إيقاف 6 آلاف إفريقي بضواحي سبتة ومليلية

دعت إسبانيا والمغرب الجزائر إلى تحمل مسؤوليتها بإيقاف تسلل المهاجرين السريين إلى المغرب الذي أدركت المجموعة الدولية أنه ضحية للهجرة.

ودعا رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباثيرو الاتحاد الاوروبي الى "تكثيف الدعم" للمغرب باعتباره ضحية لضغط الهجرة القادمة من البلدان الافريقية جنوب الصحراء ،مؤكدا واجب الجزائر التعاون بفعالية بخصوص مراقبة تدفق المهاجرين الذين يمرون عبر أراضيها.

وذكر ثاباتيروفي لقاء مع الصحافة أن إسبانيا تعمل حاليا على مضاعفة جهودها من أجل أن تتعاون بلدان أخرى خاصة الجزائر، بفعالية في مراقبة هذا التدفق للمهاجرين القادمين من افريقيا جنوب الصحراء، الذي يجتاح المغرب قادما من التراب الجزائري، قبل القيام بهجومات على ثغري سبتة ومليلية.

وأوضح أن المغرب ما فتئ يعيش مع هذا المشكل، وفي كل يوم يمر نطلب منه التعاون الى اقصى حد، لكن رد الفعل ليس بهذه البساطة, وذلك لان الامر لايتعلق بمحض مشكل يمس الأمن العام.

ونوه رئيس الحكومة الاسبانية بالجهود التي بذلها المغرب في الجانب الأمني مشيرا الى ان المملكة نشرت نحو 5 آلاف من أفراد القوات العمومية وأوقفت نحو 6 آلاف افريقي من جنوب الصحراء كانوا يخيمون في ضواحي مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وتعمل السلطات الاسبانية حاليا على استكمال ابرام اتفاقيات مع كل من مالي وغانا لترحيل رعايا هذين البلدين الذين دخلوا سرا الى مدينيتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وتابع رئيس الحكومة الاسبانية إنه يجب تقليص الفارق في الازدهار بين اسبانيا والمغرب الذي يعد الاوسع على الصعيد العالمي بين بلدين جارين، والمتمثل في فارق في الدخل يصل من 1 الى 5 .

كماأعرب الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري، عن أمله في أن تتحمل السلطات الجزائرية مسؤولياتها في محاربة الهجرة السرية مؤكدا أن المغرب يعتبر "أول ضحية لشبكات مافيا الهجرة السرية في إفريقيا".

وقال الفهري في تصريحات نقلتها يوم الخميس صحيفة »إيل بايس« الاسبانية »أتمنى أن تتحمل الجزائر مسؤولياتها وتعمل على مراقبة عملية الدخول والخروج إلى ترابها كما يفعل المغرب«.

وأوضح الوزير أن المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الذين يأتون إلى المغرب من بلدانهم الأصلية يعبرون في غالبيتهم الساحقة التراب الجزائري، مضيفا أنه إذا كانت إسبانيا تعتبر الضحية الاولى في أوربا لشبكات مافيا الهجرة السرية فان المغرب يعد الضحية الأولى لهذه الشبكات في إفريقيا.

وأعلن مصدر بوزارة الداخلية أن السلطات المغربية قبلت يوم الخميس إعادة استقبال 73 مهاجرا سريا ينتمون لبلدان افريقيا جنوب الصحراء في اطار التعاون بين المغرب واسبانيا في مجال مكافحة الهجرة السرية .

وأعلن عامل إقليم الناظور عبد الله بندهيبة يوم الخميس أن ستة مهاجرين سريين من بلدان جنوب الصحراء قتلوا الليلة الماضية خلال هجوم اتسم بعنف غير مسبوق قام به 400 مهاجر سري على مراكز الحراسة على مستوى غابة غوروغو )ضاحية الناظور( ، اضطرت معه مصالح الأمن إلى الرد في إطار الدفاع المشروع عن النفس .

وأوضح العامل في تصريح صحفي أن 290 مهاجرا سريا تم توقيفهم على إثر هذا الهجوم .
عن جريدة العلم