفتاح على الحداثة وعلى العالم يتبران اولوية سوسيو – اقتصادية استعجالية بالنسبة للسنوات المقبلة ، وتحديين لا يمكن  رفعهما بنجاعة الا بالتنسيق بين الدول المغاربية . فأمام اكراهات التنافسية الاقتصادية المتنامية ، لا يمكن لهذه البلدان ان تؤثر على الصعيد العالمي الا عبر مسلسل اندماج جهوي ".

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. ع رمضاني
    30/03/2007 at 23:25

    علينا ان نتوحد و بدون مغالات حتى نطور اقتصادنا و نضمن امننا فهدا زمن التكامل لا زمن التفرقة وكفى من العصبية لاننا نؤمن بالله ورسوله.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *