Home»National»إستطلاعٌ للرأي : لماذا المغربيُ لا يقرأ ؟

إستطلاعٌ للرأي : لماذا المغربيُ لا يقرأ ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

تعبر
القراءةُ عن نشاطٍ حرٍ يعكسُ مدَى وعيِ وثقافةِ الشعب الذي يمارسها، بل وإن مستوى
ثقافة الشعب يقاس بنسبة الأفراد الذين يمارسون فعلَ القراءة في مختلفِ المجالات.

فماذا
إذن عن القراءةِ بالمغرب ؟

قد
لا يخفىَ على أحدٍ أن نسبةَ القراءةِ بالمغربِ لا تتجاوز الواحد بالمئة، مما
يعني  – بصيغة مبالغ بها – أن شخصاً واحداً
فقط من بين مائةٍ هو الذي يقرأ وربما يهوى القراءةَ كنشاطٍ يعبر عن وعيه الفكري
والثقافي، الأمر الذي يفتح المجال لعدة علامات استفهامٍ لكي تُطرح.

كيف
إذن يعقلُ لبلدٍ يـُــعرفُ بإنتاجه الأدبي والفكري الثقافي الضخم ألا يتمكن من
تحقيق نسبةِ قراءةٍ مقبولةٍ على الأقل؟

هل
يعني هذا أن المغربي أصبحَ غنياً عن القراءةِ والإطلاعِ، أم أنه لا يملكُ نصفَ
ساعةٍ في الأسبوعِ ليبدأ قراءة كتاب ما ؟

أم
أنه مشكل اقتصادي محضٌ هو ما يجعل المواطن غير قادرٍ على اقتناء كتاب يُــفترَضُ
به أن يقرأه ؟

للإجابة
عن هذه الأسئلة وغيرها، قمتُ باستطلاعٍ للرأي في مكانٍ عامٍ ثم في مركز لتعلم
اللغاتِ هنا بوجدةَ، وكانت النتائج كالآتي :


زينب ( 18 سنة – طالبة ) :  » في نظري، وقبل أن نتحدث عن مشكل القراءة بالمغرب
علينا أن نتحدث عن مشكل الكتابة، لأن القراءة التي يمارسها المواطن رهينة بما
يكتبه الآخرون، مما يعني ان السبب قد يكون ضعف محتوى الكتاب أو عدم ملاءمته لمطالب
المواطن وحاجاته الفكرية، وأضيف أن المشكل الإقتصادي والقدرات الشرائية أيضاً
مهمةٌ، فبالكادِ يتمكن البعض من توفير قوت اليوم، فكيف يعقلُ أن ينفق ماله على
إحدى الأمور الكمالية بالنسبة إليه؟ « 


منتصر ( 25 سنة – عاطل عن العمل ) :  » …أنا شخصياً لا أقرأ ولست فخوراً
بذلك كما قد يرى البعض، فبالرغم من أنني لا أعمل إلا أن هناك أموراً تشغلني عن
ذلك، منها الجلوس بجانب الحاسوب لساعات، الشيء الذي يسبب لي خمولاً ذهنيا ألجأ
بعده مباشرة للنوم، وهكذا تمضي الأيام. أضف إلى ذلك أنني أشعر بالملل التام وأنا
أقرأ سطوراً من الجرائد مثلاً، لذا أكتفي بالعناوين فقط … « 


أمل ( 19 سنة –  طالبة ) :  » القراءة
بالنسبة لي أمر مقدس، والكتابة أيضا تجعلني أشعر بالحرية وأنا امارسها. لا يمكنني
أن أتصور أنني لم أقرأ شيئاً لهذا اليوم، على الأقل أطلع على مقالٍ علمي أو أدبي
أو إخباري لنصف ساعةٍ في اليوم. القراءة هي رغبة ولايمكن ان نرغم أحداً عليها
لأنها نابعة من سلوك تربوي قَبلي . أقول بإمكاننا أن نصنع شعباً يحب القراءة لو
قمنا بالبحث عما يثير هذا الشعب من مواضيع وأخبار، مثلاً الطلاب في المؤسسات
العلمية و حتى التلاميذ يحبون تتبع آخر الأخبار العلمية والتكنلوجية الحديثة
ويودون او يتمكنون من الحصول عليها كل يومٍ ببساطةٍ بدل البحث عنها داخل مواقع
أجنبية. « 


مصطفى ( أستاذ للفيزياء ) :  » أرى أن مشكل القراءة بالمغرب سببه الأساسي هو
الجهل، فبالرغم من أنني اطلعت على آراء الآخرين بهذا الموضوع إلا أني أرى أنها
تبقى مجرد مبررات لضعف المستوى الثقافي للفئة البسيطة من الشعب، فكيف يعقل أن
ننتظر من مواطن بسيط أن يقرأ كتابا في الفكر والفلسفة وهو لا يملك رصيداً لغوياً
كافياً ليفهمه ؟

إضافة
إلى الجهل هناك مشكل انعدام الرغبة في القراءة وعدم تعبير بعض أغلب الكتابات عن
آراء الشعب وما يريده، لأن المواطن بحاجة لمن يعبر عنه ويوصل صوته لمدىً بعيد، لا
لمن يبيعه بعض الخطابات المزيفة عن الحقيقة ويحاول إقناعه بأنه يعيش في أفضل بلد
في العالم . »

كانت
هذه بعض الآراء التي حصلت عليها واخترتها بالذات لأنها تلخص كل ما ذكره الآخرون .

