اعوداليوم لاكتب على الصحراء المغربية التي كانت السبب المباشر لاقامتي الدائمة بالمغرب العزيز، ففي عام 1975تلقيت دعوة كريمة من وزارة الاعلام المغربية آنذاك للمشاركة في معجزة القرن العشرين : المسيرة الخضراء عصارة حكمة وذكاء الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه … تفتقت الحكمة الحسنية الخالدة عن تحرير الصحراء المغربية من ربقة الاستعمار الاسباني بطريقة سلمية وقف امامها العالم مشدوها يشد الانفاس على مصير 350 الف مشارك ومشاركة كانوا متوجهين نحو الجزء السليب من المغرب لا يحملون معهم الا كتاب الله والايمان بعدالة قضيتهم والشرعية الاتاريخية لروابط البيعة الرابطة بين ملوك الدوحة العلوية وبين الاراضي الجنوبية الصحراوية المغربية …

الى هذا الحد والاحداث كانت تجري عادية .دولة تستعيد جزءا مستعمرا من اراضيها بطريقة سلمية اثارت اعمق آيات الاعجاب في نفس القادة والشعوب بعالمنا . ولكن ، ها هي افعى صفراء من السم والبغضاء والحسد تبرز من بين ثنايا شرق المغرب : الجزائر لتنطلق في رحلة فاشلة جانية السراب لتحقبق حلم هو في نهاية الامر عبارة عن اضغاث احلام ترجمت بها حسدها الدائم للمغرب على خيراته التي حرمها الله منها وعلى ما يرفل فيه اهله من امن واستقرار تحت ظلال العرش العلوي العريق … برزت الجارة السوء التي انكرت كل جمائل المغرب الذي طالما تصدق عليها بالزاد والعون في اوقات الشدائد لتكون شرذمة من المرتزقة الذين اعماهم الجوع والفقرعن حقائق وثوابت التاريخ فنثرت على هذا صفة رئيس ( بدون دولة ) ووزراء بدون حقائب ، وجمهورية بدون شعب . سراب شيدته الجزائر المسكينة بصوت الحقد والحسد فوق سراب انتهى بها الى حالة اشفاق من العالم على ما اصابها من خيبة امل بعد ان خذلها مرتزقتها الذين عيل صبرهم تحت الخيام الواهية صيف شتاء وانكشف الملعوب بعودة المغرر بهم زمرا زمرا الى وطنهم الاصلي المغرب .. نعم لقد انطلت حيلة الجزائريين الذين وصفهم ذات يوم مسؤول تركي بعبارة مضحكة قائلا « الجزائريون مشكلات كبيرات « وبالفعل فقد خلقت الجارة الحقودمشكلة كبيرة لنفسها لم تعد تعرف كيف تحلها سوى بالتمادي فيها ةالله يستر …

……وبالفعل كشف العالم الفضيحة الجزائرية وأخذت الدول المكذوبعليها تسحب اعترافها بما تمخض عنه الخبث والمكر الجزائريين الى ان بلغ العدد 17 دولة سحبت اعترافها لاعنة الساعة التي انطلت عليها فيها الحيلة واعترفت بما لا وجود له …لهذا فاني اسائل المسؤولين الجنوب افريقيين عن سر انطلاء الالعوبة عليهم وسبب وقوعهم في فخ الاعتراف بدولة وهمية . وأسألهم اين سيقيم سفيرهم المسكين لدى جمهورية ليس لها لامقومات سياسية ولا ترابية ولا شعب لها ولا وجود لها اصلا فوق رقعة العالم ، لان الارض ارض مغربية شيدت فوقها المنشآت والمدارس والمستشفيات بخيرات مغربية باركها الشعب المغربي عن فكرة ابيه .