من المعلوم أن المكتب الوطني لجمعية مديرات ومديري التعليم الابتدائي كان قد دعا منخرطيه الى تنفيذ مجموعة من النضالات الاحتجاجية,بغية تحسين وضعية هذه الشريحة ماديا ومعنويا تتناسب الى حد ما والاعباء التي تزاولها على ارض الواقع,ومن المعلوم أيضا ان الاغلبية الساحقة قد انخرطت في تنفيذ هذه القرارات وهذا وان دل فانما يدل على معاناة مديري المدارس الابتدائية ,خاصة مع انهيال المذكرات الوزارية والمراسلات التي تخدم المخطط الاستعجالي ,بالاضافة الى فتح عدة مواقع على الانتيرنيت ,تستوجب من المدير التعامل معها وفق ما ترومه الوزارة.ومن بين ما دعا اليه المكتب الوطني للجمعية :مقاطعة البريد ومقاطعة الاحصائيات بكل اشكالها,الا انه مؤخرا طالعنا بلاغ للمكتب يفيد تعليق كافة الاشكال النضالية في انتظار أجراة الاتفاق بين الجمعية والوزارة الوصية.فاستبشر المديرون خيرا,لكن سرعان ما انقلبت هذه البشرى الى تساؤلات خاصة حين الرجوع الى مضامين نتائج الحوار حسب ما جاء في البلاغ ,حيث ان الاغلبية الساحقة ترى فيه لبسا وضبابية ,وترى أنه لم يرق الى مطالب هذه الفئة المغلوبة على امرها,بل يتضمن البلاغ عدة نقط شعارها التسويف ان لم اقل خروج الجمعية من الحوار بخفي حنين.

كما ان هذه المقاطعة لم تزد هذه الشريحة الا اعباء لا تطاق, فهذا بريد يتضمن عشرات المراسلات والمذكرات تستوجب الردود, وهذا مرجع التلميذ يستوجب اعطاء احصائيات ومعلومات على اختلاف اشكالها وانواعها,وذاك موقع تامين الزمن المدرسي الذي يستوجب بدوره احداث سبورة الشفافية وابلاغ الوزارة عبره بتغيبات الاطر التربوية والادارية,بالاضافة الى الاحصاء الرسمي لشهر نونبر وما يصاحبه من اجراءات متنوعة,
اذن تصور معي اخي القارئ موقع مدير مدرسة قوامها اكثر من الف تلميذ,واخر يدير مجموعة, مدرسية من 9 وحدات الايدخل هذا العمل في باب المستحيل؟
قد تهان جميع هذه الصعاب لو تمت اجراة المطالب وفق يومية زمنية مضبوطة وهذا ما نتمناه في الاجال القريبة والله الموفق؟