Home»National»المجلس العلمي المحلي والجبهة الوطنية للوحدة الترابية ينظمان ندوة ثقافية حول البيعة بالمغرب.

المجلس العلمي المحلي والجبهة الوطنية للوحدة الترابية ينظمان ندوة ثقافية حول البيعة بالمغرب.

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان: المجلس العلمي المحلي والجبهة الوطنية للوحدة الترابية ينظمان ندوة ثقافية حول البيعة بالمغرب.

في إطار التعاون الذي يقوم به المجلس مع المؤسسات والهيئات المهتمة بالثوابت الدينية والوطنية للمملكة المغربية، واحتفاء بذكرى تقديم عريـضة المطالبة بالاستقلال يوم 11 يناير 1944، نظم المجلس العلمي المحلي بجرسيف بتعاون مع الجبهة الوطنية للوحدة الترابية، مساء يوم السبت 12 يناير 2013م ندوة ثقافية في موضوع: « البيعة: روابط وميثاق متجدد « ، بمقر الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب والطالبة بجرسيف على الساعة الثالثة والنصف مساء.
ترأس هذا النشاط السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف والوفد الرسمي المرافق له، وبعد الافتتاح بترتيل  آيات بينات من الذكر الحكيم، ألقى السيد محمد عزام المنسق الإقليمي للجبهة الوطنية للوحدة الترابية بجرسيف كلمة باسم المنظمة شكر فيها المنظمين والمساهمين في هذا النشاط، وبين المناسبة التي دفعت الجبهة الوطنية والمجلس العلمي إلى تنظيم هذه الندوة، وأكد حرص الجميع على العناية بالثوابت الدينية والوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية والالتزام بالبيعة الشرعية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
ثم ألقى الدكتور عبد القادر بوشلخة رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم جرسف المداخلة الأولى في موضوع: « إمارة المومنين بالمغرب: بيعة شرعية وميثاق متجدد » بين خلالها السياق التاريخي للبيعة ونظام إمارة المومنين بالمغرب منذ نشأة الدولة الإدريسية إلى الدولة العلوية التي نعيش تحت ظلها إلى اليوم والحمد لله بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. كما ذكر نماذج متعددة لكيفية تعامل المغاربة مع هذا النظام من خلال سلوكاتهم في حياتهم اليومية الدينية والدنيوية، كلها تؤكد على تشبثهم بالإمامة العظمى التي تضمن لهم حقوقهم وتساوي بينهم في الواجبات وتسعى لحراسة الدين والدنيا.
بعده تناول الكلمة السيد فوزي رحيوي رئيس الجبهة الوطنية للوحدة الترابية حيث شكر كل المساهمين في إنجاح هذا النشاط، وقدم معلومات عن « الجوانب التاريخية والوطنية لنظام البيعة بالمغرب »، منوها بالأسلوب الذي يقوم به جلالة الملك في إدارة الشأن العام وتوجيهاته السامية لكل من ينوب عنه بأقاليم المملكة وعلى رأسهم رجال السلطة المحلية بضرورة التقرب من المواطنين وحسن التواصل معهم، والانفتاح المباشر على المحيط الذي كلفوا بضبطه وتنظيمه أمنيا وإداريا. كما أعطى أمثلة عن الاحترام المتبادل بين العرش والشعب في المناسبات الدينية والوطنية والأساليب المتعارف عليها بين المغاربة لتأكيد احترام وتوقير شخص الملك المبايع بيعة شرعية.
واختٌتِمت المداخلات بعرض تاريخي للصحفية الصحراوية الصُّغرى الكنتاوي الكاتب العام للجبهة الوطنية للوحدة الترابية عنوانه:  » البيعة بالأقاليم الجنوبية وروابطها التاريخية من مختلف مناطق المملكة »، سافرت من خلاله بالحاضرين بين فترات زمنية متتالية كلها تؤكد على وجود روابط شرعية بين سكان الأقاليم الجنوبية وسلاطين المغرب منذ عهد الدولة المرابطية إلى الدولة العلوية الشريفة، فذكرت الزيارات التاريخية التي قام بها عدد من سلاطين هذه الدولة وعلى رأسهم المولى إسماعيل العلوي الذي وصل إلى تخوم نهر السنغال حيث امتدت حدود الدولة المغربية آنذاك إلى فترة ما قبل الاستعمار، ووضحت للجميع بما لا يدع مجالا للشك وبأدلة موثقة في مصادر تاريخية متعددة (المراسلات الرسمية، الظهائر السلطانية، الوثائق الإدارية، المؤلفات الأدبية والشرعية والتاريخية…) أن سكان صحرائنا الحبيبة كانوا ولا زالوا على ولاء تام للوطن الأم، حيث تركوا تأثيرا واضحا في المجتمع المغربي في مجالات مختلفة أهمها المجال الديني وذلك بإقامة الزوايا والرباطات وتلقين الطلبة والمريدين العديد من العلوم الشرعية واللغوية والأوراد الصوفية بمختلف المناطق الداخلية للمملكة وخارجها.
كما أضفى الشاعر العصامي رشيد قرقاش مذاقا خاصا على الندوة بقصيدة تتغنى بهذه المناسبة وتؤكد على متانة العلاقة بين الشعب والملك باعتباره ضامنا لحقوق المواطنين وواجباتهم، ورمزا لوحدة الأمة المغربية وقوتها.
وفي الأخير تم تكريم عدد من قدماء المقاومين بالإقليم وهم السادة الأجلاء:علال لخلوفي والفضيل الشيهب ومحمدي بيبيس، تقديرا لكل ما بذلوه في سبيل تحرير هذا الوطن من ظلم الاحتلال الغاشم. وأهدت الجبهة الوطنية للوحدة الترابية لوحتين لوثيقة المطالبة بالاستقلال عليها أسماء الموقعين، واحدة للسيد عامل صاحب الجلالة على الإقليم والثانية لرئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف، الذي قدم من جهته شهادتي شكر وتقدير باسم المؤسسة العلمية للمشاركين في أعمال الندوة.
وفي الأخير تلت الأستاذة الصغرى الكنتاوي برقية ولاء وإخلاص باسم المؤسستين مرفوعة إلى السدة العالية بالله أمير المومنين حفظه الله، ثم تضرع الجميع للعلي القدير بالدعاء لينصره ويحفظه في ولي عهد وكافة أسرته وشعبه الوفي، وليرحم جميع الشهداء وفي مقدمتهم الملكين الجليلين محمد الخامس والحسن الثاني طيب الله ثراهما وغفر لهما ولجميع المسلمين والمسلمات.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *