يا وزير الأوقاف : أين الفقهاء من الزيادة في الرواتب ؟

الفقيه يحيى العماري الحسني

طالعنا قرار الحكومة المغربية القاضي بزيادة مبلغ 500 درهم إلى أجور جميع موظفي الدولة ابتداءا من شهر يوليوز بسرور كبير وفرحة عارمة على ما حققه إخواننا في أسلاك الوظيفة العمومية من نجاح في هذا الأمر ، وبقدر فرحتنا تلك لإخواننا بقدر حزننا على حالنا الذي أصبح لا يخفى على أحد فهو يشفي العدو قبل الصديق ويندى له جبين اليهودي قبل المسلم ، فقد علمنا أن الأئمة والفقهاء والمؤذنون والقيمون الدينيون بصفة عامة مستثنون من هذا القرار بحجة أنهم غير منتمين لأسلاك الوظيفة العمومية ، وأن أمرهم ذلك يرجع إلى وزير الأوقاف ، فقلنا يا حسرتا على الفقهاء هذا الوزير على رأس الوزارة منذ عشر سنوات ولم يضف لرواتب الأئمة درهما واحدا على أن يضيفه في هذا الوقت .

سؤال نطرحه بتقطيب جبين : لما استثني الفقهاء من هذه الزيادة ؟ ألسنا فئة من المجتمع المغربي ؟ أليست لدينا أسر وحاجيات ومتطلبات أسرية ؟ ألا نعيش على الطعام والشراب مثلكم ؟ يا وزير الأوقاف ألا تعلم بحال الأئمة ورواتبهم ؟

والله عار على الحكومة وعلى وزير الأوقاف هذا التصرف تجاه الأئمة المساكين ، لو كنا رهبانا عند إسرائيل لكنا من أعلى الفئات راتبا ، أو كنا قسسة عند أمريكا لكنا من أترف الناس معيشة .

هل ذنبنا أننا نحفظ كلام ربنا ؟ هل ذنبنا أننا نحفظ القرآن ونحفظه للناس ؟ هل ذنبنا أننا نصلي بالناس ونؤذن بالصلاة ؟

أهكذا تعاملون أئمتكم وفقهائكم يا أيها المسؤلون ، إذا كان المعلمون والأساتذة والإداريون وغيرهم يفوق راتبهم 2500 درهم شهريا قد تمت زيادة 500 درهم إلى رواتبهم بحجة أن رواتبهم لا تكفيهم فما نقول نحن ورواتبنا دون 1200 درهم ، ألا نستحق هذه الزيادة ؟ ألا نستحق العيش الكريم ؟

هذه دعوة نوجهها لوزير الأوقاف أين نحن من الزيادة في الرواتب ؟

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم