ماذا تريد الجزائر؟
الخميس 30 يونيو 2005
تشعل فتيل التمرد بمخيمات تيندوف وتقمع المتظاهرين
تدخلت القوات الجزائرية أول أمس الثلاثاء بعنف بمخيم أوسرد (35 كلم عن تيندوف) وذلك من أجل قمع مظاهرات بالمخيم قادها طلبة يدرسون بجامعات جزائرية. ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة لمحمد عبد العزيز ولقادة البوليساريو الحاليين، وحملوا لافتات تطالب بـ «الإطاحة بمحمد عبد العزيز» والمطالبة بحل «شامل وسريع لقضية الصحراء» وأفادت مصادر من مخيمات تيندوف بأن المظاهرات انطلقت صباح الأربعاء ووزعت منشورات تنتقد تدبير قادة البولساريو الحاليين لملف الصحراء، وتنتقد الوضعية التي يتسبب فيها قادة البوليساريو لسكان المخيمات. وقد تدخلت قوة ما يسمى بـ «درك البوليساريو» للتصدي للمظاهرة، لكن المتظاهرين تغلبوا عليها، لتتدخل قوة عسكرية جزائرية وتقمع المتظاهرين. وأفاد مصدر من «الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان» الموجود مقرها ببرشلونة، أنه لحدود أمس يجهل حجم الخسائر وعدد الضحايا الذين قد يكونون أصيبوا خلال قمع التظاهرة. إلى ذلك بعثت الجمعية المذكورة برسالة لبعثة المينورسو تطالبها بالدخول إلى مخيم أوسرد الذي يعيش حالة حصار قصوى، لمعرفة حالة المواطنين المغاربة المحتجزين هناك. وقد ضرب طوق على المخيم ومنع الدخول أو الخروج منه، وانقطعت اتصالات الأهالي مع عائلاتهم بالمغرب.
ومباشرة بعد قمع المظاهرة ألقى محمد عبد العزيز محاضرة دعا فيها إلى التعامل بحزم مع من أسماهم بـ «المارقين». من جهتها اعتبرت وكالة المغرب العربي للأنباء ما يقع في تندوف هذه الأيام «انتفاضة»، وقالت في خبر وزعته أول أمس إن سكان المخيم تحدوا «الأمر الواقع المفروض عليهم من قبل « البوليساريو » من أجل التعبير عن سخطهم والتنديد بصوت عال بالوضعية المزرية التي أجبروا على تجرع مآسيها من طرف المرتزقة». لكن الوكالة لم تشر إلى وجود الجزائر خلف هذه الأحداث من أجل إحراج محمد عبد العزيز والدفع به إلى تبني الطرح العسكري للمنتفضين حسب مصادر أخرى.و لم يستبعد مهتمون بشؤون الأقاليم الجنوبية أن يكون لجنرالات الجزائر يد في المظاهرات التي حصلت بمخيم أوسرد، وذلك لزعزعة محمد عبد العزيز والضغط عليه من أجل حمل السلاح ضد المغرب. وربطت مصادرنا هذا الطرح بكون عبد العزيز لم يعد الورقة التي تتماشى مع التصعيد الجزائري ضد المغرب، وتحاول الآن اللعب على الحبال : من جهة للضغط على قيادة البوليساريو ومن جهة أخرى لربط الجسورمع ما يسمى بـ «خط الشهيد» الحركة التي تأسست مؤخرا بالزويرات والتي تدعو إلى إحياء الخط الثوري لمصطفى الوالي السيد، الذي تحوم الشبهات حول مقتله في هجوم قاده بنفسه على موريتانيا سنة 1976
.
الأحداث المغربية
Aucun commentaire