Home»National»قادة الأحزاب المغربية يبدأون قريبا جولات لعدد من الدول لاستيضاح المواقف من النزاع في الصحراء

قادة الأحزاب المغربية يبدأون قريبا جولات لعدد من الدول لاستيضاح المواقف من النزاع في الصحراء

0
Shares
PinterestGoogle+

أنباء عن مبادرة مغربية جديدة تمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا

الرباط: حاتم البطيوي

علمت «الشرق الأوسط» أن بعض قادة الأحزاب وشخصيات سياسية نافذة، سيقومون منتصف الشهر الجاري بجولات تشمل مجموعة من دول أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا، التي تتخذ مواقف متذبذبة من مسألة نزاع الصحراء، وذلك وسط انباء تتحدث عن وجود مبادرة مغربية جديدة تمنح الاقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا. ويتعلق الأمر بعباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، ووزير الدولة بدون حقيبة في الحكومة المغربية، ومحمد اليازغي، الأمين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ووزير اعداد التراب والبيئة، ومحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، ووزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، ومحمد بوطالب، عضو المكتب السياسي للحركة الوطنية الشعبية، ووزير الطاقة والمعادن، ونبيل بن عبد الله، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير الاتصال، ومصطفى المنصوري، عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للاحرار، ووزير التشغيل، ومحمد الشيخ بيد الله (مستقل متحدر من الصحراء)، وزير الصحة

.

وتأتي هذه الحركية الدبلوماسية الحزبية، بعد الاجتماع الذي عقده الاسبوع الماضي، محمد رشدي الشرايبي، مدير ديوان العاهل المغربي، رفقة بعض الشخصيات الحكومية، مع زعماء الاحزاب السياسية، أبلغهم فيها بمضمون خطة جديدة لمعالجة ملف الصحراء. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان الخطة الجديدة تتعلق بمبادرة مغربية لحل النزاع، عبر منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا موسعا

.

وهذه أول مرة منذ سنوات، يجري فيها اشراك الأحزاب السياسية في تدبير قضايا حساسة مثل قضية الصحراء

.

وجرت العادة أيام الملك الراحل الحسن الثاني أن يأخذ بنظر الاحزاب السياسية، فيما يتعلق بمسألة نزاع الصحراء

.

وتأتي الحركية الدبلوماسية الحزبية المغربية ايضا، في وقت تعرف فيه العلاقات المغربية ـ الجزائرية فتورا وتوترا ملحوظين، بسبب دعم الجزائر اللا مشروط لانفصاليي جبهة البوليساريو

.

ويخوض المغرب والجزائر حربا دبلوماسية حامية الوطيس، ذلك ان الجزائر تحاول ان تقنع دولا افريقية بالاعتراف بـ«الجمهورية الصحراوية»، التي اعلنتها جبهة البوليساريو عام 1976 من جانب واحد، بدعم من الجزائر

.

ونجحت الجزائرخلال الاسابيع الأخيرة في دفع كينيا للاعتراف بـ«الجمهورية الصحراوية»، بعد ان حاولت الدبلوماسية المغربية كثيرا، الحيلولة دون وقوع ذلك. وسبق للمغرب أن نجح هو الآخر قبل أشهر، حينما سحبت مدغشقر اعترافها بـ«جمهورية البوليساريو»، خاصة أنها كانت أول دولة تعترف بهذه الجمهورية، التي يصفها المغاربة بـ«الوهمية». وتوجد 26 دولة أفريقية لا تعترف بـ«الجمهورية الصحراوية»، بينما تعترف بها 24 دولة فقط، هذا مع الإشارة إلى أن المغرب جمد عضويته في الاتحاد الافريقي أيام كان اسمه «منظمة الوحدة الافريقية»، عام 1984، لقبول المنظمة عضوية «الجمهورية الصحراوية

».

وتحاول الجزائر العمل بلا هوادة، من اجل رفع عدد الدول المعترفة بـ«الجمهورية الصحراوية»، حتى لا تشكل الدول المناصرة للمغرب غالبية في الاتحاد الافريقي

.

جريدة الشرق الأوسط

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *