شتان بين إدانة الإسلام ، وإدانة منتسب له ، ولا أحتاج الانتظار مع منتظر للاقتناع بذلك

شتان بين إدانة الإسلام ، وإدانة منتسب له ، ولا أحتاج الانتظار مع منتظر للاقتناع بذلك
محمد شركي
في تعليق على مقالي السابق المتعلق بإبغاض بعض وسائل الإعلام رئيس الحكومة الجديد عبد الإله بنكيران لعلاقة بالإسلام ، كتب أحدهم يقول : » على رسلك يا شركي ، لا تحاول استباق الزمن ، فكم من حاكم في تاريخنا ارتكب الظلم باسم الإسلام . ولقد بدأت بوادر توزيع المناصب على أبناء حزب العدالة والتنمية تلوح في الأفق ، وانتظر إني معك من المنتظرين » ن تسبق الزمن فكم مكنفكم. وأنا أقول للمعلق الفاضل السيد سفيان لا أحتاج للانتظار معك ،لأنني لم أدخل معك في رهان أو سباق ، ولم أدع تزكية أحد من حزب العدالة والتنمية ، ولا تأييده ، ولا إدانته . ومع أن تعليقك لم يتناول مضمون مقالي الذي هو استنكار التعريض السابق لأوانه بالسيد بنكيران قبل ممارسته لعمله ، لأنك علقت وفق خلفيتك ، وحاولت أن تجد لمقالي خلفية مقابلة لخلفيتك لتبرير تعليقك ، فإنني أطمئنك أولا بأنني لست من حزب العدالة والتنمية ، ولا من حزب آخر غيره ، ولا أنا ضده ، ولا أنا معه ، ولا أنا من جماعة دينية من الجماعات المعروفة في الساحة الوطنية أو العالمية ، وانتمائي الوحيد هو أنني مسلم مع جماعة المسلمين الكبرى في كل العالم ، وهي الجماعة التي تعتمد الكتاب والسنة كمرجعين ، ولا تلبسهما بطائفية ، وأنني مغربي مع كل المغاربة بغض الطرف عن انتماءاتهم . ولقد احتارت من قبل أجهزة المخابرات في انتمائي ،لأنها عندما تعاين مشاركتي في نشاط له علاقة بالإسلام أو قضايا الأمة خصوصا القضية الفلسطينية ، تحاول تصنيفي في خانة من الخانات الجاهزة عندها ، تماما كما حصل يوم تقدمت بطلب رخصة حمل سلاح للقنص، فمنعت من ذلك ، فلما بحثت في الأمر ، وجدت أن المخابرات أو غيرها مما يسد مسدها تصنفني ضمن جماعة العدل والإحسان ، مع أنني لم أجلس حتى مجرد الجلوس ، ولم أحضر ولو مرة واحدة مع هذه الجماعة ، وكل ما في الأمر أنني كنت أحضر أحيانا المسيرات المؤيدة للقضية الفلسطينية التي كان يخرج فيها كل المغاربة بكل طوائفهم الدينية والسياسية ، وأن صاحب لحية . ولما علمت أن المخابرات ، أو غيرها من شهود الزور تصنفني هذا التصنيف الكاذب قلت لموظف رخص حمل السلاح في الولاية : » طز على مخابرات تمدكم بمعلومات مغلوطة لتسهل عملها المغشوش ، فأنا ابن حارس غابة رحمة الله عليه ،إليه يرجع الفضل في حماية الطرائد ،التي من حقي أن أستفيد منها ككل المغاربة ، وليس قبل كل المغاربة » وما زلت أنتظر زمن العدل لمقاضاة من كذب علي وصنفني تصنيفا كاذبا لحرماني من حق من حقوقي ، كما فعل في قضايا سماها الإنصاف والمصالحة . وما زال إنصافي غائبا ، وما زالت المصالحة بيني وبين من ظلمني أمرا غائبا . فما عليك أيها المعلق إلا الاطمئنان فلست مؤيدا لأحد ضد أحد في مجال الصراع السياسي والحزبي . وأنا أفرق بين الإسلام وبين منتسب للإسلام مهما كان . فالإسلام لا يمكن أن يتهم أو يدان عندما يرتكب المنتسب له خطأ كما استشهدت أنت بحكام ظلموا باسمه، وسجل التاريخ ظلمهم. إن الإسلام شعاره : (( لا تزر وازرة وزر أخرى )) ، و((من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره )) ، إنه ميزان الذر الدقيق فاطمئن يا سيد سفيان ، وما ربك بظلام للعبيد . والملاحظ في تعليقك أنك أشرت إلى الذين استغلوا الإسلام من الحكام وظلموا باسمه ، ولم تنتبه إلى أن غيرهم أيضا استغل غيره من العقائد الضالة المضلة بمقياس الإسلام ، وارتكب الفظائع باسمها . ألم يسود ظلم الشيوعية والاشتراكية والامبريالية والصهيونية وغيرها صفحات التاريخ البشري ؟ فلماذا نذكر فقد ظلم المحسوبين على الإسلام ، ونتنكب الحديث عن ظلم غيرهم وهم كثير ؟ أم أنك ترى ظلم غير المنتسبين للإسلام أمرا طبيعيا ، ومفروغا منه باعتبار ضلال عقائدهم بميزان الإسلام ؟ وإذا كانت بوادر توزيع المناصب قد بدأت تلوح عند حزب العدالة والتنمية كما جاء في تعليقك ، فلقد كانت أمرا واقعا عند أحزاب ما يسمى الكتلة التي أسندت المناصب إلى أتباعها على عينك يا ابن عدي كما يقول المغاربة . وإذا ما حذا حزب العدالة والتنمية حذو أحزاب الكتلة التي صار أفراد العائلة الواحدة منهم يسيطرون على مجموعة من المناصب بشكل فاضح ، حتى صاروا مادة خصبة للرسوم الكاريكاتورية اليومية على صفحات الجرائد الوطنية ، فلن نستغرب ذلك من غيرها ،لأن حزب العدالة والتنمية حزب ككل الأحزاب . ولكن الذي لا مبرر له هو أن نحاسب الإسلام بجرائر من ينتسب إليه من أجل تشويهه أو تنفير الناس منه ، أو الحكم على أنه لا يساير عصرنا الذي نريد أن نجعل منه عصرا متنطعا ، و فوق العصور مع أنه ربما كان أشد العصور انحطاطا بميزان الإسلام . فإذا ما أحسن حزب العدالة والتنمية التدبير فلنفسه ، وإذا أساء فعليها ، ولا يتحمل الإسلام مسؤولية ما قد يقع منه من أخطاء . وإذا كان المعلق قد طلب مني الانتظار معه ، فإنه لم يعمل به، لأنه سارع إلى إدانة حزب ما زال لم يتسلم السلطة ،لهذا كان من الحكمة أن ينتظر حتى يتمكن من البينة التي يطالب بها المدعي ، أما اليمين فلم يعد أحد يطالب بها المنكر ،لأنها لم تعد في زماننا يمين بارة بل كل ما عندنا هي يمين الغموس . وآمل أن يرتفع مستوى وسقف التعليقات مستقبلا ، بعيدا عن نمط التعليقات الموجهة بواسطة خلفيات مبيتة ، ومتعسفة خصوصا عندما تكون موضوعات المقالات مستفزة ،لهذه الخلفيات التي لا تستطيع تحمل الاستفزاز .





1 Comment
Si Chergui , je ne maitrise pas malheureusement le bon niveau de l arabe classique que tu maitrises et c est tout à ton honneur mais laisse moi commenter deux points pas plus pour que tu comprennes que tu as orienté tes conclusions vers un autre registre qui n était pas le mien ou du moins ce n’était pas mes intentions . d’abord je ne suis pas d’accord avec toi lorsque tu affirmes avec facilité que le pjd est un parti comme les autres!!! je ne vais pas t’accuser de pratiquer la mouralata mais tu sais mieux que moi que le pjd a tout fait pour ne pas etre un parti comme les autres car le pjd se référe à l’islam idéologiquement et c’est tout à son honneur et ce n est pas le cas des autres partis comme le pps , usfp , mp , pam etc… donc lorsqu’un militant d’un autre parti favorise son fils ou son cousin ou son ami on met ça sur le compte de son éloignement des valeurs de l’islam , mais lorsqu un militant du pjd fait la meme chose avec une marjiia et reference islamique , le peuple qui veut plus de justice et qui plus est une justice islamique ne comprend pas et demande autour de toi pour qu on te dise que des proches et des militants du pjd ont exclu des individus marocains au profit d’un autre qui appartient au pjd dans une institution qui se veut egalitaire et universelle . qu’ont dit les gens est ce celà les valeurs islamiques du pjd . le prophéte a rendu justice à un juif contre un mouslim parceque la vérité était du coté du juif. moi j’ai peur que le pjd fasse comme les autres et le peuple perdra toute confiance dans les références islamiques des futurs partis. la deuxieme chose je n ai pas condamné le pjd avant de le voir gouverner mais je dis que beaucoup de cadres du pjd renferme l’islam dans leur parti et en faveur de leurs militants comme si les autres qui ne partagent pas leur vision de la politique mais qui sont quand meme musulman sont d’emblée leurs adversaires ;; ce sont de mauvais signes qui me laissent penser et croire avec beaucoup de conviction que le pjd va faire comme les autres alors que les marocains l ont choisi justement parce qu il ne doit etre comme les autres. et l’avenir confirmera ou infirmera mes propos. enfin dans un article à propos de othmani nouvellement élu , la rédaction de oujda city a critiqué othmani pour ses propos contre oujda city malgré qu oujda city l’ait beaucoup soutenu et le voilà qu il va gouverner aux cotés de hjira qu il critiquait jour et nuit à travers votre site. ce n est pas comme ça que je vois addine al hanif utilisé par la politique et al harbou khidaa à laquelle je ne crois pas . bonne chance au pjd