الشرطي المتهم في مجزرة بلقصيري يتمسك بالصمت ويرفض الإجابة على أسئلة المحقين

بعد أن تسلمت عائلات ضحايا مجزرة مشرع بلقصيري جثامين ذويها، تتجه الأنظار لما سيسفر عنه التحقيق الذي تجريه عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة منجهة، والتحقيق الذي تجريه بالموازاة عناصر المفتشية العامة للمديرية العامة للامن الوطني. في السياق علم أن عناصر الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية تواصل التحقيق في المجزرة الدموية التي ارتكبها يوم الأحد الماضي الشرطي حسن البلوطي بمفوضية الشرطة بمدينة مشرع بلقصيري ، في حق ثلاثة من زملائه ، حيث رفض أمس الإجابة على أسئلة المحقين بخصوص الدوافع التي كانت وراء قتله لزملائه في العمل موجها لهم رصاصات على مستوى رؤوسهم بواسطة سلاحه الوظيفي . وفي الوقت الذي كان منتظرا أن تستمع فيه عناصر الشرطة القضائية الى الجاني من جديد أمس الثلاثاء، اكد مصدر مطلع ان الفرقة المكلفة بالتحقيق قد استمعت في نفس اليوم الى شهادة العناصر الأمنية التي كانت حاضرة أثناء ارتكاب المجزرة الدموية ، ويتعلق الامر بكل رئيس مصلحة الشرطة القضائية ببلقصيري وضابط ” الديستي ” الذي نجح في اقناع الشرطي بالتخلي عن سلاحة رجال شرطة اخرين نجوا من المجزرة . وافاد نفس المصدر ان المحققين سيستمعون ايضا الى رئيس مفوضية الشرطة ببلقصيري الذي تم توقيفه من مهامه بقرار من بوشعيب الرميل المدير العام للامن الوطني ، في الوقت الذي أكدت مصدرنا إن تقرير عناصر المفتشية العامة للمديرية العامة للامن الوطني الذين يواصلون التحقيق الاداري في هذه الجريمة البشعة، سيطيح بعدة رؤوس امنية . وكان الجاني الذي التحق بالعمل بمدينة بلقصيري قبل سنة ونصف قادما من تطوان في إطار تنقيل تأديبي ، قد وضع رهن الحراسة النظرية بأمر من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالقنيطرة ، حيث علمت الجريدة انه المتهم رفض امس الإجابة على أسئلة المحقين بخصوص الدوافع التي جعلته يعمد الى قتل زملائه في العمل موجها لهم رصاصات على مستوى رؤوسهم بواسطة سلاحه الوظيفي .
رشيد الزرقي / الاحداث المغربية




Aucun commentaire