لاأحد لحد الان ناقش قضية الصحراء المغربية من منظور : الحساب يوم القيامة … ومناقشتي هذه القضية من هذا الجانب لانه القاعدة التي وضعها الله كمقياس لكل عمل يقبل عليه الانسان ، لاسيما المسؤول عن الرعية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  » كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته  » متى يسأل عن رعيته اذن ؟ طبعا يوم القيامة… وهو اليوم الذي كانت ترتعد له فرائض امير المؤمنين عمر بن الخطاب … عمر بن الخطاب الذي جعل من يوم الحساب ، يوم القيامةمقياس وميزان يزن به اعماله ، وافعاله ، وتسييره لشؤون المسلمين وامورهم …وهو الذي كان يردد قبل الاقبال على اي عمل او فعل  » ماذا اقول لربي غدا  » وهذا يعني ان امير المؤونين عمر بن الخطاب كان يؤمن بان الله تبارك وتعالى سيحاسبه على كل كبيرة وصغيرة من امور المسلمين …

واذا كان الكثير من حكامنا اليوم لايفكرون بمنطق عمر بن الخطاب … ولا يحاسبون لنفسهم قبل ان يحاسبهم الله يوم القيامة حسابا عسيرا … فما بالك عندما يسعى حاكم عربي يدعي الاسلام الى العمل بكل ما اؤتي من دهاء لتشتيت الامة الاسلامية وتفتيتها الى كيانات قزمية تجعلها فريسة سهلة لاعداء الاسلام ..ما بالك بحكام لايهمهم اطلاقا قوله تعالى  » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  » فاذا بحكام الجزائر يعملون جاهدين مكدين لتفرقة الامة الاسلامية وتفرقة شعب مسلم وتشتيته وهو الشعب المغربي .. ياحكام الجزائر ماذا ستقولون لربكم يوم القيامة عندما يسألكم : لماذا ياحكام الجزائر كنتم اذاة التفرقة ولم تكون اذاة الوحدة ؟؟؟ بماذا ستجيبون ربكو يحكام الجزائر ؟؟؟ هل ستقولون لرب العزة انذاك : يارب كنا نؤمن بمباديء الشيوعية البائدة ، وكان شعارنا الدفاع بكل مكر لتفرقة الامة العربية واضعافها بخلق كيانات قزمية يستفيد منها اعداء الامة … وكنا نفتخر كلما اضعفنا المغرب البلد المسلم … وكنا نشعر بالنخوة والاعتزاز كلما عرقلنا مسيرة الوحدة في الاتحاد المغربي لاننا اصلا ضد اي اتحاد … كنا يارب نخدم مصالح اسيادنا الغربيين ونتسابق لاكتساب ولائهم ولم نفكر ابدا في التسابق لاكتساب ولائك ياالله … كان همنا الوحيد هو ان لايتقدم المغرب البلد المسلم … ولكن اسرائيل اذا ما ارادت ان تتقدم فلا يهمنا امرها فكل ما كان يهمنا نحن يالله هو ان نعرقل اي تقدم لجارنا المغرب ولشعب المغرب المسلم … كنا يالله نحن حكام الجزائر لانؤمن بانك ستحاسبنا على عملنا الجاد الدؤوب لتفرقة الامة الاسلامية … كنا يالله لايهمنا قرآنك الذي تدعوا فيه الى الوحدة … والذي توصي فيه بالجار بالجنب بقدر ما كنا نؤمن بمباديء الاشتراكية والشيوعية والولاء للروس والامريكان …

ماذا ستقولون لربكم غدا ياحكام الجزائر الداعين والمدافعين عن التفرقة وتشتيت الامة الاسلامية واضعافها امام اعدائها ؟؟ بماذا ستجيبون ربكم عندما يقول لكم لماذا قمتم بطرد 60000 من المسلمين المغاربة صبيحة يوم عيد الاضحى سنة 1976 من الجزائر مفرقين بين الزوج وزوجته والابن وابيه والام ولبنها ؟؟؟ بماذا يحكام الجزائر ستجيبون الله … ماذا ستقولون لله يوم القيامة عندما يسألكم لماذا يحكام الجزائر قمتم بسجن جنود مسلمين مغاربة لاكثر من 27 سنة وبذلك دخلتم موسوعة غينيس وكنتم الحكام الوحيدين في التاريخ الذين سجنوا لاكبر مدة في تاريخ البشرية جنود مغاربة مسلمين مؤمنين وجيران لهم …

ياحكام الجزائر ان حساب يوم القيامة عسير … ياحكام الجزائر اعلموا ان الاسطورة التي ترددونها والتي تتمثل في الدفاع عن مباديء تقرير مصير الشعوب لاتجديكم نفعا يوم القيامة مع الله …ان ما ينفعكم يوم القيامة هو الرجوع الى جادة الصواب والعمل بقوله تعالى  » واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا  » … ياحكام الجزائر فكروا في يوم لاينفع فيه لابترول ولاسلاح ولا ولاء لا لامريكا ولا لمجلس الامن ولا للامم المتحدة …ياحكام الجزائر يوم القيامة لايخاف الا من كان ولاؤه لله وحده وللمسلمين …يا حكام الجزائر عما قريب ستودعون الدنيا فباي وجه ستلقون ربكم وانتم الذين كان مكركم موجه بالاساس الى بلد جار وشعب مسلم هو الشعب المغربي … يا حكام الجزائر تذكروا قوله تعالى وتدبروا معانيه ودلالاته  » يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين  » اللهم اني بلغت … اللهم فاشهد … اللهم اهد حكام الجزائر واعدهم الى جادة الصواب قبل يوم الحساب … يوم لاينفع جاه ولا سلطان . .. ولا جبروت ولا طغيان