Home»National»ركوب الإعلام الإسباني على وحدة المغرب راجع لإنحناء ظهور إعلامنا

ركوب الإعلام الإسباني على وحدة المغرب راجع لإنحناء ظهور إعلامنا

0
Shares
PinterestGoogle+

مع توالي الضربات التي تلقاها بلدنا المغرب من إعلام الجارتين الجزائر و إسبانيا إنكشف بالملموس مدى حاجتنا  الى إعلام قوي مسموع وله كلمته على المستوى الداخلي كما الخارجي يتمتع بالحرية و الإستقلالية إعلام قادر على مقارعة القنوات الخارجية  امثال  الجزيرة كما ال ب ب س ووكالات الأنباء التي لها مصداقيتها لدى المتتبع ،غير انه  ومع كامل الأسف   فقدت قناواتنا التلفزية  مصداقيتها حتى لدى المشاهد المغربي فكيف ستشاهد  خارجيا ،إن من شاهد إفتراء إعلام جيراننا على وحدة المغرب وكيف سخرت جميع وسائلها لتضليل الرأي العام الأوروبي كما اللاتيني الناطق باللغة الإسبانية يكشف أنها حرب  قوية تعتمد الاعلام  بالدرجة الاولى

٠إننا لسنا هنا للتشفي في إعلامنا لكن الحقيقة يجب أن تقال فإعلامنا بعيد كل البعد ليرد الصاع صاعين للجيران لأنه محدود وغير قادر على النفوذ إلى المتلقي ،إن جيراننا عمدوا ومنذ مدة إلى تفعيل الميكيافيلية ضد المغرب وميكيافيلية إسبانيا فطنت إلى إستغلال إعلامها للنيل من المغرب فالسلوك الميكيافيلي يتنكر لجميع الفضائل الأخلاقية إلا عندما يمكن أن تفيد وقد تنكر ت قنواتهم لجميع الفضائل الأخلاقية فالغاية تبرر الوسيلة كما قال ميكيافيلي وغاية إسبانيا كما هي الجزائر ضرب المغرب في العمق لذا فإن الإعلام صار وسيلة لحرب من نوع جديد شبيهة بالحرب الباردة تتملص فيها حكومة إسبانيا والجزائر من أية مسؤولية مادامت الصحافة مستقلة في تناول الأحداث ٠

إن هذا التقديم لسياسة الجيران إنما الهدف منه الوقوف عنذ مساوئ إعلامنا والإجابة على إشكالية كيف يجب أن يكون ،فمن المعلوم أن المواطن المغربي يدفع ضرائب السمعي و بسخاء مكره أو راغب لذا فمن حقه أن يتمتع بقناوات في المستوى تتمع بالحرية في تناول الأحداث الوطنية ، فسياسة الإنتقاء في معالجة القضايا وبصفة خاصة ما يخدم مصالح الحكومة قد أفقد القنوات المعدودة على رؤوس الأصابع مصداقيتها وهنا أحيلكم على تناول قضايا الإضرابات النقابية الوطنية أو الجهوية كيف تتعامل معه قنواتنا  فغالبا ما تقدم تلفزاتنا ربورطاجات تسعى الى إظهار كيف عطل  الاضراب مصالح المواطن متناسية كيف عطلت الحكومة مصالح عدد كبير من الموظفين بسياسة التماطل و ربح الوقت ،إن الإستخدام المتكافئ للإعلام هو الكفيل بعودة التقة لقنواتنا فالمساواة في إستخدام مرفق عمومي إسمه التلفزة أحد النقاط التي علينا معالجتها ،من هنا فان غياب  قناة قوية تضاهي كبريات المحطات التلفزية أحد إشكاليات الحرب التي تشن الأن على بلادنا فقد أدرك ساركوزي رئيس فرنسا مدى قوة الجزيرة لأنها متفوقة على فرنسا بلغتها العربية لهذا أنشئت فرانس 24موجهة إلى العالم الإسلامي قناة ناطقة بلغة العرب ولا تفكر بتفكيرهم كما عبر مديرها والأمثلة كثيرة على غرار قناة الحرة الأمريكية و يورونيوز الأوروبية و بي بي سي البريطانية و روسيا اليوم الروسية،و أخيرا العالم الإيرانية و قناة التركية.

خلاصة القول ان الإعلام المغربي مطالب بتصحيح أخطائه والمصالحة مع متلقيه ليلقى مصداقيته الداخلية فالهدر في إعلامنا أقوى من تعليمنا فنسب المشاهدة ضعيفة ولا نستغرب يوما إن قلت وإنعدمت أنذاك هل ستفعل برامج للحد من الهدر التلفزي على غرار برنامج تيسير ،فالتعامل مع إعلام الجيران يقتضي قناة قوية ترفع رؤوسنا وهنا أستحضر قولة جميلة لمارتن لوثركينج : لا يستطيع أحدٌ ركوب ظهرك… إلا إذا كنتَ منحنيًا.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. خالد سلي
    21/11/2010 at 23:14

    لنا من الإعلاميين رؤساء التحرير والمذيعين والمخرجين والتقنيين العدد الكثير داخل هذه القنوات سوخالد سلياء الأوربية أو العربية ويمكن لنا الاعتماد عليهم في بناء قناة احترافية تنافس كل هذده الجهات من أجل إعادة هيكلة قنواتنا وبإمكاننا استدعاء هؤلاء المواطنين الصحافيين الذين هربوا من الأوضاع المؤساوية التي يعيشها الإعلام المغربي أو من أجل تحسيين مستواهم المعيشي.فإن وفر المغرب لهؤلاء المغتربين شروط العمل المحترمةمن أجل إنشاء قناة إخبارية محترمة يكون لها صوت مسموع في العالم فحتما سيعودون فمن يكره العمل مع عشيرته وذويه؟

  2. HAMID
    23/11/2010 at 23:50

    تحية لكاتب الموضوع المشكلة في الرقابة الإعلامية التي تفرضها الحكومة وأعجبني مصطلح الهدر التلفزي هم يتحدتون عن التعليم فقط أما الهدر فهو في كل قطاع

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *