مسيرة جماهيرية حاشدة بالعيون للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى وفك الحصار المضروب على المحتجزين بمخيمات تندوف (مرفق بصورة)
العيون19 – 7 – 2005 – خرج أزيد من عشرين ألفا من المواطنين عشية اليوم الثلاثاء في مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة العيون للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى وفك الحصار المضروب على المحتجزين في مخيمات تندوف بالجنوب الجزائري
.
وشارك في هذه المسيرة التلقائية التي انطلقت حوالي الساعة الرابعة والنصف مساء في أجواء من التعبئة الوطنية الشاملة ، ضمن هذا الحشد من المواطنين ، المنتخبون وشيوخ القبائل الصحراوية وممثلو جمعيات المجتمع المدني والهيئات السياسية والنقابية وآلاف المواطنين من مختلف شرائح المجتمع
.
وقد انطلقت هذه المسيرة التي كان المشاركون فيها يحملون آلاف الأعلام الوطنية وصور صاحب الجلالة وعددا من اللافتات التي تطالب بالإطلاق الفوري لسراح الأسرى المغاربة وفك الحصار عن المحتجزين في مخيمات تندوف، من ساحة المشور نحو ساحة المقاومة وسط مدينة العيون عبر شارع مكة أكبر شوارع المدينة.وتوجت هذه المسيرة بتلاوة بيان طالب فيه المشاركون ب »الإطلاق الفوري لسراح المغاربة بتندوف بدون قيد أو شرط »معلنين رفضهم لكل »أشكال المساومة بمحنة ومعاناة السجناء المغاربة بمخيمات تندوف
« .
واعربوا عن إدانتهم الشديدة » للاستغلال الدنيء لمأساة أهالينا المعتقلين والمحتجزين بمخيمات حمادة تندوف في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية ذات الصلة ».وناشدوا المنتظم الدولي » بضرورة تحمل مسؤولياته كاملة في تطبيق الاتفاقيات والمواثيق الدولية وذلك بالضغط لاطلاق السراح الفوري للاسرى المغاربة وفك الحصار المضروب على اهالينا المحتجزين بمخيمات لحمادة بالتراب الجزائري
« .
واستنكر المشاركون في هذه المسيرة الجماهيرية الحاشدة « الحملة القمعية الشرسة التي تستهدف مواطنينا المحتجزين بتندوف من طرف البوليساريو » وطالبوا « بفتح تحقيق دولي حول الانتهاكات الجسيمة التي تطالهم ».واكدوا تجندهم الدائم واللامشروط وراء عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن المقدسات والثوابت الوطنية والتصدي لكل المناورات الرخيصة التي تحاك ضد وحدة المغرب الترابية
.
وقد تحول شارع مكة إلى فضاء وحدوي امتزجت فيه الأعلام الوطنية والحماس الوطني والوحدوي للجماهير المشاركة التي أرادت من خلال هذه المسيرة أن تثير الانتباه إلى مأساة إنسانية يعيشها الأسرى والمحتجزون فوق التراب الجزائري وفضح ممارسات خصوم وحدة المغرب الترابية للمساومة بمحنة هؤلاء الأسرى والمحتجزين
.
وقد حملت اللافتات التي رفعها المشاركون في هذه المسيرة عبارات تطالب بالتدخل العاجل لإنهاء مأساة الأسرى المحتجزين بمخيمات لحمادة فوق التراب الجزائري وتناشد المنتظم الدولي التدخل للإطلاق الفوري للأسرى المغاربة وفك الحصار عن المحتجزين في مخيمات تندوف
.
كما حملت هذه اللافتات عبارات تعرب عن رفض المشاركين في المسيرة المساس بالمقدسات الوطنية والوحدة الترابية وعن وقوفهم سدا منيعا أمام مناورات ودسائس خصوم الوحدة الترابية.وردد المشاركون في هذه المسيرة الجماهيرية الحاشدة شعارات يهتفون فيها بحياة صاحب الجلالة وبمغربية الصحراء وتجندهم الدائم وراء جلالة الملك للدفاع عن وحدة المغرب الترابية
.
ومن العبارات التي رددها المشاركون في المسيرة التي امتدت على مسافة تصل إلى كلم ونصف » الملك ملكنا والصحراء صحراؤنا » و »ملكنا واحد محمد السادس » و »الصحراء مغربية بلا تحديد الهوية
« .
واكد عدد من المشاركين في هذه المسيرة في تصريحات لوكالة المغرب للأنباء عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المسيرة التي تعتبر تأكيدا على تشبث المغاربة قاطبة من طنجة إلى الكويرة بمغربية الصحراء واستعدادهم للدفاع بالغالي والنفيس عن وحدة المغرب ومقدساته الوطنية
.
وابرزوا أن هذه المسيرة الجماهيرية الحاشدة » تعطي صورة حقيقية عن هذه الروح الوطنية لابناء الصحراء التي يحاول الخصوم تضليل الرأي العام بشأنها بالترويج لأكاذيب لا تمت إلى الواقع بصلة
« .
و أعربوا عن الأمل في أن تتناقل وسائل الأعلام هذه الملحمة الوحدوية الجديدة التي نظمت في جو من الانضباط والمسؤولية بمدينة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية بمشاركة الآلاف من المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار
.
layoune_g3.jpg
و .م . ع
Aucun commentaire