Home»International»الإسلام منهاج حياة

الإسلام منهاج حياة

0
Shares
PinterestGoogle+

أشعلت التلفاز وكانت نيتي الاستماع لبعض الأخبارمن قناة الجزيرة ، فإذا ببرنامج بلاحرج بميدي 1 وكان الحوار على وشك الانتهاء ، وأول ما أثار انتباهي موضوع الحوار والذي مفاده ( الفوضى الحاصلة في المجال الديني ) تساءلت أية فوضى يقصد هؤلاء ؟ وثاني ما أثار انتباهي ولوج النقاش من ضيوف ليسوا من  أهل الاختصاص ولا حتى من الحاملين للمعرفة بالشرع الإسلامي ، اتفق المتحاورون على أن الحقل الديني فيه فوضى ولابد من ضبط الأمربتفعيل القانون ، اكتشفت بعد ذلك قول أحدهم : أن الشيخ انهاري له أتباعه وتدينه ، وللزمزمي أتباعه وتدينه ، ولجماعة العدل والإحسان شيخها ومرشدها وللزوايا أتباع … وكل يسوق لبضاعته  ، ثم تساءلت عن أية بضاعة يتحدث هؤلاء ؟ أليس ندين كلنا بالإسلام ؟ أم يريد البعض تفريقنا إلى متدين من الدرجة 1 ، 2 ، 3 …

والحقيقة أن مافي الأمرأن عددا من الناس ومن القنوات يسوق للفصل بين الدين والدولة ولايكره لويغيب الدين من الحياة كلية ، والسبب الأول في نظري لظهورمثل هذه الحوارات ، هوغياب دور العلماء الذين نظنهم علماء عاملين ، أحيانا يجنح بالمرء فكره إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه  النقاشات لأنها قد لاتقدم ولا تؤخر ، وأحيانا يستيقظ الوازع الديني ، ويدفع بصاحبه إلى الذود عن دينه ليفسرأمرا ما وهوالحقيقة كالآتي :

الدين الإسلامي الذي تريده القنوات هو كل ما يتماشى مع هوى النفس وهي كثيرة في ديار المسلمين ، تدعي الدين لفظا وتهرب منه تطبيقا ، تجنح إلى العلمانبة  وتتوخى فصل الدين عن الدولة  ، والصواب إما أن يكون التدين قول وعمل فالدين الإسلامي واحد ولاتجزئة فيه ، وهو منهاج متكامل ساس به أجدادنا أمبراطوريات سياسة واقتصادا وأحكاما وتشريعات وكل ماتتطلبه الحياة البشرية وفي كل زمان ومكان حتى قيام الساعة ، وإما أن يكون المؤمن مذنبا عاصيا آثما وهذا هوحال العديد من أمتنا ولاينبغي إلصاق التهم بالأشخاص على أنهم متطرفون وعندهم أغراض التسويق ، كل ما هنالك أن المهتمين بالحقل الديني يتفاوتون في الحرقة على ما ينتهك من حرمات الدين محاولين الحفاظ على ميزان الدعوة إلى الله حسب شرع الله عز وجل ، في وقت تكثر فيه الفتن ومبعد فيه الدين كمصدر للتشريع . ويكفينا قول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام :

. (تركت فيكم أمرين لن تظلوا ماتمسكتم بهما بعدي : كتاب الله وسنتي)

  . (و قوله صلى الله عليه و سلم : (تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *