Home»National»طلاسم المقاربات البيداغوجية

طلاسم المقاربات البيداغوجية

0
Shares
PinterestGoogle+

ليس العيب أن تتعرض منظومتنا التربوية الى اختلالات,علما أن مجموعة من الدول ان لم نقل جلها تعرضت هي الأخرى منظوماتها الى نفس المصير ,لكن السؤال الذي يطرح نفسه بحدة :كيف يمكن ارجاعها الى السكة الصحيحة؟كيف يمكن وضعها على المسار القويم؟
لقد وضعت الدول التي ارادت اصلاح منظوماتها الوجاس على الداء مباشرة,فثابرت واجتهدت ,وبكل عزيمة استطاعت الوصول الى المراد ,واستطاعت الحفاظ على توازن منظوماتها التربوية وخير دليل على ذلك المراتب التي تحتلها عالميا.الا ان منظومتنا لازالت تعاني ولا زالت الوزارة تصرف الاموال تلو الاموال عساها تجد مخرجا,لكن لازالت دار لقمان على حالها.
في بداية الأمر أخرجت الوزارة ميثاقا وطنيا وحددت مدة اصلاح المنظومة في عشر سنوات,لكنها للاسف الشديد مرت عجافا,فكثرت التأويلات وازدحمت التساؤلات,فالوزارة ترى أن التقصير وهدر الزمن المدرسي وهشاشة البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية هو السبب الرئيس,بينما يرى الطرف الاخر وخاصة الاساتذة الممارسون أن السبب يكمن في المناهج والمقاربات البيداغوجية الجديدة والاكتظاظ ,وبين هذا وذاك ظلت المنظومة تعاني وظل التلميذ هو الضحية
وأصبح الكل لا يبالي الشرق من الغرب,وزاد الحنين الى المقاربات التقليدية كالتدريس بالاهداف والطريقة الحوارية التي أعطت اكلها بامتياز.

وبعد مخاض عسير لاح في الأفق المخطط الاستعجالي فزادت المصاريف وكثرت المقاربات البيداغوجية فهذه بيداغوجية الخطأ ,وهذه البيداغوجية الفارقية.وتلك بيداغوجية الادماج, وكلها طلاسم بالنسبة للاستاذ الذي ظل يخبط خبط عشواء في تفعيلها رغم التكوينات الماراطونية التي صرفت لأجلها أموال طائلة.
ويسير بنا الحديث الى كراسات الوضعيات الادماجية التي توصل بها الاساتذة مؤخرا حيث أصبح الأغلبية منهم يتساءلون من أين نبدأ وكيف نتعامل معها,أين سنصل بالتلميذ من خلالها؟بل ما أكثرهم اؤلئك الذين يتوافدون على المدير الغارق في همه لاستفساره عساهم يجدون مخرجا لكنهم نسوا المثل الذي يقول:استنجد غريق بغريق.
لا ننكر ايجابيات المخطط الاستعجالي في محاوره الخاصة بمحاربة الهدر المدرسي وتقوية البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية والزامية التعليم ومد المؤسسات بتجهيزات حديثة لكن هلا تساءلنا عما يقدم للتلميذ؟هلا تساءلنا عن مستواه؟ هل فعلا نحن على السكة الصحيحة؟هل سننقذ منظومتنا خلال المدة المتبقية من عمر المخطط الاستعجالي؟ام ستكون كسابقتها جوفاء؟
ننشد خيرا,ونبتغي تفاؤلا,وان غدا لناظره قريب 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. hamoudi
    27/11/2010 at 23:25

    الحديث عن بيداغوجيا الأدماج و أسبوعا الأدماج يطول .و ليس لي ألا أن أقول أن الأستاد المتخبط في هدين الأسبوعين ليس له ألا تفسيرين لا ثالث لهما .أما أن الاستاد المحترم لا يقرأ أبدا وله مبرراته ام أنه لم يفهم كيفية تدبير هدين الأسوعين و لست ألومه هنا .فهده خطة محبوكة باتقان داخل دهاليز الوزارة الوصية .فأدا قدر لهده البيداغوجيا الأفلاس و عدم النجاح كما وقع لجارتنا تونس فان الدي ستمسح فيه الموسئ كما يقال هو الأستاد بالدرجة الأولى .

  2. كتابي محمد
    27/11/2010 at 23:25

    قرأت مقالك المتعلق بالمستجدات التربوية و التي ضاق بها مجال المنظومة التربوية نظرا لكثرة البيداغوجيات و تشعبها حتى اصبح المدرس لا يفرق بين الادماج و الفارقية و الخطأ و الصواب و اللعب و هلم جرا وصولا الى الوضعيات الادماجية المقررات و البرامج في واد و الوضعيات في واد اخر و الاهداف غائبة ان اصلاح التعليم يتطلب وضع الاصبع على الداء بمعنى البحت عن الخلل و محاولة اصلاحه و اول عمل يجب القيام به اصلاح العقليات الملوثة و كما نعلم ان العالم في تطور و المنظومات التربوية كذلك ترى ماذا ينقصنا نحن لقد كنا روادا ايام الستينات و السبعينات و كيف تخلفنا نحن و تطور غيرنا ألا نملك كفاءات و عقولا لاصلاح هذا المجال و ادمغتنا مهاجرة الى الخارج تصول و تجول في جميع التخصصات العلمية و في جميع انحاء العالم و الكل يعترف بها الم نكن نحصل على مراتب مشرفة في اولمبياد الرياضيات و مواد اخرى خلال العقود الاخيرة ان الخلل الحقيقي الذي نعاني منه يكمن في غياب الحكامة الجيدة و المساءلة و المحاسبة فلو انفقت الوزارة مال قارون لما اصلحت التعليم في غياب الشفافية و النزاهة و المحاسبة الا نخجل من مرتبتنا في سلم الترتيب للمنظومات التربوية الافريقية و العربية مثلا مالي كينيا و النيجر و فلسطين ان اصلاح التعليم يتطلب وضع خطط استراتيجية و منهجيات تربوية لها ارتباط وثيق بالواقع المعيش و برامج و مناهج تراعي البيئة و خصوصيات المناطق و تكافؤالفرص و ردالاعتبار للمدرسة الوطنية و بتظافر الجهود سوف نحقق المعجزات و كل سار على الدرب وصل

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *