(

رسالة الأمة) و (لاغازيت دوماروك) : قرار بريتوريا سباحة ضد تيار الشرعية الدولية الرباط 20 – 9 – 2004 أكدت جريدتا ( رسالة الأمة) و( لاغازيت دوماروك) أن اعتراف بريتوريا ب »الجمهورية الصحراوية » الوهمية قرار يقفز على المعطيات التاريخية والسياسية بالأقاليم الصحراوية ويجعل من جنوب أفريقيا دولة تسبح ضد تيار الشرعية الدولية. واعتبرت صحيفة (رسالة الأمة ) اليوم الاثنين في معرض تعليقها على قرار جنوب إفريقيا أن خيبة الأمل المغربية من هذا القرار يأتي بالدرجة الأولى لان هذه « الدولة الأفريقية التي عانت لقرابة عقدين من الزمن من الاستعمار والميز العنصري اختارت السباحة ضد تيار الشرعية الدولية ». وأضافت الصحيفة أن الجزائر وبعد أن تمكنت من تحويل الاتحاد الإفريقي إلى  » خلية للمؤامرات والدسائس والمناورات كما كان الشأن بالنسبة لمنظمة الوحدة

الأفريقية » جعلت من بلاد المناضل نيلسون مانديلا  » دمية تفعل بها ما تشاء بناء على جهل هذه الأخيرة بالخلفية التاريخية والسياسية لمشكل الصحراءالمفتعل » . وأكدت الصحيفة أنه « لم يعد خافيا على دولة من الدول التي تحترم نفسها أنه لا يمكن مسايرة الأطروحة الجزائرية في الوقت الذي أصبح فيه العالم مقتنعا بضرورة إيجاد حل سياسي للقضية المفتعلة  » مشددة على أن « الوقائع في الأقاليم الصحراوية عكس ما تبثه الدعاية الجزائرية من مزاعم وأباطيل ومغالطات نظرا للضعف الذي تعاني منه ديبلوماسيتنا في مواجهة دبلوماسية مسلحة بالبترودولار وقائمة على مبادىء شراء الذمم والمساومة على الحقوق والدوس على الأعراف والمواثيق الدولية والمناورة بعائدات النفط التي يحرم منها الشعب الجزائري  » وفى افتتاحية بعنوان  » اللعب في الوقت الضائع  » أكدت جريدة (لاغازيت دو ماروك) في عددها الأخير أن اعتراف جنوب إفريقيا بجمهورية الوهم « سلوك لا يمكن تفهمه بأي حال من الأحوال « موضحة أن هناك مجموعة من الاعتبارات تجعل حكومة بريتوريا تسبح ضد التيار. وأوضحت الجريدة أن هذه الاعتبارات تتمثل بالخصوص في كون الاعتراف يأتي في ظرفية تشكلت فيها القناعة بضرورة إيجاد حل سياسي لملف الأقاليم الجنوبية عبر تدشين حوار بين الأطراف المعنية بهذا الملف. وأضافت الأسبوعية أن موقف حكومة بريتوريا « يعتبر عملا مرفوضا جملة وتفصيلا ويتناقض مع الشرعية الدولية  » مشددة على أن اعتراف جنوب أفريقيا بما يسمى بالجمهورية الصحراوية يتنافى حتى مع مبدأ تقرير المصير الذي يدعو إليه أعداء الوحدة الترابية المغربية . وقالت إن قرار حكومة بريتوريا لا ينبغي أن « يدفعنا لممارسة دبلوماسية دفاعية بل يجب الاستمرار في تطوير أساليب جديدة في ممارسة دبلوماسية هجومية تتسم بنوع من التكامل بين الدبلوماسية الرسمية والدبلوماسية الموازية  » . وخلصت الجريدة إلى التأكيد على أن المغرب يمارس سيادته على أقاليمه الجنوبية وأن قرار حكومة بريتوريا  » لن يغير في الأمر شيئا ونحن ننصح جميع أعداء وحدتنا الترابية بعدم اللعب في الوقت الضا