Home»Correspondants»جريدة الحياة المغربية بوجدة :الخطوط الحمراء لازالت حمراء…

جريدة الحياة المغربية بوجدة :الخطوط الحمراء لازالت حمراء…

0
Shares
PinterestGoogle+

مصطفى قشنني:

لا زلنا نشتغل تحت رحمة الخطوط الحمراء ،خلاصة لمن يتحدثون عن حرية التعبير وحرية الراي في المغرب . لا زال مقص الرقيب يشتغل في ادمغتنا وعقولنا وذواتنا ، لا ننا نعلم جيدا ان سلطة تأويل الكلام وتفكيك شفرات العبارات وتفخيخها حتى ،وتحميلها حمولات لا طاقة لها بها اصبح بيد المخزن .اقول قولي هذا وانا اعتذر – كمدير مسؤول ورئيس تحرير – لمن استعمل ضده سلاح مفص الرقيب كلما سنحت فرصة الابتعاد عن صداع الرأس لذلك ، اعتذر لكل الذين تصرفت واتصرف ببشاعة في مقالاتهم

وآرائهم لدرجة التشويه – ربما – . نعم خلال شهر واحد فقط شحدت مقصي وأخذت اقطع اوصال الكلام للابتعاد عن كل صداع الراس فأنا اعلم جيدا ان الكلام الصحفي اقصد المقال الصحفي عندنا حين تترصده اعين الرقيب يصبح بين قوسين من العقوبات فاذا انفلت من عقوبة المتابعة وفق قانون الارهاب فانه سيصطدم لا محالة بالمس بالمقدسات بشكلها المتعدد، فالمزالق كثيرة وقشور الموز كثيرة ايضا …ولعل الكثير من زملائي الصحفيين يقاسمونني ( بزز عليهم ) نفس الشعور ، ونفس الاحساس بالغبن . اذن لا يمكننا الحديث عن الديموقراطية ملا اشداقنا في حين لا زلنا لم نفكك ابسط ابجديات حرية الرأي والتعبيركاسمنت مسلح للبناء الديموقراطي الذي نشرئب اليه … لا يمكن الحديث عن الانخراط في عصر العولمة وتفق المعلومات ونحن مكبلين بقانون يجرم ويسجن الصحفي …فليعذرني الشاعر العربي الكبير المتنبي – هذه المرة – الذي يقول الرأي قبل شجاعة الشجعان لا قول له مغربيا الشجاعة قبل الرأي شيدي الشاعر . والشجاعة تحتاج لمن يرفع قوائمها ويشد ازرها ، الشجاعة في حاجة الى مناخ عام تنتفي فيه ( اذا قلت كذا او كذا غادي يخليوا دار بويا ) اعتقد ان اختناقا ما اعيشه وأنا أحاول التعبير عن رأيي وهو الاختناق نفسه الذي يعيشه بالتأكيد والجزم كل من ابتلي بلعنة الكتابة العارية والكلام بدون مساحيق او مكياج . في هذا الوطن العزيز .لذلك كله أنا اجزم ان الخطوط الحمراء لا زالت حمراء بل هي نارية وبركانية ، ومن يؤكد لي غير ذلك اعزيه في نفسه جزيل العزاء والسلام …/.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. سلوى
    20/08/2008 at 22:06

    شكرا عزيزي مصطفى كلامك حقيقة نعيشها للاسف ولا حرية في التعبير الا التي تحت الخطوط المذكورة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *