بالرغم من النداءات المتكررة للمفتشين التربويين المنتمين للتعليم الثانوي بالجهة الشرقية والمتعلقة بصيانة وحدة الصف في نقابة المفتشين من خلال تجنب كل ما من شأنه تفتيت هذه الوحدة فإن بعض العناصر من المفتشين المنتمين للتعليم الابتدائي والمندسة داخل المكتب الوطني وبعض المكاتب الجهوية ما فتئت تناور وبشكل مفضوح لتشتيت صف النقابة من خلال محاولات تمرير ما تسميه وحدة الإطار وهو مطلب مكشوف الغاية والهدف إذ يراد به استباق استجابة الوزارة الوصية للمطلب الرئيسي للمفتشين وهو التعويض عن الإطار الذي لا زال أكبر مظلمة في تاريخ الوظيفة العمومية تنتظر الإنصاف حيث تستفيد كل فئات الموظفين من التعويض عن الإطار باستثناء فئات المفتشين التربويين وغير التربويين المنتمين لقطاع التربية .

وهكذا تحاول بعض العناصر المندسة في المكتب الوطني وفي بعض المكاتب الجهوية تمرير مطلب وحدة الإطار لتكون النتيجة إذا ما استجابت الوزارة لمطلب التعويض عن الإطار هو توحيد المستحقات المادية ليس غير. وعليه فإن هذه العناصر حاولت دس هذا المطلب في القانون الأساسي خلال آخر وقفة احتجاجية بالرباط في فقرة مشبوهة واضحة من حيث سوء القصد والنية وما تخفي الطوية . ولما تم التنبيه إلى هذه المناورة المكشوفة قفز كل ذي فز وحاول تلفيق تهمة الاستعلاء والاستكبار لكل من أدانها حرصا على وحدة صف النقابة ، كما حاول تبرير وشرعنة المطلب المشبوه من خلال حشر الحديث عن السلالم والرتب والأرقام استدلالية في الحديث عن اختلاف الإطار بين فئات هيئة التفتيش بموجب نصوص تنظيمية وتشريعية معلومة مشهورة .

ومن بين ما تم التنبيه إليه الانحراف الذي سيقت إليه النقابة عن طريق اتخاذ قرارات خطيرة مهددة لوحدة الصف دون استشارة القواعد كما هو الحال بالنسبة لمحاولة تمرير مطلب توحيد الإطار المشبوه الذي تقف وراءه عناصر من مفتشي التعليم الابتدائي في المكتب الوطني وبعض المكاتب الجهوية وبتواطؤ مكشوف لبعض المحسوبين على تفتيش التعليم الثانوي الذين لا يجيدون سوى السباحة الإبليسية في الماء العكر. وللتذكير لم تستشر القواعد فيما يخص مطلب وحدة الإطار المشبوه ، وإنما مررت تمريرا لحاجة في نفس اليعاقيب من مفتشي التعليم الابتدائي ومن يدعمهم الدعم الشيطاني المحرض . ولقد تم استدعاء لجنة موسعة في الجهة الشرقية لتدارس شكل نضالي عشوائي ومتسرع تم تقريره من طرف المكتب الجهوي مؤخرا تحت ضغط بعض مفتشي التعليم الابتدائي بإحدى النيابات في الجهة الشرقية ، وتم بالمناسبة التذكير بضرورة عقد جموع جهوية لمعالجة المطلب المشبوه والبحث عن الجهات المسؤولة عن محاولة تمريره خلافا لآليات اشتغال الأجهزة النقابية في كل بلاد الدنيا.

وقبل انعقاد هذه الجموع الخاصة بالقواعد بادر المكتب الوطني وبشكل متسرع مكشوف التسرع إلى اللقاء مع السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي يوم 07/01/2011 بمقر الوزارة بباب الرواح وبحضور السيد الكاتب العام والمفتش العام ومدير الديوان ومدير الموارد البشرية ومدير الشؤون القانونية حسب الإخبار الذي أرسل إلى السادة المفتشين عبر عناوينهم الإلكترونية والذي لا يحمل توقيع المكتب الوطني. ومما جاء في هذا الإخبار عبارة مشبوهة تتعلق بالمطلب المشبوه ومفادها أن النقابة عاقدة العزم على تقديم اقتراحات في لقاء خاص حول النظام الأساسي للوزارة ومن ضمنها المطلب المشبوه الذي عبرت عنه عبارة  » تجميع المفتشين في هيئة واحدة……… .  » وبعد هذه العبارة عشر نقط حذف عوض ثلاث نقط مما يدل على أن بلاغة الغموض مقصودة بالنسبة لليعاقيب التي صاغت الإخبار مع سبق إصرار مؤكد ولا غبار عليه الشيء الذي يعني أن هذه اليعاقيب مصرة على تمرير مطلبها المشبوه بشكل أو بآخر وبطريقة انتهازية مكشوفة وضاربة عرض الحائط قيم والتزامات ومبادىء النقابة وعلى رأسها مبدأ الشورى والديمقراطية . لقد حذرنا من مناورات اليعاقيب باستمرار المكتب الوطني وأظن أنه لا يخلو من يعاقيب أيضا لم ينصتوا إلى صوت الحكمة والتعقل وساروا في طريق تفجير النقابة من الداخل وتشتيت صفها، وهم يتحملون تبعات ذلك أمام المنخرطين من القواعد ذلك أن المفتشين التربويين في التعليم الثانوي لن يقبلوا أبدا أن يكونوا مطايا يركبها اليعاقيب من أجل مصالحهم الفئوية لأنهم إنما انخرطوا في النقابة أول الأمر إلى جانب فئات أخرى من أجل المصالح المشتركة لا من أجل المصالح الفئوية والانتهازية مهما كان مصدرها ومهما كانت الفئة التي تحاول تمريرها.

إنني كمفتش للتعليم الثانوي أعبر من هذا المنبر الإعلامي الذي لا أملك غير استعماله عن تعليق عضويتي في نقابة المفتشين وأهيب بكل مفتشي التعليم الثانوي جهويا ووطنيا أن يقفوا في وجه المطلب المشبوه إذا كانت النقابة ما زالت تعنيهم وإلا فإن اليعاقيب قد دقوا آخر مسمار في نعشها عن قصد وسبق إصرار ولن تقوم لها بعد اليوم قائمة ما دام المطلب المشبوه يمرر بطريقة أقل ما يقال عنها أنها بعيدة كل البعد عن أساليب أهل الفضيلة والرجولة والوفاء والعهد قريبة من أساليب الخيانة والغدر والخديعة . وأخيرا أقول إذا ما كان اليعاقيب يعولون على مكرهم وهو مكر تافه فإننا نعول على مكر الله عز وجل ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين . ورحم الله فقيد النقابة الأخ العزيز السيد محمد راشد الذي خان عهده اليعاقيب.