Home»National»المغرب يعبر عن ارتياحه لإطلاق سراح الأسرى المغاربة

المغرب يعبر عن ارتياحه لإطلاق سراح الأسرى المغاربة

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط 18-8-2005 عبرت المملكة المغربية اليوم الخميس عن ارتياحها لإطلاق سراح آخر الأسرى المغاربة البالغ عددهم404 والذين كانوا محتجزين لعدة عقود فوق التراب الجزائري

.

وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن حكومة صاحب الجلالة تحرص بهذه المناسبة على التعبير عن شكرها الخالص للإدارة الأمريكية على الجهود الحميدة التي بذلتها لوضع حد لهذه المعاناة الطويلة التي ظل يقاسيها هؤلاء الأسرى، على غرار باقي رفاقهم في الأسر، الذين أطلق سراحهم على دفعات متتالية خلال السنوات الأخيرة

.

وأشار البلاغ إلى أن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى لا يعتبر بأي شكل من الأشكال، « بادرة » من « البوليساريو » ولا نتيجة تدخل من الجزائر التي تظل، بمقتضى اتفاقيات جنيف ذات الصلة التي وقعت عليها، مسؤولة عن الأفعال والتجاوزات التي وقعت فوق ترابها

.

وفي ما يلي نص البلاغ الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بهذا الخصوص

:

« 

إن المملكة المغربية لتعبر عن ارتياحها للإفراج اليوم عن آخر الأسرى ال404 الذين ظلوا محتجزين لعدة عقود فوق التراب الجزائري.

وبهذه المناسبة تحرص حكومة صاحب الجلالة على التعبير عن خالص شكرها للإدارة الأمريكية على الجهود الحميدة التي بذلتها من أجل وضع حد لهذه المعاناة الطويلة التي ظل يقاسيها هؤلاء المئات من الأسرى ، على غرار باقي رفاقهم في الأسر الذين أطلق سراحهم على دفعات متتالية خلال السنوات الأخيرة

.

وإن حكومة صاحب الجلالة لتنوه بالخصوص بالعمل الذي تم القيام به لهذه الغاية في الجزائر العاصمة ثم في تندوف، من طرف الوفد الأمريكي بقيادة المبعوث الخاص للرئيس جورج والكر بوش ، السيناتور ريتشارد لوغار، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي

.

كما أن السلطات المغربية توجه تحية إكبار لمجموع هؤلاء الأسرى المغاربة، الذين، وعلى مدى الثلاثين سنة الأخيرة، قاوموا بكرامة، بالرغم من آلامهم ، الانتهاكات والترهيب والإهانات التي مارسها عليهم مختلف جلاديهم وسجانيهم

.

كما تنحني لذكرى أولئك الذين فارقوا الحياة في ظل تلك المعاناة ، وتبقى منشغلة بمعرفة مصير المختفين

.

إن الاستمرار في احتجاز الأسرى المغاربة على مدى هذه السنوات بعد توقف المواجهات جعل منهم، أقدم أسرى في العالم ، في انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني

« .

« 

إن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى لا يعتبر بأي شكل من الأشكال، « بادرة » من « البوليساريو » ولا نتيجة تدخل من الجزائر التي، تظل بمقتضى اتفاقيات جنيف ذات الصلة التي وقعت عليها، مسؤولة عن الأفعال والتجاوزات التي وقعت فوق ترابها.

ويعد إطلاق سراح هؤلاء الأسرى نتيجة تنفيذ متأخر لالتزام دولي طالما ذكر به مجلس الأمن ، لكن تم تجاهله عمدا

.

إن هذه الخطوة لا يمكنها أن تبرئ أو تعفي المسؤولين الحقيقيين عن هذه المأساة الإنسانية التي ظل المغرب يستنكر وبدون كلل استغلالها عبر عمليات إطلاق سراح من وقت لآخر لأغراض انتهازية ذات دوافع سياسية

.

كما أنه لا يمكنها أن تدفع إلى نسيان إصرار الجزائر و »البوليساريو » على جعل إطلاق سراح الأسرى رهينا بتسوية سياسية لنزاع استمر بشكل مصطنع

.

وفي الختام، فإن إطلاق سراح هؤلاء الأسرى هو ثمرة ضغوطات متزايدة للمجتمع الدولي الذي تم تحسيسه بفضل التعبئة الشاملة للشعب المغربي بكافة مكوناته

.

ومن ثمة فإن المملكة المغربية تحرص اليوم على التعبير عن تشكراتها لكل الحكومات والمنظمات والجمعيات والأفراد الذين ساهموا، بفضل تضافر جهودهم، في الإفراج التام عن الأسرى المغاربة الذين يعانون من آثار اعتداءات جسدية ونفسية خطيرة بعد هذه الفترة الطويلة من الاعتقال فوق التراب الجزائري

« .

و . م . ع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *