Home»National»قصيدة  » لنا الأقداس في الإسراء وعد  »

قصيدة  » لنا الأقداس في الإسراء وعد  »

0
Shares
PinterestGoogle+

قصيدة  » لنا الأقداس في الإسراء وعد  »

 

محمد شركي

 

ربوع الشام تغمرها خطوب //ثكالاها يؤرقها النحيب

أتبكي النائحات القدس أودت// كجنات تعاورها الضريب ؟

أم التبكاء تسأله دمشق  //وقد أفنى ذراريها  المعيب ؟

جراح يا شعوب العرب تدمى //فأي الجرح ضخ له صبيب ؟

أنبكي ما يضيع اليوم منا//بريف الشام تسحقه الحروب ؟

أم الأقداس كبلها لئيم  //هناء سجينة  وبها تذوب ؟

طوت من أجل مقدسنا وضحت //بمهجتها وبهجتها كعوب

إلى ما الصمت يا عربا غثاء //وشمس العز عانقها المغيب ؟

أليس الموت يا عربان وردا //إذا ما كان في شرف يطيب ؟

ألم يأمر بصون العرض ربي //وحمل السيف شرعه الحبيب ؟

جيوش الفرس في حلب أهانت// عذارى في محياها ندوب

وفي حمص صبايا قد أهينت// يدنسها روافضة  كليب

لحزب الله قد نسبوا ذئابا // وللشيطان قائدهم نسيب

عمامته على الآثام أغضت// ولثغته رطانتها تريب

عميل الفرس محتده وضيع//ومن متع فصيلته تصيب

أفي شبعا صهاينة وهود //وسخط الله من عرب يصيب ؟

وفي الجولان صهيون تمادى// وفي حلب لصهيون ضريب

فأي الأرض تبكيها الثكالى //بهذا اليوم تندبها القلوب ؟

وأي جراحنا نزفت تداوى //وليس لها نطاسي طبيب ؟

فالبرشاش يا عربان تشفى //جراح الشام ثائره نقيب

وقنبلة وصاروخ مدو// بأوكار لبشار تذيب

وأوكار لهود في ربوع //لها أمجاد مذ كانت ركوب

فما ليل العدا إن طال باق //وقد طلعت شموس لا تغيب

ربيع العرب أزهر في حمانا// تنمقه شبيبتنا وشيب

فلا الحكام بعد اليوم نخشى// وظلام جرائمهم تنوب

أصبنا العز يوم فرار نذل// بتونس قد تداركها المجيب

وقاهرة المعز بنا أعزت// بها فرعون طوقه الرقيب

وبرقتنا بها قتل العقيد //وقد أخزى نهايته الحسيب

وفي يمن فخامته حروق// صلى نارا وصافحه اللهيب

ونرجو في دمشق حبال شنق //لبشار ومصرعه قريب

وكل الظالمين قضوا خزايا// وكل بعد صولته ذهوب

لنا الأقداس في الإسراء وعد //وللظلام خزي والنعيب

قضاء الله في الآنام  ماض// وحكم الله ليس له عقيب

 

ألقيت هذه القصيدة بمناسبة يوم الأرض في مقر جمعية النبراس الثقافية بمدينة وجدة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *