Home»National»مخيم ‘أوسرد’ ينتفض ضد ‘البوليساريو’

مخيم ‘أوسرد’ ينتفض ضد ‘البوليساريو’

0
Shares
PinterestGoogle+

تندوف 28 – 6 – 2005 أفاد شهود عيان اتصلت بهم وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الثلاثاء أن انتفاضة رفعت شعار « باستا » (كفى) اندلعت السبت الماضي بمخيم « أوسرد » بتندوف (جنوب الجزائر) حيث تحدى السكان الواقع المفروض عليهم من قبل « البوليساريو » من أجل التعبير عن سخطهم والتنديد بصوت عال بالوضعية المزرية التي أجبروا على تجرع مآسيها من طرف المرتزقة

.

وأضافت المصادر ذاتها أن هذه الانتفاضة التي رفع فيها المتظاهرون لافتات تعبر عن مطالبهم تم قمعها من طرف إدارة « البوليساريو » التي طوقت المخيم وعززت الإجراءات العسكرية من أجل إخضاع سكانه لأسوأ ضروب التنكيل

.

كما أصدر « البوليساريو » أمرا بقطع جميع الخطوط الهاتفية في المخيم الذي أعلن تمرده، من أجل عزله عن بقية العالم

.

وحسب نفس المصادر، فإن حدة العنف المستعمل لقمع التظاهرة في مخيم أوسرد بلغت حدا جعل بعض الأشخاص، المقربين من الانفصاليين، يعبرون علانية عن رغبتهم في العودة إلى المغرب

.

ولاحظ هؤلاء الأشخاص، أن قيادة « البوليساريو » التي تدعي الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في « الوجود »، هي الوحيدة في العالم التي لازالت في موقع القيادة منذ أزيد من 30 سنة

.

وقد ظل الوضع إلى حدود صباح اليوم الثلاثاء متوترا في المخيم حيث عوضت القوات الجزائرية عناصر « البوليساريو » التي فقدت السيطرة على زمام الأمور أمام الحجم الذي اتخذته الأحداث

.

وهكذا عززت القوات الجزائرية مراقبتها على المخيم وأغلقت جميع المنافذ على طول الحدود الموريتانية وفرضت حظرا على حركة الشاحنات والعربات الأخرى مما تسبب في شلل تام للحركة ولنشاط الحياة

.

كما دفع اختفاء العشرات من السيارات العسكرية ومئات الأسلحة الخفيفة والرشاشات من مخازن « البوليساريو » بالجزائريين الى التدخل مباشرة في عملية التحقيق والقيام بحملة اعتقالات عديدة

.

وتأتي انتفاضة مخيم أوسرد في الوقت الذي تتزايد فيه كل يوم حدة الغضب والسخط وسط سكان مخيمات العار الذين أجبروا من طرف « البوليساريو » على العيش في ظروف مزرية في الوقت الذي تزداد فيه مجموعة من الأشخاص عديمي الضمير ثراء من خلال استغلال ما يسمى بالقضية الصحراوية كمصدر لجمع الثروات

.

ويشعر سكان هذه المخيمات، الذين نفذ صبرهم، بالاستياء واليأس مع غياب أي حل إلى درجة أن البعض منهم لن يتردد في الانضمام إلى الحركة الإسلامية

.

كما يعبر الشباب والطلبة الذين عادوا من الخارج عن خيبة أملهم وينتقدون العشائرية والامتيازات التي يتمتع بها أطفال قيادة « البوليساريو » الذين يسجلون في أحسن المدارس خارج الجزائر وكذا المحسوبية الجاري بها العمل خاصة في ما يتعلق بمنح جوازات سفر جزائرية

.

و . م . ع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *