الأثرة والأنانية والانتهازية عصفت بنقابة المفتشين
بأسف شديد أجدني مضطرا لنعي نقابة المفتشين لكل غيور عليها بعدما ساير مكتبها الوطني أهواء أصحاب الأثرة والأنانية والانتهازية في ما كانوا يرغبون فيه منذ زمن بعيد . فلطالما حذرنا من رغبة جهات متعددة في إجهاض نقابة المفتشين سواء تعلق الأمر بجهات داخل الوزارة أم بجهات جهوية ومحلية أم بنقابات حزبية يضايقها وجود نقابة مفتشين غير محزبة . لقد حذرنا الإخوة بشدة من مغبة النفخ في أسباب تشتيت صف المفتشين من خلال تزكية آراء أصحاب الأثرة والأنانية والانتهازية . إن جعل ما سمي وحدة الإطار مطلبا وقاعدة في المادة 4 من النظام الداخلي ، وإدراجه ضمن القانون الداخلي للنقابة عقب وقفة احتجاجية جاء في وقت غير مناسب بسبب ما تشهده الساحة الوطنية من أحداث تتعلق بقضية وحدتنا الترابية هو أسلوب انتهازي متعمد من أجل تمرير أمر يعتبر خلافا بين فئتين من فئات المفتشين .
وليس من المعقول الخلط بين وحدة المصير ووحدة الإطار ذلك أن وحدة المصير معناها تخندق كل فئات المفتشين كما يفيؤهم قانون الوظيفة العمومية على غرار كل فئات موظفي الوظيفة العمومية في خندق واحد من أجل صيانة حقوقهم والدفاع عنها أمام الوزارة الوصية ، أما المطالبة بوحدة الإطار فعبارة عن رغبة فئة بعض مفتشي التعليم الابتدائي التربويين بالمساواة في المستحقات المادية والإدارية مع زملائهم مفتشي التعليم الثانوي علما بأن الإطار مختلف بين هذه الفئة وتلك بموجب نصوص تنظيمية وتشريعية . ولئن تمت مجاراة فئة مفتشي التعليم الابتدائي في مطلبهم الانتهازي ـ وأقولها بدون تردد وما عهدت مجاملا أحدا من الناس مهما كان ـ فإن الأمر يقتضي تعميم ذلك على كل موظفي وزارة التربية الوطنية وكل موظفي باقي الوزارات وهذه لعمري هي الحماقة بعينها. ومن المراوغات المتداولة بين بعض الانتهازيين أن بعض مفتشي التعليم الابتدائي حاصلون على نفس شواهد مفتشي التعليم الثانوي ، وفي هذه الحالة لا أحد يمنعهم من تغيير الإطار كما يفعل المدرسون عندما يبدءون مشوارهم التعليمي بالسلك الابتدائي ثم يواصلون الدراسة أحرارا فيقدمون طلبات لتغيير الإطار . فهذه المسطرة شيء ، والمطالبة بتوحيد الإطار عوض تغييره شيء آخر ، لهذا لا يقبل هذا التخريج من بعض مفتشي التعليم الابتدائي. فتغيير الإطار له إجراءاته القانونية ، أما ما يسمى توحيد الإطار فمحض طمع وطاعون من طرف الذين لا هم لهم سوى الاستفادة من التعويضات. لقد أسس مفتشو التعليم الثانوي نقابة مع مفتشي التعليم الابتدائي لا ليكونوا مطية يركبها هؤلاء لتحقيق مصالحهم بل للدفاع عن المصالح المشتركة. ولكن مع الأسف الشديد اتخذ بعض مفتشي التعليم الابتدائي النقابة مركبا ذلولا لتحقيق مآربهم الخاصة .
لم يخجل بعضهم ممن وضعت فيه الثقة ليكونوا ممثلين للمفتشين من التهافت على بعض المهام التي ليست من اختصاصهم البتة ذلك أن بعضهم حشر أنفه في مشاريع المخطط الاستعجالي نظرا لما تدره من تعويضات دون أن يخجلوا من أنفسهم، وهذا ما كرس لدى البعض فكرة المطالبة بتوحيد الإطار لتبرير هذا التهافت من أجل دريهمات ستفنى وتبقى بعدها المذمة والذكر السيء كما حصل لمن سال لعابهم بالأمس القريب فخسروا مكانتهم عند زملائهم بسبب فرق لا يسمن ولا يغني من جوع في التعويض عن التنقل. إن نقابة المفتشين معرضة اليوم أكثر من أي وقت مضى للتبخر والانحلال بعد سنوات من النضال لأن البعض فضل الأثرة والمصلحة الخاصة عليها وعلى وحدة الصف . والمفتشون اليوم وخاصة أصحاب الغيرة الصادقة على النقابة وأصحاب الحكمة وبعد النظر مطالبون بإنقاذ النقابة من الانحلال من خلال المطالبة بجموع عامة للقواعد في كل جهات البلاد لمنع كل أسباب تفكك النقابة. ولئن تقاعس المفتشون اليوم عن ذلك فإنهم سيندمون غدا ولات حين مندم ، سينتهي أسبوع باكور تعويضات المخطط الاستعاجلي وتعود القطط إلى رمادها كما يقول المثل العامي. ولئن ضيعت فئة من المفتشين اليوم فئة أخرى فإن الضياع سيكون مصيرها هي الأخرى غدا ورحم الله المتنبي القائل :
إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا // أن لا تفارقهم فالراحلون هم
سأكون أول الراحلين عن النقابة إذا لم تغلب الحكمة ، ورحم الله تعالى أخي الغالي السيد محمد راشد الذي طالما حذرته من أصحاب الأثرة والانتهازيين الناخرين لجسم النقابة ولكنه كان رحمة الله عليه حسن الظن بكل من هب ودب حتى آل أمر النقابة إلى إفلاس محقق بسبب سلوكات الانتهازية والمصلحية والأثرة .
Loading...
11 Comments
شكرا للأخ الفاضل محمد شركي
أشاطرك الرأي و حبذا لو اتخذنا نحن مفتشو التعليم الثانوي موقفا حازما تجاه هذه النقابة التي لم يعد لها صوت منذ أن حففت بعض المكاسب الهزيلة لفئة معينة من مفتشي التعليم الإبتداءي . و فكرة توحيد الإطار في اعتقادي من بين الأخطاء الجسيمة التي لم ينتبه إليها مفتشو التعليم الثانوي . و أظن أن الوقت قد حان لتصحيح الوضع و تأسيس نقابة تعنى بشؤون هذه الفئة دون سواها .
السلام عليكم, ان المشكل بين الابتدائي و الثانوي بدأ من هدا المقال, الدي اعتبره شخصيا استفزازي,ان الشخص الدي تتحدث عنه له تصور عميق و دقيق حول مهنة التفتيش, وهدفه بعيدا عن البراجماتية الضيقة,لو اطلعت السيد الشركي على مهنة التفتيش في الدول المتقدمة,لماكتبت تعليقك الدي اراه مخالفا لكل الاعراف النقابية و التربوية,
هراء لا يستحق أي تعليق
عرفنا منذ تأسيس النقابة على أن الإنتهازية ستكون هي سلوك الكثير ممن يخافون من النضال ويودون ركوب جهود الرجال المكافحين لذا فتأسيس نقابة خاصة بالثانوي ضرورية وأخرى للتعليم الإبتدائي حتى تتمكن الوزارة من تحقيق كل مطالب على حدة وسيسهل الوصول إلى الحلول بسلاسة
إلى الذي اعتبر مقالي هراءا إذا كان مقالي مجرد هراء لا يستحق أي تعليق فلماذا دخلت معلقا وقنعا لا تملك حتى الشجاعة للكشف عن هويتك لقد أصابك المقال في انتهازيتك وأثرتك فالهراء هو ألا تجد ما تعلق به على مقال فضحك وفضح أمثالك من الوصوليين والانتهازيين
Je partage votre point de vue.Le syndicat autonome ,indépendant des inspecteurs doit en premier lieu défendre les droits,les revendications les acquis légitimes de tous les inspecteurs ,de veiller à ce qu’ils bénéficient d’indemnités,d’allocations mais en fonction des diplômes des uns et des autres,en observant,respectant le cadre,le statut des deux catégories.Il faudrait être objectifs,réalistes et ne demander,ne revendiquer que ce qui est légitime ,en observant les textes, règlements ,la procédure qui régissent leur statut, cadre.On devrait éviter de faire de l’amalgame , de mélanger,d’instrumentaliser le syndicat afin qu’une catégorie en tire profit, réalise ses objectifs au détriment ,au dépens de l’ autre,et obtienne gain cause .Il faut reconnaître que les deux catégories n’ont pas le même cadre,le même statut et par conséquent ne bénéficient pas des mêmes allocations et indemnités.Les deux catégories sont appelées à dialoguer,à se concerter, à trouver un terrain d’entente, pour le bien de tous, et afin qu’il n’y ait pas d’injustices .Il est dans l’intérêt des deux formations ,parties de résoudre les problèmes,les différends qui les opposent,d’apporter les remèdes efficaces apprpriées et éviter l’éclatement ou la dissolution de leur syndicat.
Au deux messieurs du primaire :
( inspecteur et مفتش بوزارة التربية الوطنية)
Monsieur Chergui soulève quelques problèmes qui ont touché la totalité des inspecteurs du secondaire …
L’idée d’un statut unique est une idée opportuniste.
Je suis d’accord avec mes collègues du secondaire de chercher un autre cadre pour défendre nos droits
en dehors de ce syndicat qui s’est transformé en syndicat des inspecteurs du primaire.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبعد ،اطلعت كغيري من مفتشي التعليم على ما كتبه الشركي في حق نقابة مفتشي التعليم وإذ أقدر للرجل جرأته وغيرته على إطار التفتيش وبذله الغالي والنفيس من أجل فضح كل الممارسات التي تشين عمل هذه الفئة أجدني هذه المرة أستهجن كل ما كاله من قدح مجاني خاصة بالنسبة لمفتشي التعليم الابتدائي فقد تحامل كثيرا على هذه الفئة وصب جام غضبه عليها وبل هيأ كل معاول الهدم وهو بنعيهاويحرض على الفئويةوهو الذي خلته يدعو إلى الوحدة على منابر مساجد وجدة الحبيبة .وهو في الحقيقة كان يقول ما لا يفعل وهذه مخالفة شرعية عفوبتها واضحة في كتاب الله عز وجل وهو أدرى بها.ثم يا أستاذ لماذا تزايد على وطنية المفتشين وتقول إن الوقفة لم تأت في وقتها فما هو القصد من هذه الإثارة أهو استمالة الجهات الرسميةمن أجل غنبمة ما لعلها كرسي النياية أليس كذلك ؟
ولنا عودة للموضوع
أصبت اليوم يا السي محمد الشركي ،وإن كنت تتذكر يوح احتمعنا بمدرسة تكوين المعلمين لانتخاب أعضاء مكتب النقابة وكنت أنت وأنا والعلاوي وطلبنا منك الترشح ورفضت ،وقلت لك آنذاك : حذار ثم حذار من قبول فكرة خلط مفتشي التعليم الابتدائي بالثانوي،ولم تستسغ أنت الفكرة وقتها, وها هي النتيجة.ولكن لا بأس ،لا يزال أمامنا الوقت الكافي لحل المكتب أولا ثم انتخاب أعضاء مكتب جديد خاص بالثانوي/وإلى العمل بحزم وجد إن شاء الله .
بسم الله الرحمن الرحيم : بداية إني أناشد السيد المسؤول عن الجريدة اللإلكترونية المحترمة لتمرير هذا الرد للقراءة ، حتى يكون عادلافي معاملاته مع عامة القراء والمحبين لهذا المنبر الثقافي الجميل ؛ ولكي يعرف القراء كذلك ، السر في كتابات الأستاذ المحترم :الشركي محمد ,
لقد أراد الأستاذ الشركي المساوات في تعويضات التنقل ، ولم يقبل بالمساوات في توحيد الإطار . توحيد الإطار هو الصواب وهو الأسبق
هذا كما أن الأستاذ الذي يهاجمه مفتش التعليم الإبتدائي ويتهمه بسيلان اللعاب فيما يخص تعويضات التنقل . إن هذا الأمر حق مشروع يستحقه المفتش الذي طالما ذكره في العديد من المناسبات ، حيث سجلت له 70 خرجة أي تنقلا تلك السنة التي حصل خلاللها على 8000درهم كتعويض عن التنقل ، والسيد الأستاذ الشركي الذي يتنقل داخل المجال الحضري فقط , أراد أن يعوض مثله مثل الآخر وإلا فهناك تفكك في صفوف المفتشين . إن مفتش التعليم الإبتدائي يزور الفرعيات ويتنقل على رجليه بين السهول والهضاب و الجبال والوديان كي يصل إل زيارة الأستاذ ؛ أما السيد الشركي فلا يتعدى زيالرة : كنفودة ، عين بني مطهر ، حاسي بلال و ثانويات جرادة .
إن الأستاذ الكريم الذي وصف إخوانه بالإنتهازيين والوصوليين والأنانيين كان عليه أن يوضح للقراء الكرام أين تتجلى تلك الصفات الرديئة .
إن المستفيد من نقابة المفتشين بالدرجة الأولى هو إطار مفتشي التعليم الثانوي ويتجلى ذلك في إلحاق المفتشين المكلفين بزملائهم الذين قضوا سنتين بالمركز.
السلام عليكم
اين ردنا على هذا الموضوع.صاحبه اتهم الناس بالانانية والانتهازية ولما نرد عليه بطريقة كتابته تمنعوننا من ايصال ردنا. ما هكذا تسير الامور.هذا يعني انكم متفقون مع راي صاحب الموضوع ولذا تفرضون الرقابة عن غيره. حسبنا الله ونعم الوكيل