إذن،
وعلى ضوء ما قيل، يمكن أن نستنتج أن اللوم لا يُــلقَى على عاتق المواطن فقط، بل
أيضا على الفئة المنتِجة، حيث أن المواطن لا قد يجد لديهم ما ينفعه ويعبر عنه بصفة
مُرضية، فلماذا سيقرأ خطابات تتحدث عن مواطن لا يَمُت إلى المغربي بصلةٍ ؟ – مع
العلم اننا نتحدث هنا عن بعض الكتابات فقط لعدم الوقوع في فخ التعميم  –  أضف
إلى ذلك أن المستوى الإقتصادي للمواطن قد لا يسمح له باقتناء الجريدة اليومية أو
كتابٍ ما.

ومن
وجهة نظري، هذه بعض الأفكار- وليس الحلول- التي قد ترفع من رغبة المواطن العادي في
القراءة :

1- إنشاء
مكتبات عمومية في كل حي  حتى يتسنى للمواطن
اللجوء إليها وقت الفراغ واستعارة بعض الكتب دون الحاجة لاقتنائها.

2-
محاولة البحث عما يثير المواطن وما يريد قراءته تفادي الأساليب اللغوية المعقدة
خصوصا في المقالات الموجهة إلى عامة الشعب.

3-
تربية الطفل منذ سن المدرسة على حب القراءة انطلاقا من القصص والروايات لأنها تربي
فيه حب اللغة العربية ولم لا تعلمه لغات أخرى، وتجعله قادراً على التعبير بها
لينتج هو قصصاً خاصة به…

وأخيراً
هناك مسألة مشاهدة الرسوم المتحركة بمختلف اللغات، فهي تضاعف من رصيد الطفل اللغوي
حتماً، بل وتجعله قادراً على الحديث بالعربية الفصحى بطلاقةٍ وبحد أدنى من الأخطاء
اللغوية،  و مع أنه قد يبدو غريباً للبعض
أن أنصح الأطفال بمشاهدة الرسوم المتحركة إلا أن لي تجربة شخصية بهذا الخصوص، فأنا
مدينةٌ لها باكتسابي لعدة مهاراتٍ لغويةٍ تعبيريةٍ بل وبعشقي للقراءة والكتابة على
حد سواء.

يمكنكم
مراسلتي عبر البريد الإلكتروني أسفله لمزيد من الإضافات والأفكار لمقالات أخرى
داخل إطار الرغبة في معرفة ما يريد الآخرون قراءته ..

Imene.mellal@hotmail.f

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. kamy
    16/01/2011 at 12:07

    Merci pour ce précieux article, moi je lis depuis mon jeune age et j’y trouve du plaisir, et j’encourage tout le monde à le faire une fois on est habitué on ne peu plus passer un seul jour sans lire !!!!!!!!!!!!!!
    Jazaki allah khayran

  2. يحي طربي
    16/01/2011 at 12:08

    1)Parce que plus de 70 pour cent de la popultion est analphabète, ne savant ni lire ni écrire.
    2)Le livre coûte cher, ce n’est pas à la portée de toutes les bourses.
    3)De nos jours, on constate qu’il y a un engouement pour le livre et les écrits électroniques: une lecture interactive qui permet de discuter, de critiquer, de commenter, …
    4)La télévision par câble ou par satellite a détroné le livre.
    5)Les meilleurs romans et les bests-sellers ont été adaptés pour le cinéma et la télé.

  3. يحيى
    16/01/2011 at 12:08

    مع من شهتك شبهتك هده القولة تنطبق علينا نحن المغاربة وهمنا الوحيد هو رغيف العيش وكاننا خلقنا للاكل والنوم فادا قمت اختي الفاضلة باستطلاع للراي عن عددساعات النوم ربما حطمنا الر قم القياسي هنا ادخل في الموضوع عن سبب عدم قراءة الكتب حسب نضري رغم عدم مشاطرة المستجوبين السبب الاول هو الفراغ وقلة العمل ثانيا عدم تواجدنا وسط عائلة مثقفةثالثا عدم حرص اباء ابناءهم على القراءة واخيرا عدم تنضيم الوقت اما عن الحلول كامكتبات مثلا (علمن تقرى زبورك ياداود )العقل السليم في الجسم السليم)

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *