Home»Correspondants»الرباط تمنع مجموعة إسبانية من دخول مدينة العيون ودبلوماسي أممي يؤيد الطرح المغربي لحل نزاع الصحراء

الرباط تمنع مجموعة إسبانية من دخول مدينة العيون ودبلوماسي أممي يؤيد الطرح المغربي لحل نزاع الصحراء

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط: «الشرق الاوسط

»

منعت السلطات المغربية امس في مطار العيون كبرى مدن الصحراء، مجموعة من الإسبان، وصفتها وكالة الأنباء المغربية بانها مساندة لجبهة البوليساريو التي تدعو الى انفصال الصحراء عن المغرب، من دخول المدينة

.

واتت المجموعة التي تضم 12 فردا، بينهم صحافيون وناشطون سياسيون على متن طائرة من لاس بالماس، عاصمة جزر الكناري. وذكرت مصادر اسبانية ان الهدف من زيارتها التحقيق في أحداث الشغب التي جرت اخيرا في مدينة العيون، والاستماع الى جميع الأطراف بمن فيها محافظ الإقليم. وانها اخبرت سفارة المغرب في مدريد، وكذا وزارة خارجية اسبانيا، بنية السفر، لكن المصادر المغربية نفت حصول المجموعة الإسبانية على اي ترخيص او اذن منها للقيام بأنشطة سياسية في مدينة العيون. ولذلك تم ابلاغ عناصر المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «الفيدرالية المساندة للشعب الصحراوي» انه غير مرغوب فيهم بالمنطقة

.

ولوحظ ان السلطات المغربية، سمحت لصحافيين من جريدة «الباييس»، واذاعة «كاديناسير»، بالدخول الى العيون بكل حرية، خلافا لباقي اعضاء المجموعة التي حاولت في نظرها تحدي القوانين المغربية، لدرجة ان أحد العناصر صرح بأن على إسبانيا واجب حماية المجموعة باعتبارها موجودة فوق تراب اسبانيا، في اشارة الى استعمار بلده للصحراء، قبل عام 1975، تاريخ استعادة المغرب لها بكيفية سلمية

.

الى ذلك، أكد الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الدبلوماسي إيريك جونسون، ان «الحل الأكثر واقعية» لنزاع الصحراء قد يكون حكما ذاتيا موسعا تحت سيادة المغرب، مشددا على صعوبة تطبيق مخططات السلام المقترحة الآن لحل هذه القضية

.

وقال جونسون في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، على هامش ندوة نظمت اخيرا بمدريد حول موضوع من أجل إيجاد حلول للصحراء، «يبدو لي أنه من الصعب تطبيق المقترحات التي تمت إلى حد الآن من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، لأن مجلس الأمن أعلن بوضوح أنه مع حل سياسي مقبول بشكل إرادي من قبل الأطراف

».

وأضاف جونسون «بالنسبة لي، فإن الحل الأكثر واقعية قد يكون حكما ذاتيا موسعا يحقق الاستجابة لانتظارات سكان المنطقة ويكون في الوقت ذاته مقبولا من قبل المغرب

».

وشدد الممثل الأممي السابق على الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الكبرى للمساعدة على إيجاد حل للنزاع، مشيرا إلى أهمية المبادرات التي تقوم بها إسبانيا من أجل المساهمة في إيجاد حل متفاوض بشأنه

.

واستعرض جونسون خلال تدخله أمام الندوة مختلف التطورات التي عرفها نزاع الصحراء، مشددا على مساعي الأمم المتحدة لإيجاد حل للنزاع، خصوصا ما يتعلق بمخطط التسوية الأممي الأول «والاتفاق» الإطار، والتسويات الأخرى التي تبين استحالة تطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن مجلس الأمن لم يرغب أبدا في فرض حل على الأطراف تاركا أمامها خيار تبني مسلسل طوعي للتوصل إلى حل مقبول من قبل جميع الأطراف

.

وأشار الدبلوماسي الأممي في تدخله إلى أن المغرب حقق خلال السنوات الأخيرة إنجازات ديمقراطية مهمة، وأنه من هنا تأتي قابلية تحقيق حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية كحل لنزاع الصحراء

.

وحسب جونسون، فإن الدويلات لا أمل لها في الحياة اليوم في زمن العولمة، فالتجمعات الإقليمية القوية والمتكتلة وحدها التي يمكن أن تواجه تحدياتها

.

وكان حوالي ثلاثين خبيرا قد اجتمعوا اول من امس في مدريد بدعوة من المعهد الأوروبي المتوسطي لمناقشة نزاع الصحراء والحلول المحتملة

.

وناقشت الندوة أربعة محاور ركزت في مجملها على الوساطة والوقاية من النزاعات، ودور الأمم المتحدة، والمجتمع المدني، وتحليل الوضع وسيناريوهات المستقبل

.

ودعت الندوة الاتحاد الاوروبي ليقوم بدور نشيط في أفق إيجاد حل للنزاع الصحراوي، ونصحت الأطراف المعنية بالتفكير في حلول متكاملة، ذلك ان الآليات التقليدية استنفدت كل أغراضها من دون تحقيق نتيجة

.

وفي رأي المشاركين في الندوة، فان تشكيل «فريق عمل دولي» من شأنه ان يكون قادرا على إجراء حوار مع الأطراف المعنية النزاع في منطقة المغرب العربي، لكن عمل الفريق المحتمل يتطلب تأييدا من المجتمع الدولي وهيآته المدنية، فضلا عن الأطراف المعنية مباشرة. كما ان على الاتحاد الاوروبي واجب الالتزام بإيجاد تسوية لنزاع طال أمده، وأن يدرجه ضمن أجندة انشغالاته، وضمن سياسة الحوار الجديدة التي يريد ان ينتهجها، مع الاشارة إلى ضرورة إنجاز تقييم جديد للمشكل يأخذ في الاعتبار التحولات الجديدة التي حدثت في المغرب والصحراء، وكذا في المحيط الاقليمي والدولي، وذلك بالانفتاح والاستماع الى آراء المجتمع المدني في المغرب بما فيه الصحراء

.

عن جريدة الشرق الاوسط

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *