ذ جمال الدين ناجي : لايمكن لحرية التعبير في الصحافة أن تكون على حساب الحريات الفردية للمجتمع ـ فيديو ـ
نظمت جامعة ابن زهر بأكادير لقاءا تواصليا مع طلبة الإجازة المهنية للتحرير الصحفي، وقد أطر هذا اللقاء التواصلي الأستاذ جمال الدين الناجي منسق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع ، وأستاذ كرسي اليونسكو العمومي في المغرب
وقد تمحور اللقاء حول مستجدات قطاع الإعلام، وكيفية تعاطي الفاعلين في هذا القطاع مع محيطهم ، ومع القوانين المنظمة للدول وقواعد المجتمعات والحريات الفردية والإجتماعية.
وفي هذا الإطار أكد الأستاذ جمال الدين الناجي، أنه من غير المقبول والمعقول أن تركب وسائل الإعلام على مفهوم حرية التعبير، لتستغله للمساس بحرية الأخرين سواءا منها الفردية أو الجماعية ، وهنا تكمن مهنية رجل الإعلام.
كما أكد منسق الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالديموقراطية وربطها بحرية التعبير ، فإن مسألة تقنين الفعل الإعلامي تخضع بنسبة 50 في المئة للصحفي، مادام أن أدبيات الديموقراطية تسري على الجميع وأن هناك علاقة جدلية بين الإعلامي والمجتمع والدولة التي لايجب أن تقتصر بالحفاظ على حرية التعبير فقط ، ولكنها مطالبة بالدعم المادي أيضا في مقابل الحفاظ على قدسية حقوق الإنسان من طرف الصحفي، مؤكدا على أن هاذين الشرطين هما المكونيين الوحيدين لعلاقة الفاعليين الإعلاميين المتشبعين بالمهنية والدولة.
وفي سياق حديثه عن حرية التعبير وتجلياتها واستحالة الإجهاز عليها أو إخضاعها لمبدأ الكيل بمكيالين ، ساق الأستاذ جمال الدين الناجي مثال بماقام به الرئيس المصري السابق حسني مبارك عندما قام بإغلاق الأنترنيت في وجه المجتمع المصري، معتبرا هذا السلوك بأنه ينتمي للفكر الأمري ، أكد أن هذا السلوك قد سابق وأن مارسه في أمريكا السناتور الأمريكي المثير للجدل ليبرمان ، بعد أن أصدر أمرا لأوباما بضرورة غلق الأنترنيت في حالة المس بالأمن القومي لأمريكا، وكان هذا قبل الثورة المصرية بشهور، لكنه بمجرد بداية الثورة المصرية وتداعيات إغلاق مبارك للأنترنيت على الشاراع المصري، طالب نفس السيناتور عبر الكونغريس بضرورة مراجعة قطع الأنترنيت في حالة الطوارئ ، وأن الأمر يحتاج لمقاربة جديدة .





Aucun commentaire