موقع مدرسة النجاح
موقع مدرسة النجاح
جاء المخطط الاستعجالي بمبادرة طيبة لتأهيل المؤسسة العمومية فصرف لها منحة تصرف محليا في مجالات الصيانة الوقائية ومشروع المؤسسة والاندية التربوية والتظاهرات التربوية والاحتفالية والرياضية وغيرها..
ان هذه المبادرة اعطت للمؤسسة التعليمية وجها متجددا تربويا وجماليا وجعلها مدرسة تستقطب الانظار وتحبب لروادها الفضاء اللائق للدراسة والانشطة المندمجة المختلفة وبالتالي اعادة الثقة لهذا الفضاء وما يقوم به سعيا لتربية الناشئة وتعليمهم في اطار منفتح وظهرت النتائج مبهرة تلك التي سعى اليها ذووا النيات الحسنة والعاملين بصدق في الحقل التعليمي التربوي….
ان المدرسة العمومية مسؤولية الاباء والجماعات المحلية والوزارة المشرفة على القطاع وكل فعاليات المجتمع المدني لتسهل على الطاقم التربوي العامل بها المهمة الصعبة المنوطة به في اطار المسؤولية والمثابرة والابداع في مجال الحقل التربوي…..
لكن هل تحقق هذا المسعى؟ وهل توفرت الظروف المساعدة على تحقيقه ؟ وهل وعى الطاقم التربوي بمسؤولياته؟ وهل تفعلت تدخلات الجماعات المحلية؟ وهل واكب المصروف المالي الحفاظ على المكتسب ؟ وهل وعى الاباء مجهودات الدولة؟وهل توفرت النيات الحسنة؟؟؟؟
لا اظن ذلك حصل..اذا كان الفرد منا لا يأبه بالملك العمومي فينظر اليه بعين السيبة والتسيب فان ما يصرف وصرف لن ينفع على الاطلاق وانما الامر كما يقال : اذا كنت تفتل حبلا ووراءك عجل يلوكه فلن يطول حبلك ابدا.
وتفاصيل عملية تآكل المجهودات يبدأ من المسؤلين في الجماعات المحلية بحيث يعتبر سور المؤسسة التعليمية دون غيرها مجالا للاشهارارات الانتخابية بطريقة بشعة ترى سياج المؤسسة بعد ان كان مصبوغا عليه رسوم تربوية تستغله الجماعة لتخططه بصباغة سوداء تحدد فيه الدوائر الانتخابيةوشعارات الاحزاب دون تكليف انفسهم اصلاح ما افسدوه بعد انهاء عملية الانتخاب ….هذه واحدة….
الثانية انك تسعى الى تأهيل المؤسسة وجعلها وسطا محببا لياتي المخربون فيعيثوا فيها اتلافا وفسادا اما لعدم وجود حارس بها او اغفاله لمسؤولياته او استباحة الملك العمومي كما سلف ذكره…لماذا لا تخرب مراكز الشرطة او القيادة او العمالة او الابناك او…….
هنا يكمن الخلل في المجتمع الذي لا زال دون مستوى التحدي الذي تسعى اليه دولتنا .. هل الحاقدون على المؤسسة التعليمية لم يتعلموا فيها ام وجدوها في الخلاء سهلة للسرقة والتدمير ؟؟ ام تسيب ذووا الشأن هو المشجع على ذلك ؟ ولكن ما دام المواطن يدخل الى جميع المرافق العمومية باستأذان وتأدب وخشية الا دخوله الى المدرسة كانه يلج مكانا عاديا وجده في طريقه….فان الامر ليس تربية وانما الخوف والخشية لا زالت تطبع الطبع البشري المغربي….
مادام الامر هكذا فكل مجهودات المخطط الاستعجالي ذهبت سدى فلا الاطر العاملة ساهمت في انجاحه بدعوى عدم وجود الغلاف الزمني الكافي لذلك لانها ملزمة بغلاف زمن الحصص المرهق ولا وقت للعمل الموازي ..الا ان وقت هذه الاطر وفير في بيع الدروس الخصوصية….
بالنسبة للجماعات المحلية عليها اعتبار المؤسسة مرفقا من اولوياتها في الصيانة والمراقبة والحفاظ التام على الممتلكات والضرب بيد من حديد على ايدي المخربين ولو كانوا رواد ها…كذا النداء موجه الى السلطات العمومية عليها ان تضع واجهة المدرسة ومحيطها تحت المراقبة الشديدة لتحافض على المال العام للدولة لان ما صرف على المدرسسة العمومية ليس بهين لان مجتمعنا ما زال في طور الذي يخاف ولا يستحيي والله لا يستحيي من الحق…
وفي الختام اسرد بعض الوقائع التي عايشتها بحيث ترى مؤسسات صرف عليها الملايين لتاتي عطلة مدرسية ولو قصيرة لتجعل منها خرابا كانها لم تغن بالامس….وحسبنا الله ونعم الوكيل….
Aucun commentaire