بين الحقيقة والخيال GENIE برنامج جيني

تحياتي للجميع
كما لا يخفى على كل نساء ورجال التعليم ما لتكنولوجيات المعلومات والاتصالات من أهمية في المنظومة التربوية، وبرنامج » جيني » يحتل موقعا مرموقا ضمن مشاريع المخطط الاستعجالي الذي من المفروض أن يساهم في الرفع من جودة التعليم ببلادنا.
وبما أنني شاركت في مراحل التكوين الخاصة بهذا البرنامج إما كمكون رئيسي أو كميسر، فعندي بعض الملاحظات الجوهرية التي ألخصها فيما يلي:
1-غياب معايير شفافة ومعقولة لانتقاء المكونين على مستوى الجهة، الشيء الذي يفسح المجال أمام الزبونية والمحسوبية في هذا المجال، بل إقصاء البعض في بعض الحالات لا لشيء سوى كون « راسهم قاسح «
2-على المستوى المركزي يتم التكوين في ظروف ممتازة من كل النواحي، وعلى مستوى الأكاديمية يمر في ظروف صعبة من كل الجوانب، » بالسطارطير » كما نقول بالعامية. أما على صعيد المؤسسات التعليمية فقد عايشتم اللخبطة والفوضى اللتان سادتا نهاية سنة 2009 بسسب سوء التنظيم لما سمي بمضاعفة التكوين.
3-بالرغم من وجود منسق جهوي ومنسقين إقليميين لبرنامج » جيني « ، فهم لا ينسقون إلا مع أنفسهم، حيث أنهم لايتواصلون مع المكونين بتاتا، بل أكثر من ذلك، ليس هناك أي تتبع ولا تقييم للتكوينات السابقة. كما أن مراحل البرنامج الوطني » جيني » غير معروفة عند الفاعلين الجهويين، أقصد المكونين.
4-لحد كتابة هذه السطور، لم يتم تعويض الميسرين الذين شاركوا في مضاعفة التكوين بالمؤسسات التعليمية نهاية سنة 2009. وقد يجد البعض مبررات لهذا التأخي، كتغيير إدارة الأكاديمية، ولكن هل أثرت هذه الظروف في تعويضات التكوينات الأخرى؟؟؟
خلاصة القول، إن العيب ليس في المخطط الاستعجالي و برامجه، بل في الساهرين على تطبيق تلك البرامج. فبرنامج » جيني » معروف بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات. لذا، كيف يعقل أن يتسم الساهرون على تطبيقه جهويا وإقليميا بالتكتم واللاتواصل؟؟؟
وأخيرا، أتمنى أن يتحمل كل واحد مسؤولياته وأن يتعاون الجميع من أجل إنجاح مدرسة النجاح
يحي عابدي




Aucun commentaire